الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناصر الاتفاق والاختلاف بين المدن الإعلامية في دبي وأبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة

عناصر الاتفاق والاختلاف بين المدن الإعلامية في دبي وأبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة
7 مايو 2009 00:51
قد يتساءل الكثيرون، ما أهمية أن تقام مدن إعلامية؟ وما دواعي إنشائها؟ وما هي النظم التي تحكم عملها، ثم ما واقعها الراهن على ضوء التجارب الأخرى؟ ولم تأت هذه التساؤلات إلا بعد أن أقيمت مدن كبرى للإعلام في الإمارات، كان شعارها الأساسي، حرية الطرح ضمن فضاء حر ومزايا اقتصادية وفنية مهمة، بعد أن رأينا زحفاً هائلاً للعولمة الثقافية. كل تلك المعالجات يقدمها كتاب «المدن الإعلامية الحرة في دولة الإمارات» للباحث الدكتور عباس مصطفى صادق والصادر عن المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء. عمد الباحث وقبل أن يدخل في قراءة طبيعة إنشاء المدن الإعلامية الحرة ومبادئ ومعاهدات دولية وقوانين محلية ناظمة لوجودها. عالج الباحث تجارب المدن الإعلامية في مصر، والأردن، وسوريا، والكويت، كما كرس أحد محاور الكتاب لوظائف المدن الحرة الإعلامية وتكنولوجيا المعلومات في دبي والخدمات الداعمة لها، وما تتمتع به من حوافز ومغريات ضريبية وتشريعية. ابتدأ الكتاب بطرح منهجية البحث في الدراسة باعتبارها اتخذت المنهج الوصفي والاستكشافي دليلاً لها. إذ هي تستهدف بالمقارنة رصد وتحليل واقع المدن الإعلامية العربية، وعلى وجه الخصوص المدن الإعلامية الحرة بدولة الإمارات. وطرحت الدراسة تساؤلات كثيرة لتحقيق الاغراض الأساسية لها بشأن عناصر الاتفاق والاختلاف بين ثلاث مناطق إعلامية في دبي والقاهرة وعمان. وقياس عناصر الاتفاق والاختلاف بين المدن الإعلامية الأربع في دولة الإمارات في دبي وأبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة من خلال أسئلة مهمة طرحها المؤلف وناقشت عناصر الاتفاق والاختلاف بين المدن الاعلامية من حيث الوضع القائم للبنية التحتية ومن حيث نوعية الملكية ومن حيث تعددية الأنشطة ومن حيث العناصر المكونة بين المنطقة الحرة للإعلام وتكنولوجيا المعلومات ثم تطرقت الدراسة إلى حدودها ومجالها. في الجزء الأول من الكتاب طرحت الدراسة تجارب المناطق الحرة في دولة الإمارات من حيث مفهوم المناطق الحرة وتطبيقاته وأنواع ومجالات عمل المناطق الحرة وتجارب المناطق الحرة في دولة الإمارات وأخيراً مقومات قيامها. أما الجزء الثاني فقرأ دواعي ومقتضيات إنشاء المدن الإعلامية الحرة وفوائد وجودها ومشكلاتها. أما الجزء الثالث فقرأ التجارب العربية في تكوينها المدن الإعلامية الحرة ومنها المنطقة المصرية العامة للإعلام التي تأسست 2000، ومجالات الاستثمار بها ومميزات هذا الاستثمار ثم تناول تجربة الشركة الإعلامية الحرة الأردنية التي تأسست 2001 وأخيراً تطرق هذا الجزء إلى مشروعات عربية أخرى منها في سوريا والكويت معاً. كما تناول الجزء الرابع المدن الحرة في الإمارات في دبي أولاً وهي مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للانترنت وقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي للاستوديوهات ومنطقة دبي للتعهيد ومنطقة الانتاج الاعلامية الدولية ومجمع دبي للتقنيات ديبوتك 40 واي هوستغ داتافورت «كذلك تطرق هذا الجزء إلى المنطقة الحرة للإعلام في أبوظبي الذي أطلق من خلال شركة مبادلة الذراع الاستثمارية في أبوظبي في 12 أكتوبر 2008 منطقة جديدة لإنشاء المحتوى الإعلامي باسم توفور 54 وهو يرمز إلى الإحداثيات الجغرافية لمدينة أبوظبي الواقعة على خط العرض 24 شمالاً وخط الطول 54 شرقاً ثم تحدث الباحث عن أهداف هذه المنطقة والدعائم الأربع لتوفور 54 في التدريب والابتكار والانتاج والتواصل. ثم تطرق البحث إلى أوجه اختصاصات هيئة المنطقة الحرة للإعلام في أبوظبي ومجالات عملها كذلك مدينة رأس الخيمة للإعلام أهدافها ومجالات عملها ومكوناتها ومميزاتها، أما مدينة الفجيرة للإعلام فكانت جزءاً مهماً من البحث في أهدافها ومكوناتها ومشاريعها ومنظومتها الكاملة في المناطق A وB وC وD وE وG. وعناصر تميزها كما جاء الجزء الخامس ليعالج المدن الإعلامية في ظل النظام الإعلامي لدولة الإمارات ليختتم البحث قراءته في تفحص الوضع الحالي في المناطق الحرة بدولة الإمارات ليخلص بمجموعة من النتائج والملاحظات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©