آل رحمة: يجب تغيير الصورة النمطية للمواطنين عن الصرافة

قال أسامه آل رحمة مدير عام الفردان للصرافة عضو مجلس الإدارة ،إن شركته ومعظم الشركات الكبرى تحاول تقديم امتيازات جاذبة للمواطنين للعمل في القطاع المصرفي، وأضاف في حديث لـ''الاتحاد'' أن سيادة فكرة تدني المستوى الاجتماعي والعلمي لمن يعمل في قطاع الصرافة أمر يجب التكاتف من أجل التغلب عليه، والعمل على تغيير الصورة النمطية لدى المواطنين عن هذا القطاع كونه قطاعا هاما وحيويا ويشكل رافدا هاما للاقتصاد الوطني· وأشار إلى أن رفع نسبة التوطين إلى مستويات عالية في هذا القطاع أمر صعب خاصة مع عدم استمرار المواطنين في العمل بصورة مستمرة ،منوها إلى أن معظم المواطنين يعملون في أفرع شركته في الإمارات الشمالية بينما تجهد الشركة لتوطين الوظائف في إمارتي ابوظبي ودبي اللتين تشهدان العزوف الأكبر· وقال إن قطاع الصرافة في الدولة يشهد عزوفا من قبل المواطنين وهو ما يقلل من نسب التوطين التي تطمح إليها الشركات العاملة في هذا القطاع رغم أن هذه الشركات تقدم امتيازات جيدة لهم· وقال مدير عام الفردان للصرافة إن عزوف المواطنين عن العمل في قطاع الصرافة يأتي جراء ارتفاع ساعات العمل الطويلة وتعاملهم مع جنسيات مختلفة إضافة إلى سيادة فكرة أن هذا القطاع يستقطب درجات علمية متدنية وهو ما ينافي الحقيقة حيث أن هذا القطاع له مستقبل واعد ويشهد نموا مطرداً، ويمتاز بثقافة مؤسساتية راقية تضاهي البنوك· وأضاف: ''هناك تنسيق دائم بين شركات الصرافة ومنها الفردان ولجنة التوطين ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية فأي مبادرة ناجحة تم تطبيقها من احدى الشركات يتم تطبيقها من قبل الشركات الأخرى''· وقال إن برنامج التوطين الذي تقوم به اللجنة والمعهد وكبرى شركات الصرافة ينعكس إيجابا على عملية تأهيل المواطنين وتدريبهم وإيجاد الوظيفة المثلى لهم، وأضاف ''نحن نحاول توحيد السياسات في هذا الإطار''· وأضاف أننا نسقط بعض الشروط عند توظيف المواطنين ونحاول تقديم امتيازات جذابة لهم ونتحمل عبء التدريب ونحن الآن بصدد مبادرة توعية تعليمية لمن هم على وشك التخرج ونتمنى أن نشهد زيادة في الإقبال على هذا القطاع جراءها· وأضاف أن المشكلة التي تواجهنا في هذا الإطار أن المواطن يعمل لفترة قصيرة وعندما يحوز فرصة عمل أفضل يترك الوظيفة وعندما نبحث عن البديل نحتاج إلى وقت لإيجاده، وهو ما يخلق إشكالية في عملية الوصول إلى نسب مقنعة ومقبولة في التوطين، وأشار إلى أن شركة الفردان للصرافة تتجه نحو تفعيل دور المرأة المواطنة حيث عمدت إلى تعيين امرأة في منصب مهم لتتولى عملية التوظيف والتعيين والإشراف على عدة برامج· وقال إن نسبة التوطين في الفردان تبلغ قرابة 6,6% حيث يعمل في الشركة قرابة 18 مواطنا ومواطنة ونحن نأمل أن نتمكن من رفعها إلى مستويات أعلى، وأضاف أننا نتابع مع ''تنمية'' منذ البدايات وكان لنا تجربة هناك حيث نسقنا مع أكثر من 8 أشخاص للتوظيف لكن لم يأت أي منهم رغم أن العروض مغرية· وقال إن قطاع الصرافة في الدولة قطاع واعد ومتطور جدا بمعدلات نموه الكبيرة والتي يتوقع ألا تقل عن 15% وهو ما يدفع الشركات إلى التوسع على الصعيدين المحلي والخارجي· وأضاف أن النمو الذي تشهده الدولة وإنشاء مناطق سكانية واقتصادية جديدة يحتم على شركات الصرافة التوسع لتلبية هذه التجمعات وهو ما دعا الى افتتاح فروع جديدة حيث تعمل الفردان للصرافة على افتتاح أفرع جديدة ستصل إلى 5 أفرع في الفترة المقبلة بينما يعمل حتى الآن 20 فرعا للشركة· وأشار إلى أن الفردان تعمل على استراتيجية التوسع الأفقي من خلال مضاعفة عدد الأفرع وإدخال تقنيات حديثة تتلاءم مع هذا التوسع وإيجاد خدمات جديدة لم يطرقها الآخرون كخدمة تيسير التحويل وغيرها سيتم الإعلان عنها في حينها·