ناصر البريكي: اتصال هاتفي أخرجني من أحزان الفضة إلى أفراح الذهب

أمين الدوبلي (أبوظبي) كشف ناصر البريكي الملقب بـ «الأخطبوط» أن اتصالاً هاتفياً من اللجنة الفنية ومدربه الثلاثاء الماضي، حول حزنه لخسارته في نهائي وزن 69 كجم أمام لاعب كازاخستان إلى فرحة كبيرة بعد أن أبلغ بأن اللجنة الفنية شطبت اللاعب الأوزبكي أولزهاس نورتاكانوف، وسحب الميدالية الذهبية منه وقررت منحها لي بعد أن خدع اللاعب الأوزبكي اللجنة في نوع الحزام الذي شارك به في البطولة، حيث إنهم اكتشفوا بأن سبقت له المشاركة في منافسات الحزام الأزرق، أكثر من مرة، كما ثبت لهم أنه يحمل الحزام الأسود في الجودو، وأنه بطل عالم في المصارعة. وقال البريكي: عندما بدأ النزال بيننا، ظهر لي أنه يملك إمكانات تفوق الحزام الأبيض، ولكني لا أملك شيئاً أتحدث فيه، لم يكن أمامي إلا الصمود، وبالفعل انتهى النزال بالتعادل في كل شيء، وأهداه الحكم نتيجة اللقاء بفارق أفضلية تقديرية منه، وهنا شعرت أن حلمي في النسخة الثامنة قد ضاع، إلا أن التزييف الذي اتبعه هذا اللاعب تم اكتشافه، وعاد الحق إليّ. وأضاف: الاتحاد الكازاخستاني لابد أن يتخذ قرارات عقابية على اللاعب والأكاديمية التي ينتمي إليها، وبالنسبة لي شخصيا فإنني قد وصل رصيدي إلى 402 نقطة في صدارة التصنيف العالمي، وبفارق كبير عن أقرب منافس في كلا الأوزان، وهو اللاعب البرازيلي ألبرت سانتوس صاحب الحزام الأسود، وسوف يشارك في بطولة العالم اليوم، ولكني لا أظن أنه قادر على اللحاق بي، لأن الفارق بيني وبينه يقترب من 200 نقطة. وتابع: أنا راض عن النتائج بالذهبية في الحزام الأبيض، وفضية المفتوح، وكان هدفي أن أحصل على 4 ذهبيات في جراند سلام وذهبية في بطولة العالم، وقد تحقق ذلك بالفعل، وبالنسبة لي فإن أهم وأقوى نزال شاركت فيه خلال النسخة الثامنة كان أمام اللاعب الإيراني، وسر الصعوبة أنه درس لعبي جدا، وقبل أن انزل البساط فوجئت بأنه سبقني إليّ ليلعب أرضي، في نصف النهائي، وكنت متأخرا بفارق الأفضلية حتى أخر دقيقة، ولكني قلبت النتيجة، وحصلت على نقطتين، أنهيت بهما اللقاء، وأقصيته من البطولة، وهزمته مرة ثانية في منافسات الأساتذة، وبعد المباراة الأولى قال لي إنه نزل أرضي لأنه كان يتابعني في جراند سلام، وكان يعد نفسه جيداً للقائي. وقال: أنا أكثر لاعب خاض نزالات في يوم واحد حيث شاركت في 9 نزالات، ولكني كنت مستعداً برغم أنني لم أتوقع المشاركة في هذا العدد الكبير من النزالات بيوم واحد في الحزام الأبيض وفي الوزن المفتوح، ولكني كنت مستعد جيدا من خلال جولات أبوظبي جراند سلام، وأشكر المدربين ميشيل مايا وهنريكي وجوردو لأنهم بذلوا جهداً كبيراً في تجهيزي. وعن تأهيله النفسي، قال: أفضل تأهيل نفسي لي كان استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد ذهبية لندن، وكلمات سموه لي التي طالبني فيها بالحفاظ على الصدارة، وكنت فخوراً جدا عندما بدا لي أن سموه يعرف اسمي، وحدثني باسمي. وعن الميدالية الذهبية التي عادت إليه، قال: إنها أهم ميدالية في مسيرتي لأنها الأولى، حيث إنني حققت البرونزية العام الماضي، وسوف تكون نقطة تحول رئيسة في حياتي. العائلة تحول المنزل إلى صالة جو جيتسو أبوظبي (الاتحاد) يمارس أشقاء ناصر البريكي السبعة لعبة الجو جيتسو، وهم زايد 20 سنة، وقد شارك في النسخة الحالية من البطولة العالمية وهو لاعب المنتخب، وعوض وعبدالله 18 سنة، وشاركا في بطولة كأس العالم للصغار التي أقيمت في اليومين الثالث والرابع من فعاليات عالمية أبوظبي، وهزاع وحمدان 16 سنة، وقد شاركا في منافسات كأس العالم للصغار، ومانع ومحمد 14 و12 سنة وشاركا في منافسات المهرجان. وقال البريكي الذي يحتل المركز الأول في التصنيف العالمي بأعلى عدد من النقاط: الأسرة تعشق الجو جيتسو، وأحياناً نتدرب في المنزل، وندرب بعضنا بعضاً على الحركات والتكتيكات. من جانبهم، عبر أشقاء ناصر عن فخرهم بالإنجاز الذي حققه شقيقهم بحصده الميدالية الذهبية، وهو يستحق لأنه ضحى كثيراً هذا العام، وتدرب كثيراً، وكان يومه كله تقريباً للجو جيتسو، ونحن أيضا نسير على نفس دربه، وسوف نبذل كل ما بوسعنا من أجل تعزيز إنجازات الدولة في كل المحافل.