الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك: لا حاجة لقوات مصرية إضافية على حدود غزة

باراك: لا حاجة لقوات مصرية إضافية على حدود غزة
27 ديسمبر 2007 00:34
أنكر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سعي إسرائيل - عبر الكونجرس الأميركي - للإضرار بالعلاقات المصرية - الأميركية· وأكد باراك أنه لا حاجة لنشر المزيد من القوات المصرية على الحدود مع قطاع غزة، على الرغم من الضجة التي أثارتها إسرائيل بشأن التغاضي عن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، و''رفعها الامر'' إلى الإدارة الأميركية· وكان باراك يتحدث عقب مباحثاته في شرم الشيخ أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان· وقال باراك: إن ''إسرائيل لا تدفع بأي شيء في الكونجرس الأميركي، ولكن بالطبع العلاقات الإسرائيلية - الأميركية قوية، ونحن نجيب على أسئلتهم عندما يسألون عن بعض الموضوعات·· ولكننا نعتقد بقوة، أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية الجيدة هي جزء من مصلحتنا الأساسية، ونتوقع من كل أصدقائنا المشتركين أن يحترموا هذه العلاقات''· وأضاف أن ''اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل حددت حجم القوات المصرية على الحدود، ونعتقد أن أساس الموضوع ليس تحديد عدد القوات أو مستواها، ولكن المصريين قدموا اقتراحاً بزيادتها لمنع التهريب عبر الحدود، لكننا نعتقد أن مستوى القوات الحالي يجب أن يبقى كما هو''· وأضاف: ''لقد اتفقت مع الرئيس مبارك على أنه كلما كانت هناك نقاط خلافية بيننا، فإننا سنناقشها ونحلها من خلال الحوار المباشر وبإرادة طيبة''، مشيراً إلى أنه ''يشعر بأنه توصل إلى تفاهم أفضل، لكيفية حل أي نوع من المشكلات بين مصر وإسرائيل وبإرادة طيبة''· وقال: ''إننا نؤمن بقوة أن الطريق الوحيد للسير قدماً وتنفيذ الشروط المسبقة لعملية السلام، يجب أن يمر من خلال القضاء على الإرهاب وتدمير بنيته الأساسية، ونحن نوجه ضربات في الأساس إلى الإرهابيين، ونحاول قدر استطاعتنا تجنب أي تدمير للآخرين، وأعتقد أن المستوطنات في القدس ليست جزءاً من الخلاف بيننا وبين الفلسطينيين، وأكدنا من قبل، على البناء في الجوار الإسرائيلي داخل القدس وليس بناء مستوطنات جديدة''، وأضاف أن ''هذه الهجمات ستستمر في المستقبل''· وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد: إن الرئيس مبارك ناقش مع باراك قضية السلام، وسبل الحفاظ على ما أسفر عنه مؤتمر آنابوليس، كما أن مبارك ناقش مع باراك سبل تخفيف الحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والعلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل، والوضع على الحدود المشتركة· وتزامن لقاء مبارك - باراك في شرم الشيخ مع اتهام مصر صراحة على لسان وزير خارجيتها أحمد أبوالغيط، إسرائيل بالتحريض عبر ''اللوبي اليهودي'' للإضرار بالمصالح المصرية في الكونجرس الأميركي· وأكد أبوالغيط تصدي مصر لكل الخروقات التي قد يحاول البعض القيام بها على الحدود المصرية - الفلسطينية، أي تتصدى للأنفاق، ولكل ما يؤدي إلى تعقيد العلاقات المصرية - الفلسطينية، والمصرية - الإسرائيلية· ونبه أبوالغيط في مؤتمر صحافي أمس، إلى أن الحملة الإسرائيلية الموجهة ضد مصر كشفت عن نفسها في مواقف بعض دوائر الكونجرس الأميركي في الأشهر الأخيرة، وان ''اللوبي اليهودي'' لدى الكونجرس دفع بمواقف كانت إسرائيل وراءها· وقال: ''إن الحملة الإسرائيلية والتهكمات والإشارات الواردة في الإعلام الإسرائيلي على مدى الأشهر الأخيرة، تأتي في هذا السياق، لكن المؤكد أن مصر لا يمكن أن تسمح إلا بالرد على كل هذه التهكمات''· وحول تغير سياسة الكونجرس الأميركي حالياً من سياسة التحفيز ضد مصر إلى أسلوب العقوبات، قال أبوالغيط: إن التوصيف الدقيق لذلك هو أنه - ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة ثم منذ سيطرة ''حماس'' على القطاع - بدأ التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني تجاه غزة يزيد، وبالتالي كانت له انعكاساته على محاولة إسرائيل التأثير على التحركات المصرية تجاه ''حماس''، وأن الأشهر القليلة الأخيرة، هي التي كان لها انعكاساتها على سعي ''اللوبي الإسرائيلي'' للإضرار بالمصالح المصرية في الكونجرس· وشدد على أن العلاقة المصرية - الأميركية يجب أن تكون صحية، وأعرب عن الأمل في ألا تنجح العناصر الخارجية في الإساءة لهذه العلاقات· وأوضح أبوالغيط أن المواقف التي تحدثت بها وزيرة الخارجية الأميركية رايس تعكس الجدية والتصميم الأميركي على دفع جهود السلام في ضوء نتائج مؤتمر آنابوليس ''لكن من المؤكد أن الجانب الأميركي عليه مسؤولية اليوم كي يفرض رؤيته على الجانب الإسرائيلي''· وأعرب أبوالغيط عن اعتقاده بأن زيارة الرئيس بوش القادمة للمنطقة تعكس التزامه بتنفيذ عملية آنابوليس؛ لأنه سيزور إسرائيل، والأراضي الفلسطينية، ومصر ودول الخليج التي ساهمت كثيراً في اجتماع باريس للمانحين·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©