القاهرة تربط الركود في المحور المصري السوري السعودي بأحداث لبنان

نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اختفاء المحور المصري السوري السعودي· وقال إن الدول الرئيسية في الاقليم موجودة وتتعامل مع بعضها البعض بقدر من الاحترام والتعاون والتنسيق والتفاهم وقد يتوقف الجهد لبعض الوقت لكنه لا يعني انزواءه أو اختفاءه· وأرجع سبب الركود الذي أصاب المحور المصري السعودي السوري خلال الفترة الأخيرة الى الحرب اللبنانية الإسرائيلية من ناحية والوضع اللبناني من ناحية أخرى حيث أديا الى رؤى مختلفة في كيفية التعامل بين دول المحور الثلاثي· ورفض أبوالغيط بشكل قاطع الحديث حول ما إذا كانت مصر ستستضيف القمة العربية القادمة في مارس القادم· وقال: ''لا نبحث في هذا الموضوع ولا يجب ان نتناوله بأي حال من الأحوال ولا ننظر فيه''· وحول ما إذا كانت العلاقات المصرية السورية أصبحت رهناً بحل قضايا إقليمية قال أبوالغيط إن هناك علاقة لاشك فيها بين مصر وسوريا لأن سوريا من وجهة نظر مصر عنصر أساسي للاستقرار في الإقليم ومصالح سوريا يجب أن تحظى برعاية مصر وعلى الجانب الآخر لا يجب أن يسمح طرف عربي لقوى خارجية أن تؤثر على بعض الأوضاع في الاقليم بشكل يضر بالمصالح العربية في مجملها من وجهة نظر مصر· وأعرب عن أمله أن ينجح القادة اللبنانيون الذين يتعين عليهم أن يسعوا للحفاظ على استقرار وأمن ومستقبل لبنان· وقال إن الكثير يقع في يد القادة· ونبه الى أن القوى الخارجية تسعى للحفاظ على مصالحها أو ما تتصوره مصالحها ولكن على اللبنانيين أن يعزلوا المصالح الأجنبية عن تحركاتهم الداخلية· كما أعرب عن الأمل في أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة تقدماً معرباً عن اعتقاده بأن الأمر لا يزال يحتاج للمزيد من المناقشات العربية - العربية وبمساعدة من أمين عام الجامعة العربية ولمحاولة بذل الجهد للسيطرة على هذا الوضع وتحقيق الهدف من انتخاب الرئيس وما يتبعه من مشكلة حكومية وبالتالي مضي لبنان في طريقه مثلما عهدناه· وكشف أبوالغيط عن أن مصر سترسل القوة الخاصة بها ضمن القوة الدولية المختلطة الى دارفور في الأسبوع الأول من يناير المقبل·