لافروف: لايستبعد استهداف الدرع الصاروخية النظام الإيراني

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ قد يكون الهدف منه تغيير النظام السياسي في إيران وردع روسيا، التي أعلنت أنها ستتسلم من الروس نظام صواريخ أرض- جو من طراز إس-·300 وقال لافروف في مقابلة نشرتها صحيفة ''فريميا نوفوستي'' الروسية، ''حسب تقديراتنا، فان الهدف من نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ هو انشاء نظام يؤدي الى إزالة التهديدات الايرانية المفترضة ولكن ايضا لردع روسيا''· واشار الى ان ''تغيير النظام في ايران قد لا يكون هدفا مشتركا''، موضحا انه في اطار عمل الدول الكبرى والمانيا ''حددنا بكل وضوح هدفنا وهو التأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني، لكن تغيير النظام ليس جزءا من مهمتنا''· واضاف لافروف ''اذا كان شركاؤنا الاميركيون يهدفون الى تغيير النظام في ايران فانها تكون شراكة غير صحيحة وسوف نعترض عليها''· وقال ان تعليق النشاطات النووية الايرانية لا يجوز ان يكون ''هدفا بحد ذاته للوسطاء الدوليين'' ولكن يجب ان يكون ''وسيلة للتأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني''· وقال ايضا ''من وجهة نظر اقتصادية، فإن ايران ليست بحاجة لمواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم''، واضاف ''نسعى الى اقناع الايرانيين بان ايران ستستفيد من تعليق هذا البرنامج لأن ذلك سيؤدي فورا الى اجراء مفاوضات مع الدول الست بما فيها الولايات المتحدة''· واوضح ان ''هذه المفاوضات تهدف وبشكل نهائي الى ازالة الشكوك التي يثيرها البرنامج النووي الايراني حول امكانية وجود عناصر اخرى غير المدنية البحتة فيه''، موضحا انه ''اذا قبلت ايران هذا الاقتراح فسيكون ذلك في مصلحة الجميع''· وشدد لافروف على أن امدادات روسيا من الوقود النووي لمحطة كهرباء بوشهر تجعل من غير الضروري ان تسعى إيران لمتابعة برنامج التخصيب، وقال ان إيران كانت على علم بانه إذا حدث أي انحراف عن اتفاقات بناء محطة بوشهر تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ''فإننا سنجمد تعاوننا''· من جهة ثانية أعلن وزير الدفاع الايراني أن طهران اتفقت على شراء نظام صواريخ أرض جو من طراز إس-300 من روسيا· ونقلت وكالة انباء فارس عن مصطفى محمد نجار قوله ''ستتسلم ايران النظام إس-300 بموجب عقد وقع في الماضي مع روسيا''، مضيفا ''سيعلن توقيت التسليم في وقت لاحق''· وكانت روسيا قالت في وقت سابق من العام الحالي إنها أنجزت عقدا لتسليم ايران صواريخ (تور-إم1 )أرض-جو التكتيكية في صفقة انتقدها الغرب·