سياسات جديدة لتطوير النظام الصحي بأبوظبي

أكد معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي أن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والدعم غير المحدود من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كانت الأساس الذي ارتكزت عليه الهيئة في تخطيط وتنفيذ سياسات صحية رائدة في إمارة أبوظبي· جاء ذلك خلال اجتماع معالي الدكتور أحمد المزروعي أمس مع جميع إدارات وموظفي الهيئة بمقرها في أبوظبي، وذلك لاستعراض وتقييم أداء ومنجزات الهيئة خلال العام ،2007 حيث أعرب عن تقديره البالغ لما بذلته قطاعات وإدارات الهيئة المختلفة ، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد تنفيذ عدد كبير من البرامج والمشاريع التي ساهمت وبصورة فعالة في الارتقاء بالخدمات الصحية في الإمارة· وقال رئيس هيئة الصحة بأبوظبي: إن تلك الإنجازات توجت بتكريم الهيئة في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز على المستويين المؤسسي والفردي· وتمنى معاليه أن يشكل ما تحقق خلال عام 2007 حافزاً لبذل المزيد من الجهد والمشاركة الفاعلة والمتميزة من جميع القطاعات والعاملين بمختلف تخصصاتهم، وفي مختلف مواقعهم الفنية والإدارية· وأعلن معاليه أن العام المقبل سيشهد تطبيق ووضع سياسات صحية جديدة تشكل إضافة مهمة إلى النظام الصحي لإمارة أبوظبي· كما ستشهد الخدمات الصحية نقلة كبيرة من خلال الاستراتيجية العامة للهيئة والتي تمت الموافقة الكريمة عليها من قبل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي· وتشمل السياسات الجديدة التي فرغت الهيئة من إعدادها سياسات ترخيص المهن والمنشآت الصحية، ونظام الامتحانات المهنية، والتفتيش الصحي، وسياسات التحويل بين المستشفيات، والتعليم الطبي المستمر، وبرامج التدريب والتطوير الإداري، إضافة إلى استكمال برنامج تنظيم الضمان الصحي من خلال المرحلة الثانية والتي تشمل تطبيقه اعتباراً من العام 2008 على جميع سكان إمارة أبوظبي· وقال معاليه: إن الهيئة ستستكمل خلال العام المقبل عدداً من البرامج التي تضمنتها استراتيجية الهيئة للسنوات المقبلة، مشيداً في الوقت نفسه بالشراكات الناجحة التي وقعتها الهيئة مع عدد من المؤسسات العالمية لإدارة منشآتها الصحية مثل: جونز هوبكنز ''مستشفى توام''، ومستشفى كليفلاند ''مدينة الشيخ خليفة الطبية''، والمستشفى الأميركي في تايلاند - برومرنجراد ''مستشفى المفرق''، وجامعة فيينا وفاميد ''مستشفى العين''، ومركز نيوانجلاند الأميركي للأطفال ''مركز أطفال التوحد''· وأضاف أن هيئة الصحة تقوم بالترويج للاعتماد الطبي الدولي للمنشآت الصحية في الإمارة، الذي ترجم بحصول اثنتين من منشآتها الصحية على الاعتراف الأميركي الدولي ''الجيكو''، وهما مستشفى توام بالعين، ومستشفى الرحبة بأبوظبي· وقال معاليه: إن الهيئة بدأت في العام 2007 برنامج إعداد مستشفيين آخرين، وهما: العين والمفرق، للتأهل للحصول على الاعتراف الدولي الأميركي، لافتاً إلى أن الهيئة نظمت وشاركت ورعت خلال عام 2007 العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية التي شارك فيها القطاعان العام والخاص داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، منها ورشة عمل لمقدمي الرعايه الصحية وشركات التأمين في أبوظبي حول قانون الضمان الصحي، ومؤتمر أبوظبي الثالث للجراحة، واليوم الخاص بصحة الفم والأسنان تزامناً مع يوم الصحة العالمي، وحلقة تدريبية للقطاع الخاص حول إدارة صيدليات المرضى في المستشفيات، وورشة عمل حول معايير اختيار المستشفيات التعليمية، ومؤتمر السكري ،2007 والمؤتمر الوطني الأول عن تزييف الأدوية، والمؤتمر العربي الثالث للتغذية، والندوة الوطنية لليقظة الدوائية، ومعرض ومؤتمر منتجات الطب التقليدي واجتماع منظمة الصحة العالمية· وأوضح رئيس هيئة الصحة بأبوظبي أن تقييم أداء عام كامل من العمل الجاد والمتواصل سيجعل من السهل مواصلة العطاء بسلاسة وإتقان خلال المراحل المقبلة والتي ستشهد كثيراً من الارتقاء بالأداء المؤسسي في مختلف قطاعات وإدارات الهيئة· وأعرب معاليه عن ثقته في أن الخدمات الصحية ستشهد في العام المقبل نقلة نوعية، وذلك من خلال شركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة'' التي كانت إحدى ثمرات استراتيجية الهيئة· ودعا معاليه العاملين في الشركة الجديدة إلى جعل العام 2008 عام الإبداع في الخدمات الصحية·