الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراهقات كردستان يرقصن الراب

7 مايو 2009 01:52
تبذل مجموعة من الطالبات في مدرسة باربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق، جهداً في تأدية رقصة الراب لإظهار مواهبهن وتحدي زملائهن من الشبان على الرغم من مخاوفهن حيال ردود فعل المجتمع المحافظ. وتضم الفرقة سبع فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 16 عاماً يؤكدن أنهن تعلمن أساليب الرقصة من خلال مشاهدتها على شاشات التلفزيون. وتعتبر فرقة الراب الخاصة بالفتيات الأولى على مستوى إقليم كردستان العراق، نظراً لعدم رغبة المجتمع وكذلك أولياء أمور الفتيات في ممارسة البنات هذه الرقصة. ويأتي اختيارهن رقصة الراب التي يشتهر بها السود في أحياء نيويورك لتشكيل فرقة اسمها «راب كيرس» بهدف تحدي المراهقين الذكور والمجتمع معاً لإظهار مواهبهن كفتيات في هذه الرقصة التي لا يسمح المجتمع الكردي المحافظ بممارستها علناً. يشار إلى أن المجتمع الكردي محافظ وتقليدي ومنغلق بشكل عام وقد بدأ عملية الانفتاح على العالم الخارجي في الأعوام الأخيرة. وتقول راويز محسن التي تؤدي دوراً لافتاً في رقص الراب «تعلمت هذه الحركات في المنزل من خلال مشاهدتي لشاشات التلفزيون». بدورها، تقول زميلتها في الفرقة زيار «نحن مجموعة أصدقاء لدينا الموهبة ففكرنا في تقديم شيء مختلف ونقوم باختيار الألحان والكلمات والملابس (...) كما نكتب الكلمات الكردية ونلحنها وفق الأغاني الاجنبية». من جهتها، تحدثت زميلتهن الطالبة زينة بصراحة أكبر قائلة «أود الاستمرار في رقصة الراب حتى بعد التخرج وانتهاء الدراسة». وتجيب رداً على سؤالها عما إذا كانت عائلتها منعتها من ممارسة رقص الراب بعد التخرج، «ساحاول إقناع عائلتي بالاستمرار بالرقص». وتضيف «لقد شكلنا هذا الفريق لنثبت وجودنا لأن هناك العديد من فرق الراب للفتيان لكن ليست هناك فرق للفتيات ولا نعتبر أن هناك معوقات إزاء وجود فريق للراب خاص للفتيات لإظهار مواهبهن». وتعبر عن اعتقادها بأن «الفتيات لسن أقل شأناً من الفتيان إذا لم يعرقل المجتمع طريقهن عبر الوقوف عقبة أمامهن». لكن الطالبة الأخرى واسمها راز، تشير إلى عقبات اجتماعية تعترض طريق الفتيات في إقليم كردستان لممارسة رقصة الراب. وتوضح في هذا الصدد «ربما يسمح لي والدي بإظهار موهبتي لكن المجتمع لن تروق له هذه الخطوة وسيقف عقبة أمام إظهار مواهبي كما سيثير المشاكل بوجهي». وتضيف «أن هذه المشكلات كانت دافعاً لتشكيل فريق للفتيات في أربيل من أجل تشجيعهن الآخريات على رقص الراب».
المصدر: اربيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©