«الورقة الإماراتية» في جدول أعمال «الآسيوي»

تنطلق اليوم في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، حيث مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعات اللجان المختلفة للاتحاد، والتي تناقش العديد من الملفات والأطروحات، تمهيداً لاتخاذ قرارات بشأنها، وعلى رأسها المطلب الإماراتي الخليجي الذي يقضي بإلغاء مطلب رفع عدد جولات الموسم إلى 27 جولة كحد أدنى أو 33 جولة كأقصى تقدير، وهو ما دفع الوفد الإماراتي للمغادرة إلى كوالالمبور مبكرا من أجل الدخول في اجتماعات تحضيرية لعرض وجهة النظر الإماراتية بخلاف العمل على حشد أكبر قدر من الآراء التي تدعم هذا المطلب. ومن المقرر أن تجتمع اليوم لجنة دوري المحترفين والتي تضم في عضويتها الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين بخلاف لجنة المسابقات ولجنة الانضباط ولجنة التسويق وجميع اللجان التابعة للاتحاد الآسيوي، وعلمت «الاتحاد» أن ورقة العمل التي قدمتها رابطة دورينا قبل 3 أسابيع تم ضمها إلى جدول أعمال لجنة دوري المحترفين الآسيوية، وستتم مناقشتها، وأنها لاقت قبولا لدى معظم الأعضاء بخلاف بعض من أعضاء المكتب التنفيذي، لاسيما أنها تتناول انتقادات ضد معايير الاحتراف والتي يرغب الاتحاد الآسيوي في الوقوف على رأي الروابط بخصوصها. ووفق الآلية المعمول بها، من المنتظر أن يقوم الدكتور طارق الطاير بعرض وجهة النظر الإماراتية وشرح أسباب المطالبة بتأجيل بعض المطالب الاحترافية، وأبرزها رفع عدد جولات الموسم وبدئه مبكرا ليصبح 10 أشهر بخلاف مطلب الحضور الجماهيري والذي تطلب الإمارات بالمرونة فيه، ليصبح العدد المطلوب 2000 متفرج وليس 5 آلاف كما هو مطلوب حاليا، وعقب ذلك يتخذ القرار بالتصويت لكافة الدول الأعضاء في لجنة دوري المحترفين وفي النهاية ترفع التوصية الأخيرة للمكتب التنفيذي الذي يصدر قراره سواء بالموافقة أو الرفض أو التأجيل وذلك يوم الجمعة المقبل، موعد انعقاد الاجتماع النهائي للمكتب التنفيذي الذي يضم في عضويته الدكتور حافظ المدلج. وأكد الدكتور طارق الطاير خلال اتصال هاتفي من كوالالمبور أن الجهود الإماراتية التي بذلت مؤخرا كانت بهدف عرض وجهة نظرها ومطالبها، وقال: هناك تنسيق كامل، سواء مع الروابط والاتحادات الخليجية أو مع بقية أعضاء الوفد الإماراتي الذي يضم أيضا محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد. وشدد الطاير على أن الإمارات ستتمسك بموقفها خلال اجتماع اليوم عبر عرض وجهة نظرها بمنتهى القوة لإقناع أعضاء اللجنة بكافة البنود التي حملتها الرسالة الإماراتية والتي تم إدراجها على جدول الأعمال. وفيما يتعلق بالتربيطات التي جرت لجمع أكبر قدر من الأصوات لتأييد المطلب الإماراتي، قال: هناك جلسات عمل تمت مع بعض الروابط ومندوبي الاتحادات وأتوقع أن هناك عملاً مماثلاً يتم من الوفدين السعودي والقطري، لأن المطلب في النهاية ثلاثي، ويهم الدوريات الخليجية ونتمنى أن نوفق في عرض موقفنا أمام أعضاء اللجنة وننجح في إصدار قرار يؤجل هذا البند حتى الموسم 2016 على أقل تقدير. مؤشرات إيجابية ومن جانبه، أكد الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي ولجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي وعضو رابطة المحترفين السعودية أن كافة المؤشرات المتعلقة بالمطلب الإماراتي جيدة للغاية، خاصة أن المكتب التنفيذي ولجنة دوري المحترفين تهتم بسماع الاعتراضات والشكاوى على أول موسمين من تطبيق الاحتراف على دوريات هاوية. وقال: هناك رغبة وميل واضحان على مساعدة الدوريات المتحولة حديثا للاحتراف عبر تسهيل الشروط التي تعاني منها وهو ما قد يعني تحول الأمور لصالح الإمارات وبقية المطالب الخليجية الأخرى التي تم رفعها بعد تنسيق ثلاثي بين قطر والسعودية والإمارات، كما أن هناك تحركات لحشد أكبر قدر من الأصوات التي تؤيد تلك المطالب لأن العبرة في النهاية بنسبة الأصوات التي تؤيد وتلك التي ترفض أو تمتنع وفي النهاية يتخذ القرار لصالح من نجح في الحصول الإجماع. ولفت المدلج إلى أن المعايير الآسيوية عندما فرضت في بداية مرحلة التطبيق لم تكن هناك روابط تعترض أو تناقش لأن المشروع وقتها لم يكن قد تم تنفيذه أو يتحول لأمر واقع ولكن حاليا الموقف اختلف، وأصبح لدى الروابط تراكم خبرات وسلبيات تسعى لتعديلها وإيجابيات تحاول تعزيزيها وهو ما يعتبر بابا مهما يجب الدخول منه للجنة ولبقية الأعضاء بالاتحاد الآسيوي. على الجانب الآخر، وفيما يتعلق بالمطلب الذي تقدم به المدلج كعضو بلجنة المسابقات بخصوص تطوير بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والمساهمة في تحسين وضعها بعدما عانت من الإهمال التسويقي والإعلامي، قال: أرست التعديلات الجديدة لكافة اللجان وأتوقع أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن مساء الجمعة المقبل حيث تجتمع لجنة المسابقات الخميس بهدف مناقشة مقترح التطوير الذي يقضى بأن تلعب أندية الدوريات المحترفة في كأس الاتحاد، خاصة تلك التي لم تنجح في الوصول لمقاعد دوري الأبطال بحيث يشارك الثالث والرابع في الدوري المحترف الذي يشارك منه الأول والثاني بدوري الأبطال وهكذا.