سبورت: سانشيز اختبر «كرة نهائي الأحلام» بهدفين في مرمى الألمان

محمد حامد (دبي) - لا يزال مفهوما التفاؤل والتشاؤم يسجلان حضوراً كبيراً في عالم كرة القدم، ولا يوجد اختلاف في ذلك بين مختلف دول وقارات العالم، فقد اهتمت صحيفة “سبورت” الكتالونية خلال الاحتفال بفوز البارسا على باير ليفركوزين بثلاثية مقابل هدف في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، بالإشارة إلى تألق سانشيز، ونجاحه في تسجيل هدفين بالكرة التي وقع عليها اختيار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لخوض المباراة النهائية بها، وربط التقرير بين مشاعر التفاؤل التي سيطرت على عشاق البارسا، وبين تألق سانشيز بكرة النهائي المرتقب. كما أشارت الصحيفة إلى أن سانشيز أثبت قدرته على التعامل بكفاءة كبيرة مع كرة نهائي الأحلام الذي سيقام في أليانز أرينا بميونيخ الألمانية في 19 مايو 2012، واللافت للنظر في توهج سانشيز أمام الفريق الألماني، انه يسجل للمرة الأولى في دوري الأبطال بقميص البارسا، ولكنه لم يكتف بهدف، بل سجل ثنائية كان لها مفعول السحر في خروج الفريق الكتالوني بانتصار جعله يقترب من الوصول إلى دور الثمانية، والأهم إنه بدأ يتعافى من عثرات بطولة الدوري، ووصول الفارق بينه وبين الريال إلى 10 نقاط في البطولة المحلية. وعقب المباراة أكد سانشيز أن البارسا وضع قدماً ونصفا في دور الثمانية، بعد الفوز في ألمانيا بثلاثية مقابل هدف، إلا أن ذلك لن يكون مبرراً للتعامل مباراة الرد في الكامب نو بنوع من الاستهتار. وأشاد كتاب المقالات في صحيفة سبورت الكتالونية بالأداء الراقي للنجم التشيلي سانشيز، حيث وقال جوزيب ماريا كازانوفاس في مقاله: “هناك أكثر من حقيقة يجب الوقوف أمامها في انتصار البارسا الكبير على باير ليفركوزين، أهمها تألق سانشيز اللافت، وإثباته أنه المهاجم الأسرع والأقوى في صفوف البارسا حينما يجد الكرة أمامه في مساحة خالية، وفي كل مناسبة تتاح أمامه فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية يثبت انه صفقة رابحة بكل المقاييس، بل يثبت انه صفقة رخيصة الثمن عالية القيمة، ويكفي انه ثالث أو رابع هداف في صفوف البارسا حالياً، حيث سجل 11 هدفاً في 25 مباراة في جميع البطولات التي شارك بها مع البارسا، في موسمه الأول”. من جانبه قال خوان فيلس في مقاله بصحيفة “سبورت” المقربة من البارسا، إن موسيقى دوري الأبطال، واللحن المميز للبطولة القارية المرموقة الذي يعزف قبل انطلاقة المباريات له مفعول السحر على نجوم البارسا، مما يؤكد أن الفريق الكتالوني حريص على التألق في دوري الأبطال بصورة لافتة، قد تفوق حرصه على مواصلة الانتصارات في الليجا، كما أن دوافع تحقيق الانتصار تلو الآخر في دوري الأبطال هي المحرك الرئيسي للفريق، والمنطق يقول إن الفريق الذي يتألق أمام بطل ألمانيا في معقله، كان يتوجب عليه الفوز على أوساسونا في الدوري بسهولة، ولكن على حد تعبير الكاتب الإسباني فإن البارسا أكثر تركيزاً ودافعية وحرصاً في دوري الأبطال عنه في الليجا.