سلطان القاسمي يكرم رواد العمل التطوعي محلياً وعربياً

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بقصر الثقافة أمس، حفل تكريم الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة الشارقة للعمل التطوعي للعام 2007 التي تنبع أهميتها من كونها الجائزة الأولى من نوعها على مستوى الإمارات والعالم العربي أجمع التي تدعم وتشجع الجهود التطوعية من كافة جوانبها دون تخصيص، وتطال كافة شرائح المجتمع ومؤسساته المختلفة، فهي بمثابة فرصة فريدة ومميزة لتكريم كل من قدم ويقدم جهودا وأفكارا ومشاريع تطوعية دون انتظار المقابل منها، حيث ساهمت هذه الاعمال التطوعية في دعم كافة مجالات التنمية، والتي منها الخيرية والإنسانية والتربوية والاجتماعية والصحية والبيئية، من قبل أفراد أم مؤسسات، بغرض إنساني بحت· وأكد معالي حميد بن محمد القطامي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي أن هذه الجائزة تهدف الى دعم أنبل المقاصد وأسمى الغايات، وأضاف قائلا: تحث الجائزة الإنسان على فعل الخير، والمسارعة إليه لتسمو به إنسانيته، وتصفو روحه وتزكو نفسه، فهذا هو حقيقة ديننا، ولب شريعتنا· وأشار معاليه إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة للجائزة واهتمامه المتواصل بها جعلها تتعدى الحدود الجغرافية لدولة الإمارات، وتصل بنشاطها إلى كافة الدول العربية، وتحظى بمشاركة 31 مؤسسة وجمعية من تسع دول عربية في أول انطلاقة لها مع فوز عشر مؤسسات منها· ومن جهته أشاد الدكتور أمين بن حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي بإنجازات الجائزة، حيث قال إن جائزة الشارقة للعمل التطوعي ومن خلال فترة وجيزة استطاعت أن تتخطى الحدود الجغرافية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال خمس سنوات فقط، لتحظى بمشاركة 31 جمعية ومؤسسة غير ربحية من تسع دول عربية، مع فوز عشرة نماذج رائعة من نماذج العطاء، وهذه دلالة على نقاط عدة، منها حاجة عالمنا العربي لمثل هذه الجائزة التي تتبنى هذه الجهود المباركة· ومن الملاحظ استمرارية ارتفاع نسبة المواطنين المشاركين بمختلف المجالات التطوعية والمتقدمين للجائزة، وهذه هي دعامة كبيرة لمنظومة العمل التطوعي في مجتمع الإمارات، كما تميزت فئة الأفراد بزيادة عدد السيدات التدريجي حتى تفوقن على الرجال· وأكد على أهمية دور المؤسسات التربوية في غرس الوعي السليم والمتحضر عن العمل التطوعي في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات، مشيرا الى أن مشاركاتهم في تنفيذ البرامج التطوعية كانت واضحة خلال الخمس سنوات الماضية، من خلال عدد المشاركات وتميزها في تنظيم البرامج التطوعية المختلفة· وفي نهاية الحفل قام صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بالجائزة· وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد استقبل بمكتب سمو الحاكم قبل ظهر أمس المكرمين من رواد العمل التطوعي والإنساني على الصعيد العربي، فقد استقبل سموه وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، السيدة كارينا خليل النقاش منسقة شؤون المتطوعين بجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بالجمهورية اللبنانية، واطلع سموه خلال اللقاء على أهداف الجمعية والدور الذي تقوم به ونشاطاتها المختلفة من خلال مجموعة من رجالات المجتمع نذروا أنفسهم لنشر رسالتها، بعد ذلك استقبل سموه الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري المشرف العام على برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب في المملكة العربية السعودية، والدكتورة سوسن عثمان عبداللطيف حفناوي رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لتدعيم الأسرة والسيدة عدالة إبراهيم حسين أبو مدين رئيسة مجلس ادارة جمعية الحق في الحياة في فلسطين والسيدة لينة حمدي الزعيم رئيسة جمعية أجيالنا في لبنان والسيد يوسف عبدالحميد الجاسم الأمين العام لاتحاد المصارف الكويتية والسيد فتحي بن عمر عبدالناظر نائب رئيس الجمعية التونسية لمساعدة الصم في تونس والسيد ازروقن إسماعيل رئيس جمعية الغيث الخيرية في الجزائر والسيد عبدالسلام إسماعيل بيطار رئيس مجلس ادارة جمعية أعمال البر والرعاية الاجتماعية في سوريا· حضر اللقاء معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي والدكتور أمين بن حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد الأمين العام للجائزة، وتقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالتهنئة للفائزين العرب بالجائزة متمنيا أن يحذو حذوهم الآخرون في درب التطوع وتنمية المجتمع، وأشاد ضيوف الشارقة بصاحب السمو حاكم الشارقة مؤسس وراعي جائزة الشارقة للعمل التطوعي شاكرين سموه على تشريفه ورعايته للجائزة في سعيها نحو نشر الفكر التطوعي بين مختلف فئات مجتمع الإمارات، وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة خلال اللقاءين من الفائزين العرب دروع جمعياتهم التطوعية والهدايا التذكارية·