القرية العالمية تستقبل 300 ألف زائر في عيد الأضحى

استطاعت القرية العالمية أن تستقطب خلال أيام عيد الأضحى المبارك أكثر من 300 ألف زائر من مختلف الجنسيات والأعمار، لتحقق بامتياز شعارها لهذا العام ''العالم يلتقي من جديد في القرية العالمية''· وتحولت القرية العالمية إلى وجهة فريدة من نوعها في العالم، تقصدها جموع كبيرة من الزائرين للتسلية والمرح والثقافة والتسوق والسياحة العائلية عالية المستوى، وتجمع بين مختلف التقاليد والثقافات، وتشتمل على مجموعة واسعة من النشاطات الفنية كالموسيقى والرقص والفنون، بالإضافة إلى الأعمال الحرفية والمسرح والأزياء والمأكولات الخاصة بالعديد من البلدان المشاركة من كافة أنحاء العالم وقال أحمد علي الزعابي، موظف حكومي: ''نشعر بالفخر والاعتزاز لما نراه اليوم من نهضة اقتصادية وطفرة عمرانية وتنمية سياحية في إمارة دبي وما تم ابتكاره واستحداثه من فعاليات وأنشطة سياحية وبرامج تسويقية وترويجية وترفيهية كمهرجان دبي للتسوق وغــــيره من المهرجـــانات المماثلة''· أما إسماعيل عبدالكريم المنصوري الموظف بمكتب الشارقة التعليمي بخورفكان، فقال إنه وأسرته دأبوا كل عام على زيارة القرية العالمية، وانهم جميعاً شعروا بالتجديدات التي أدخلت على القرية هذا العام لاسيما القناة المائية التي أضفت على القرية رونقاً وابداعاً وزادتها بريقاً وجمالاً، وجعلت الناظر اليها يشعر وكأنه يشاهد نهراً طبيعياً في مكان سياحي بديع بصفحة مياهه الزرقاء وهي تتلألأ على امتداد أجنحة المعرض· ويضيف: ''أحسن القائمون على القرية صنعاً حين قرروا أن يتزامن افتتاح القرية العالمية مع أيام الإجازات والأعياد، حيث جاء الافتتاح بعد فترة ليست بالقصيرة من العمل المتواصل بالنسبة لأولياء الأمور وبعد فصل دراسي من المذاكرة والامتحانات والنتائج، فكان الجميع في حاجة ماسة الى مثل هذه المناسبة كفرصة طيبة للترفيه والاسترخاء والترويح عن النفوس، بالإضافة الى متعة التسوق ومشاركة الناس فرحة العيد· وقالت ريم إسماعيل المنصوري، طالبة بكلية الطب: ''أجمل ما في القرية انها تعبير صادق عن الشعار الذي ترفعه هذا العام وهو ''العالم يلتقي من جديد في القرية العالمية''، فالقرية أصبحت تستقطب العائلات من جميع أنحاء العالم في مكان واحد وأصبح كل إنسان حالت ظروفه دون رؤية بلاد بعينها أن يأتي الى القرية ليتعرف عليها من خلال جناحها المقام داخل القرية، ذلك أن القرية العالمية توفر للمقيمين في دبي وزائريها إطلالة على جوانب ثقافية وتراثية لعدد من دول العالم· وأضافت: ''بالإضافة للأجنحة المتعددة للدول المشاركة، فإن القرية تضم العديد من الألعاب التي تتناسب مع مختلف الأعمار وتضفي على الزوار جواً من المتعة والمرح، واقترح ان يعمل القائمون على القرية العالمية من الآن على زيادة عدد مواقف السيارات من خلال إقامة كراجات متعددة الطوابق''· وتقترح فاطمة اسماعيل إنشاء قطار أو (تلفريك) لتسهيل عملية الانتقال من مكان لآخر بسهولة ويسر، أو تسيير مراكب أو قوارب صغيرة داخل الممر المائي الحديث، لإضافة مزيد من المتعة· وقالت حنان عبدالله، طالبة في الصف الأول الثانوي، إنها تتوق كل عام لافتتاح القرية وتحرص على قراءة أخبارها في الصحف، وترى أن القرية من الأشياء القليلة النادرة التي تحقق لها ما تتمناه من قضاء أوقات سعيدة وهي المكان المناسب للترويح عن النفس خلال إجازة نصف السنة، ليس فقط من أجل الترفيه والتسلية ولكن من أجل شراء بعض ما تحتاجه من ملابس وأدوات مكياج من مختلف الأجنحة·