الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إحياء خطة إعادة شراء أسهم إعمار يربك المستثمرين

إحياء خطة إعادة شراء أسهم إعمار يربك المستثمرين
27 ديسمبر 2007 22:58
أربكت الخطوة الأخيرة، من جانب شركة ''إعمار'' العقارية بشأن إعادة شراء 10% من الأسهم، المستثمرين، وأثارت موجة من التساؤلات الحائرة، بعدما أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع أمس الأول منح الموافقة للشركة على إعادة الشراء للمرة الثانية، رغم انقضاء المدة القانونية للمحاولة الأولى دون أن تقدم على الشراء بالفعل في يوليو الماضي· وساورت المستثمرين الشكوك بشأن جدية الخطوة في ضوء التجربة السابقة، فيما رأى آخرون أن عدم التنفيذ في المرة الأولى ربما يعزز من فرص التنفيذ هذه المرة، وطالب خبراء ماليون الشركة بإيضاحات حول مبررات التطور المفاجئ، رغم اعتباره أمراً إيجابياً يعني أن الشركة تثق في سهمها وتراه يحمل قيمة أعلى من سعره السوقي الحالي، وتمثل في أقل الأحول ''مظلة أمان'' وخطة وقائية جاهزة إذا ما ساءت أحوال السهم لأي سبب من الأسباب· وتزيد القيمة السوقية لنسبة 10 في المئة من أسهم ''إعمار'' على 9 مليارات درهم، وفقاً لسعر السهم السوقي عند إغلاق أمس الخميس، وقال خبراء ماليون إن الخطة السابقة لإعادة الشراء كانت تستهدف حماية السهم من التدني الى مستويات غير مقبولة أو منطقية دون عشرة دراهم، ورغم أن سهم ''إعمار'' بدأ يتحرك بصورة إيجابية في الآونة الأخيرة ويتحرر نسبياً من الضغوط، إلا أن حصول الشركة على موافقة جديدة يمثل رسالة تطمين للمستثمرين بشأن توفر دعم للسهم إذا ما ساء وضعه لأي سبب، غير أن بعض المستثمرين استغرب من توقيت الإعلان، لأنه وبعد تحرر السهم من الضغوط، ليس من المطلوب أن يرتهن مجدداً لخطوات منتظرة من جانب الشركة قد تتم وقد لا تتم، على غرار التجربة السابقة، بما يزيد من قلق وترقب المستثمرين· وكان سهم ''إعمار'' العقارية عاني طويلاً خلال العام الحالي بسبب الضبابية التي أحاطت بصفقة الأرض مقابل الأسهم مع ''دبي القابضة''، قبل أن تتخلى عنها الشركتان بعد فترة طويلة من الانتظار، وأحدثت تلك المحاولة ضرراً بالغاً بمصداقية الشركة بين المستثمرين بوجه عام والمؤسسات الاستثمارية الأجنبية على وجه الخصوص· وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة الإمارات للأسهم والسندات: ''توقيت القرار يثير تساؤلات وشكوكَ وحيرة المستثمرين أكثر مما يؤكد لهم حقائق معينة ويوضح الأمور، وكان ينبغي على إدارة الشركة أن تضع المساهمين في جو التطورات، فهم شريحة لا يستهان بها من المستثمرين في الأسهم ويربو عددهم على خمسين ألف مساهم، وقرار من هذا النوع يترك أثراً على السهم، ومن ثم كان يتعين على الشركة أن تعلن عن تقدمها بطلب جديد لإعادة الشراء عندما تم ذلك في سبتمبر الماضي، ويتعين عليها أن تقدم مبررات أولاً بشأن عدم الاستفادة من الموفقة السابقة، والدوافع وراء إعادة المحاولة، خاصة أنني أخشى أن تكون الظروف التي أقدمت خلالها الشركة على تجديد الطلب قد تغيرت بعدما تحرك السهم بصورة إيجابية في الآونة الأخيرة''· وأضاف ياسين: ''مبدأ إعادة الشراء في حد ذاته أمر جيد وهو آلية مهمة، ولكن الأمر الذي يثير الاستغراب هو ملابسات الموضوع بالنسبة للشركة، ووقعوها مجدداً في أخطاء تتنافى مع مبادئ الحوكمة التي كانت من أوائل الشركات التي اعتمدتها''، مضيفاً أنه كان يتعين على الهيئة أيضاً أن تناقش الشركة حول عدم تفعيل الموافقة السابقة، ولماذا تجديد الطلب بهذه السرعة· وقال هيثم عرابي، المدير التنفيذي لمجموعة إدارة الأصول في ''شعاع كابيتال'': ''الخطوة في المجمل إيجابية وتعزز ثقة المستثمرين في السهم، لأنها تعني أن الشركة تثق في سهمها وتراه ينطوي على قيمة أعلى، كما أن إيجابية الخطوة تأتي أيضاً من كونها عملية دعم إضافي للسهم، لكن المطلوب من ''إعمار'' هو توضيح فلسفتها في هذا الشأن ودوافع التحرك''· ويعتقد الخبراء أن تحرك ''إعمار'' لتوضيح دواعي إحياء خطة إعادة الشراء أمر في غاية الأهمية حتي لا تزيد حيرة وارتباك المستثمرين، خاصة أن تساؤلات طغت على السطح أمس بشأن تكلفة عمليات إعادة الشراء المحتملة، ومن أين ستوفر ''إعمار'' التمويل خاصة أنها تحدثت في الآونة الأخيرة عن سعيها للاقتراض لتلبية احتياجاتها التوسعية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©