فيتنام تسجل رقماً قياسياً للصادرات والتضخم

ذكر موقع الكتروني للحكومة الفيتنامية أمس الأول أن فيتنام سجلت نموا اقتصاديا قويا نسبته 8·5% وصادرات قياسية بقيمة 48·3 مليار دولار خلال هذا العام في أول عام على انضمام البلاد لمنظمة التجارة العالمية· ووفقا للاحصاءات التي نشرت على الموقع الحكومي فإنه على الرغم من النمو الاقتصادي القوي، فإن معدل التضخم قد وصل إلى مستوى مرتفع جديد نسبته 12·6% خلال هذا الشهر كما زاد العجز التجاري بأكثر من الضعف بعد تدفق الواردات اثر الانضمام لمنظمة التجارة· ويعكس هذا الوضع مزايا وتحديات إصلاحات السوق والاندماج في الاقتصاد العالمي لفيتنام التي يحكمها الشيوعيون، وهي دولة صاحبة ثاني أسرع اقتصاد في آسيا خلال العقد الماضي بعد الصين· وارتفعت الصادرات خلال العام الجاري بنسبة 22% لكن الواردات قفزت بنسبة أكثر بلغت 35·5% لتصل قيمتها إلى 8ر60 مليار دولار، الأمر الذي أدى إلى عجز تجاري قدره 4ر12 مليار دولار· وقال مكتب الإحصاء العام إن التضخم بلغ 12·6% خلال ديسمبر الحالي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي ليسجل أعلى مستوى خلال أكثر من عشر سنوات· وزادت أسعار الأغذية بنسبة 21·1% والأبنية والمنازل بنسبة 17·12% والخدمات الطبية والصحية بنسبة 7%· ويعكس كل من التضخم المرتفع وحجم الواردات القياسي القفزة التي شهدتها الاستثمارات الأجنبية في فيتنام في ظل حدوث تدفقات نقدية جديدة إلى اقتصاد البلاد الصغير وقيام المستثمرين باستيراد المعدات والآلات لتجهيز المصانع وتنفيذ مشروعات إنشائية· وبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة 20·3 مليار دولار هذا العام أي حوالي ضعف حجم ما كانت عليه تلك الاستثمارات في العام الماضي· وتستهدف البلاد تحقيق معدل نمو نسبته 9% خلال العام المقبل مع تصدير سلع ومنتجات تصل قيمتها إلى 58·6 مليار دولار· وكان رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين تان دونج قد صرح في مؤتمر عن خطة التنمية الاقتصادية لعام 2008 الثلاثاء أن عام 2008 له أهمية كبيرة في التنمية الاقتصادية الاجتماعية في فيتنام''· وقال دونج إن الحكومة مصممة على زيادة متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 960 دولارا في العام المقبل لتخرج فيتنام من دائرة الدول النامية الأقل دخلاً· وأضاف أن بلاده تعتزم خفض معدل الفقر إلى 12% من عدد السكان بعد أن كانت النسبة 15% خلال هذا العام· تجدر الإشارة إلى أن معدل الفقر في فيتنام كان يبلغ 58% من عدد السكان عام 1993 وأشاد البنك الدولي بها لنجاح برامجها في خفض معدلات الفقر·