الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 18 مدنياً و4 عناصر من «داعش» في العراق

مقتل 18 مدنياً و4 عناصر من «داعش» في العراق
22 فبراير 2014 00:40
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- سيطر فجر أمس مسلحون على أحياء عدة في ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوزخورماتو شرق محافظة صلاح الدين، مما تسبب بفرار بعض الأهالي بعد دخول قطعات من الجيش إلى البلدة التي يسكن أغلبها التركمان. وتباينت المصادر في نسبة هؤلاء المسلحين بين اتهام حكومي بأنهم من تنظيم «داعش»، ومصادر عشائرية تؤكد أنهم مسلحو العشائر. كما استمرت المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر في محافظة الأنبار، وسط تدهور أمني أدى في مجمله إلى مقتل 18 عراقياً وجرح 58 آخرين، في هجمات متفرقة، بينما قتل 4 مسلحين من تنظيم «داعش» بينهم قائد عسكري. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر لم تسمها قولها إن ثوار العشائر سيطروا على ناحية سليمان بيك في طوزخورماتو. وأكدت المصادر أن الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر مستمرة، وأن طيران الجيش نفذ غارات استهدفت بلدة سليمان بيك والمسلحين المتمركزين في أحيائها. لكن مدير ناحية سليمان بيك طالب البياتي قال إن «جماعات من تنظيم داعش سيطرت منذ ساعات الصباح الأولى على ناحية سليمان بيك، وانتشروا في الناحية بعد مهاجمة نقاط سيطرة للقوات الأمنية العراقية، فيما قام الأهالي بترك منازلهم والفرار إلى خارج الناحية. وأضاف أن «قوات عسكرية وأمنية من قيادة عمليات دجلة العسكرية، توجهت إلى الناحية لطرد المسلحين». من جهته، قال قائمقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول «انتشر عشرات المسلحين من داعش في ثلاث قرى واقعة غرب الناحية وأحياء أخرى بجانبها الغربي». وأضاف أن بعض المسلحين الذين يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة «توجهوا إلى المساجد حيث بدأوا بالتكبير ودعوة الأهالي لترك منازلهم»، مشيراً إلى أن الجيش «يطوق الناحية والمروحيات تحوم فوقها». وذكر أن «قوات الجيش والشرطة تتمركز في الأبنية الحكومية الواقعة في شرق الناحية، حيث تدور اشتباكات متقطعة من دون أن يكون هناك حسم للموقف»، لافتا إلى إصابة عنصرين من الشرطة بجروح. فيما أكد مصدر رفيع بقيادة عمليات دجلة أن «قوات الجيش تستعد لاقتحام ناحية سليمان بيك لتطهيرها من المسلحين خلال الساعات القليلة المقبلة». وتأتي سيطرة المسلحين مجددا على ناحية سليمان بيك التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي، في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة وبعض مناطق الرمادي بمحافظة الأنبار تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة أيضا. وقال مصدر طبي في الفلوجة إن 5 أشخاص أصيبوا في قصف من القوات الحكومية على أحياء سكنية في المدينة. وقالت مصادر صحفية في الفلوجة إن القصف تركز على الحي العسكري الذي قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن ضباطا من الجيش السابق ودولا أخرى يصنعون أسلحة فيه. كما جرت اشتباكات بين مسلحي العشائر وقوات حكومية حاولت التقدم باتجاه الفلوجة من محور النعيمية بجنوب المدينة. وقال مسلحو العشائر في الرمادي إنهم أحرقوا أربع دبابات للجيش الحكومي قرب مركز شرطة الفرسان في شارع المستودع بوسط المدينة، وإنهم سيطروا على مركز شرطة الأندلس وصادروا أسلحته ومعداته. وقال شهود عيان في الفلوجة إن مسلحين هاجموا رتلا للجيش العراقي شمال المدينة كان يمر على الطرق السريع، فيما تواصل القصف العسكري على بعض الأحياء، بعد يوم تخلله قصف مماثل أسفر عن إصابة 19 شخصا بجروح. وأكدت مصادر أمنية في الأنبار مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش جنوب الفلوجة. وفي شأن متصل، نشرت مواقع تعنى بأخبار المتشددين خبر مقتل «أبو عبد الرحمن الكويتي في معارك في الرمادي»، مشيرة إلى أنه «قائد اعزاز في سوريا وأنه انتقل إلى العراق منذ شهر». وأضافت أنه كان في ضيافة «القائد العسكري لعمليات الرمادي في تنظيم داعش شاكر وهيب»، الذي كانت السلطات العراقية قالت إنه قتل. وفي شأن أمني آخر، أسفر تفجيران مزدوجان بعبوتين ناسفتين داخل السوق العربي وسط بغداد أمس عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى نظرا لاكتظاظ السوق في مثل هذه الساعة من النهار. والسوق العربي وسوق الشورجة المجاور له أكبر مركزين تجاريين في بغداد، الأول متخصص ببيع الملابس والعطور، والثاني بالعطارية والمواد الغذائية. كما قتل اثنان من حراس النائب بالبرلمان العراقي عن حركة الحل في بغداد قيس الشذر، بهجوم مسلح بمنطقة جرف النداف جنوب غرب العاصمة. وأصيب موظف في وزارة الاتصالات بانفجار عبوة لاصقة بسيارته بمنطقة الصليخ شمال المدينة. وفي محافظة نينوى قتل 3 مسلحين من تنظيم «داعش» بينهم قائد عسكري عام، وضبط عبوات ناسفة وأسلحة مختلفة شمال البلاد. كما قتل شرطي ومدني بهجوم بأسلحة نارية في الشارع العام قرب قضاء الحضر جنوب الموصل. وأصيب جندي بانفجار عبوة ناسفة بدورية للجيش أثناء سيرها في شارع الدركزلية شرق الموصل. وفي بعقوبة بمحافظة ديالى أدى انفجار عبوة ناسفة وسط المقدادية لدى مرور دورية للشرطة، إلى مقتل ضابط الدورية برتبة نقيب، وأصيب 4 من منتسبي الدورية بجروح. وانفجرت عبوة ناسفة أخرى على جانب طريق مؤدية إلى قرية «حد مكسر» شمال بعقوبة فأودت بحياة 3 مدنيين، وأصيب 10 آخرون بجروح بليغة. وفي محافظة واسط اغتال مسلحون شابين من الطائفة السنية في قضاء العزيزية شمال مدينة الكوت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©