الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صراع الأقوياء بين الوحدة والأهلي

صراع الأقوياء بين الوحدة والأهلي
28 ديسمبر 2007 00:04
تستأنف اليوم مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث تقام مباريات دور الثمانية لهذه البطولة الغالية على قلوبنا جميعاً، وتعود الفرق لتكمل مسيرتها في المسابقة بعد أن تقلص العدد إلى ثمانية فرق سيكون من بينها أربعة فرق تتواجد في نصف النهائي قبل أن يصعد فريقان إلى المباراة النهائية ليحظيا بشرف التنافس على الكأس الغالية، وقبل أن تحدد لنا المسابقة هوية الفرسان الأربعة السعداء تتواجد سبعة فرق تمثل فرق الدرجة الأولى، بينما يتواجد فريق واحد فقط سيكون هو حامل لواء فرق الدرجة الثانية· وفي المباراة الأولى يلتقي الوصل حامل اللقب مع الظفرة، بينما يتقابل الشباب مع الشعب في مباراة معادة بعد لقائهما في الأسبوع الماضي ضمن مباريات الدوري، ويلتقي الشارقة ''ملك الكأس''- كما يحلو للبعض تسميته- مع الفجيرة ممثل المظاليم في هذا الدور، أما الأهلي فريق الأحلام فسيكون على موعد مع مواجهة نارية مع أصحاب السعادة الذين يبحثون عن السعادة التي اقترنت بالقلعة العنابية، هذا هو ملخص المباريات الأربع التي ستقام هذا المساء بين ثمانية فرق والمطلوب أربعة· الوصل * الظفرة اختبار البطل يلتقي الوصل حامل اللقب والفريق الذي حصد الأخضر واليابس في الموسم الماضي مع فريق الظفرة، حيث يسعى الوصل إلى إحباط المسيرة الناجحة لفريق الظفرة بنجاح وتفوق منذ تسلم المدرب المصري أيمن الرمادي مسؤولية الفريق خلفاً للتونسي عمار السويح، حيث يسعى الوصل إلى الفوز بالمباراة وعدم السماح لفريق الظفرة بالوصول إلى نصف النهائي على حسابه، أما فريق الظفرة فيسعى إلى استغلال حالة الانتعاش التي يمر بها الفريق في الفترة الحالية ومواصلة النجاح الذي يحققه في مسابقة الدوري والانقلاب الهائل في النتائج والمستوى في الفترة الماضية· فريق الوصل هو حامل اللقب الذي استعاده في الموسم الماضي بعد غياب استمر عشرين عاماً، وها هو يعيد الكرة ويسعى إلى المحاولة من جديد من أجل الاحتفاظ باللقب الغالي، وستكون طموحات الوصلاوية في اختبار الظفرة، وهي مباراة صعبة على الإمبراطور على اعتبار حالة النجاح التي يمر بها الفريق المنافس، ويعتبر الوضع في الوصل مطمئناً في الفترة الماضية خصوصاً بعد البداية المتواضعة للفريق في الموسم، حيث تعرض للخسارة في ثلاث مباريات في مسابقة الدوري، وضعت الفريق في موقف حرج وبالأخص المدرب البرازيلي زوماريو الذي أنقذه الفوز في المباراة الرابعة على الأهلي من مقصلة المدربين، وحسناً فعلت الإدارة الوصلاوية التي جددت الثقة في المدرب، وأعطته الأمان ليعيد حساباته مع الفريق فتم الاستغناء عن البرازيلي ويزلي الذي لم يضف أي شيء للفريق، ولعب الوصل بلاعبين أجنبيين فقط، ولكنه يمضي في الدور بنجاح مشهود حيث وصل رصيده بعد نهاية الجولة السابعة إلى عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، وتفوق الفريق على نفسه في الجولة الماضية، وعاد من ملعب الوحدة بفوز مثير ليصل إلى المركز الخامس، فماذا يفعل هذا المساء في الملعب القريب من ملعب الوحدة؟ فريق الظفرة الذي عانى في بدايته هذا الموسم الأمرين وتعرض لأربع هزائم متتالية وضعته في المركز الأخير، وكانت الخسارة الثالثة أمام الإمارات هي نقطة في نهاية السطر بالنسبة لعلاقة الفريق مع المدرب التونسي عمار السويح، وبداية ملهمة للفريق بقيادة المدرب المصري أيمن الرمادي الذي نجح في اكتشاف الفريق الصاعد من جديد، ونجح في إعادة ترتيب البيت في الفريق، فبدأ مسيرة مختلفة عما بدأ به الموسم، وانطلق بفوز على الوحدة أتبعه بآخر على الشعب، قبل أن يتفرمل أمام الشارقة في الوقت الضائع ويتعادل معه، كما قاد الرمادي الظفرة إلى تجاوز الدور الثاني لمسابقة الكأس بعد التفوق على الاتحاد، ويعول الظفرة كثيراً على لاعبه المغربي أمين الرباطي أحد أبرز نجوم الموسم حتى الآن، وكذلك استعاد المجري روبرت والتر المبادرة الهجومية وبات يسجل في كل مباريات الظفرة في الفترة الأخيرة، ويسعى الظفرة لمواصلة المغامرة ويبحث عن وصول أول وتاريخي إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه على حساب حامل اللقب· تأهل فريق الوصل إلى ربع النهائي بعد فوزه في دور الـ16 على فريق الذيد بثلاثة أهداف مقابل هدفين فيما كان الفريق قد تجنب اللعب في الدور التمهيدي بفضل القرعة، أما فريق الظفرة فقد وصل إلى هذا الدور بعد خوض مباراتين حيث تجاوز في الدور التمهيدي فريق الخليج بهدفين دون مقابل، وفي دور الـ16 تمكن من التخلص من عقبة فريق الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف· الكأس·· مسابقة المفاجآت مسابقة الكأس- كما تعودنا دائماً- هي مسابقة المفاجآت، فهي لا تخضع لمنطق ولا تنحاز إلى ترشيحات أو تكهنات مسبقة، حيث تعتمد على عطاء الفريقين في التسعين دقيقة وتنحاز بشكل واضح للفريق الأكثر قدرة على التركيز وإحراز الأهداف، ولم تخرج القاعدة في هذا الموسم عن المواسم السابقة منذ بداية المسابقة في نسختها الأولى ولم تخل من المفاجآت، حيث خرج النصر على يد فريق دبي، وخرج الجزيرة على يد فريق بني ياس، كما كان خروج حتا مفاجئاً ليس بسبب خروجه على يد فريق الاتحاد، ولكن بسبب حجم الخسارة الذي وصل إلى ستة أهداف لفريق الاتحاد مقابل هدف يتيم لفريق حتا· وانطلقت مسابقة الكأس هذا الموسم 18 سبتمبر بإقامة 12 مباراة في الدور التمهيدي شهدت تسجيل 55 هدفاً، وفي دور الـ16 أقيمت 8 مباريات شهدت تسجيل 33 هدفاً ليصل مجموع أهداف المباريات العشرين التي أقيمت حتى الآن إلى 88 هدفاً بمعدل بلغ 4,4 هدف في المباراة الواحدة، ويتصدر قائمة الهدافين في المسابقة حتى الآن ثلاثة لاعبين هم: عيسى عبيد وسرور سالم وكلاهما من فريق الشباب، والثالث هو اللاعب خليفة سالم القايدي لاعب فريق الذيد والذي توقفت أهدافه في المسابقة بعد خروج فريقه على يد الوصل، وشهدت مباراتان فقط من المباريات العشرين لجوء الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية حيث ظهرت في مباراة الإمارات ودبا الحصن ضمن مباريات الدور التمهيدي وحسمها الأخير، مثلما ابتسمت هذه الركلات لفريق الشارقة في مواجهة العين في دور الـ·16 وكانت أكثر مباراة تشهد تسجيل أهدافاً في المسابقة حتى الآن هي مباراة الشباب والعروبة في الدور التمهيدي وشهدت تسجيل عشرة أهداف كان نصيب فريق الشباب ثمانية منها، ويحتل هذا الفريق بالذات قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً في المسابقة حتى الآن برصيد 11 هدف، أما فريق الأهلي فهو الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في المسابقة حتى الآن· ويظهر اليوم في ربع النهائي ثمانية فرق تمثل سبعة فرق من الدرجة الأولى، وفريق واحد يمثل الدرجة الثانية، كما أن الفرق الثمانية مجتمعة سبق لها أن حققت لقب الكأس 22 مرة، أكثرها هو فريق الشارقة بثمانية ألقاب ثم الأهلي بستة ألقاب، فالشباب بأربعة ألقاب، ثم الوصل بلقبين، ثم الشعب والوحدة بلقب واحد لكل منهما، ولم يسبق للظفرة أو الفجيرة تحقيق لقب الكأس، كما لم يسبق لفريق الظفرة التواجد في نصف النهائي، ويتواجد في ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بينما تواجد الفجيرة في الدور نصف النهائي مرة واحدة فقط،· الشارقة * الفجيرة البحث عن المفاجأة يلتقي الشارقة ملك الكأس فريق الفجيرة، وهي مباراة تجمع الشارقة مع ممثل المظاليم الرسمي والوحيد في دور الثمانية، ويبحث الشارقة عن مواصلة تفوقه هذا الموسم منذ بدايته حيث يقدم الفريق عروضاً لافتة ومستويات رائعة تؤهله للمنافسة على كل البطولات، ومن ضمنها هذه البطولة التي تفضل الشارقة ويفضلها عشاق النحل، أما الفجيرة فيبحث عن المفاجأة في مسابقة المفاجآت ويطمح لكبح جماح الفريق الشرقاوي المرشح الأوفر حظاً· فريق الشارقة يحمل في رصيده التاريخي ثمانية ألقاب لهذه البطولة وهو أكثر الفرق فوزاً وتتويجاً باللقب، وتبدو الأمور ممتازة في المملكة الشرقاوية من حيث الاستقرار والتنظيم والنتائج والمستويات، حيث بدأ الفريق بالمشاركة في بطولة مجلس التعاون للأندية، وأخفق فيها الفريق، فكان التعامل الإداري مع المدرب عقلانياً إلى أبعد الحدود فتم تجديد الثقة بالمدرب واللاعبين الأجانب، فتحققت القفزة مع بداية الموسم المحلي حيث ينطلق الشارقة في بطولة الدوري بسرعة مميزة ويطارد الصدارة الخضراوية ويضع نفسه منافساً على القمة، ويحتل الفريق في الدوري المركز الثالث برصيد 13 نقطة من ثلاثة انتصارات وأربع تعادلات بدون أي هزيمة، كما يتميز بكونه الفريق صاحب ثاني أقوى خط دفاع ولم تهتز شباكه سوى ست مرات في سبع مباريات، ولعل ما يخيف الجماهير الشرقاوية في مباراة اليوم هو الحالة الغريبة التي يظهر عليها الفريق في المباريات التي تعتبر سهلة نوعاً مَّا، حيث إن الشارقة تفوق على الفرق الكبيرة، بينما تعادل مع الفريقين الصاعدين إلى الدرجة الأولى هذا الموسم، مما يشكل مفارقة غريبة وخطيرة للفريق عندما يواجه الفجيرة اليوم· فريق الفجيرة الذي ظهر في الموسم الماضي في الدرجة الأولى وقدم عروضاً جميلة يظهر اليوم في الدور ربع النهائي، ويسعى إلى الوصول إلى دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد تواجده الأول في الموسم الماضي، ويمثل الفجيرة في مباراة اليوم فرق المظاليم التي تساقطت في الدورين التمهيدي والثاني، بينما بقي فريق الفجيرة صامداً بمفرده· وعلى الرغم من هبوطه في الموسم الماضي إلا أن نتائج الفجيرة في هذا الموسم لا تعتبر مثالية، حيث يحتل الفريق في الدرجة الثانية المركز الخامس برصيد 20 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن فريق بني ياس المتصدر، وتعرض للهزيمة في ثلاث مباريات، وحقق الفريق في المباراتين الماضيتين فوزين متتاليين وسجل عشرة أهداف ليصبح الفريق ثاني أقوى هجوم في الدرجة الثانية بعد بني ياس، ويلعب الفجيرة اليوم بضغوط أقل من منافسه حيث إنه مطالب بتقديم عرض قوي وإحراج فريق الشارقة والبحث عن مفاجأة الجميع في مسابقة الكأس وعن مكان للمظاليم في الدور نصف النهائي للبطولة· وصل فريق الشارقة إلى ربع النهائي بعد أن فاز في دور الـ16 على فريق العين بركلات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ماراثونية انتهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، وانتهى الوقت الإضافي بالتعادل بهدفين لكل فريق، وتواصلت الإثارة إلى الوقت المخصص لركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للملك الشرقاوي بثماني ركلات مقابل سبع ركلات لفريق العين وبعد أن سدد كل لاعبي الفريقين هذه الركلات، وكانت القرعة قد جنبت الشارقة اللعب في الدور التمهيدي· أما فريق الفجيرة فقد وصل إلى الدور ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي، حيث تفوق في الدور التمهيدي على فريق الجزيرة الحمراء بسداسية نظيفة، ثم واصل نجاحه في المسابقة بالفوز على دبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ويطمح الفريق لتكرار إنجاز الموسم الماضي عندما وصل إلى نصف النهائي بل والذهاب أبعد من ذلك الدور· الأهلي * الوحدة تحدي الأقوياء قمة مباريات ربع النهائي تلك التي تدور رحاها في مدينة العين الخضراء، وبالتحديد في ستاد خليفة بن زايد الذي يكون دائماً وأبداً مسرحاً حقيقياً للمباريات المثيرة والحساسة في الكرة الإماراتية، وهذا المساء سيكون الملعب الجميل على موعد مع قمة من العيار الثقيل ومباراة الكأس بين الأهلي والوحدة ومباراة تبحث عن فائز سيكون له حق الاحتفال بالتواجد في الدور نصف النهائي، وسيكون له حق الفرح فقد خطف البطاقة من منافس عتيد· الأهلي هو أحد فرسان الكأس، كما أنه أحد فرسان الموسم بما يضمه من نجوم لم يقدموا المستوى المتوقع في البدايات، واستعادوا بعض قواهم في الفترة الماضية، وكان الفريق هو أحد نجوم الجولة الماضية من الدوري، أما الوحدة فلا زال بعيداً عن مستواه الكبير، ويبحث عن استعادة صورته الحقيقية ومستواه المتميز الذي ضاع في البدايات، وبات اليوم أصحاب العنابي في مهمة استعادة السعادة، فمن يقول الكلمة الأخيرة في قمة الثمانية الفرسان أم أصحاب السعادة؟ الأهلي دخل هذا الموسم مهدداً متوعداً لكل الفرق الأخرى، فهو الأكثر جاهزية وهو الأكثر تطعيماً بالأسماء القادمة من كل الأنحاء ليصبح فريق الأحلام، كما أطلق عليه قبل البداية، ولكن في الميدان لم يكن الأهلي كما قالوا عنه، ولم يظهر بشكل يتوازى مع السمعة التي سبقته فتعرض للكبوة تلو الأخرى، وفي الجولات الأربع الأولى لمسابقة الدوري خسر الفريق ثلاث مباريات، ولم يحقق سوى فوز يتيم على الظفرة، ليفقد المدرب التونسي يوسف الزواوي منصبه بسرعة ويحل بدلاً منه المدرب الفرنسي روبرت بوفن من قطاع الناشئين الذي بدأ مسيرة التصحيح، وحقق الفريق تعادلين مع الجزيرة وحتا· وفي نهاية مهمته نجح الأهلي في الظهور للمرة الأولى هذا الموسم بالصورة التي تحدثوا عنها طويلاً، فقد كان شكل الفريق في الجولة السابعة مبهراً، وحقق فوزاً مثيراً على ضيفه العين بثلاثية نظيفة في يوم تجلى فيه فيصل خليل وسجل ''الهاتريك'' الشهير، وتجلى فيه كل نجوم الأهلي ليعودوا إلى السباق في الوقت المناسب، ويسلم المدرب المؤقت مهامه إلى المدرب الجديد القديم الذي كان في الوصل قبل موسمين، وحقق نجاحات متعددة مع الفريق قبل أن يرحل ويعود من بوابة الأهلي هذا الموسم، إنه التشيكي ايفان هيسك الذي يخوض اليوم أولى مبارياته مع الأهلي، وستكون غاية في الصعوبة، فالمباراة في دور الثمانية للكأس حيث لامجال للتعويض، وستكون في مواجهة فريق الوحدة الكبير وإن خانته النتائج في الفترة الماضية، ويسعى الأهلي اليوم إلى استثمار النتيجة المميزة التي حققها في الدوري ومواصلة الانطلاقة في مسابقة الكأس· الوحدة هو الفريق الذي يقدم عروضاً مميزة ولكنها لا تتكلل بالفوز، وهذا الفريق الذي بات اللغز الأكبر في هذا الموسم الكروي بات يحتاج إلى نتيجة تعيده إلى الطريق الصحيح من جديد وتعيد الثقة إلى لاعبيه بعد أن اهتزت في الفترة الماضية، وبحكم متابعة نتائج المسابقات في المواسم العشرة الماضية نجد الوحدة فريقاً يرفض التواجد في الظل ويشكل منافساً حقيقياً على كل البطولات، ولكنه في هذا الموسم يعيش في أسوأ مرحلة بداية منذ زمن طويل· والفريق منذ بداية الموسم وعلى مدى 11 مباراة لم يحقق سوى فوز واحد على حساب عجمان في مسابقة الكأس، بينما تعادل في سبع مباريات مقابل ثلاث هزائم، وكانت الخسارة أمام الظفرة في ملعب الوحدة في الجولة الخامسة من الدوري هي نهاية العلاقة بين الوحدة والمدرب البرازيلي ايفو ليقود الفريق المدرب المصري أحمد عبدالحليم الذي قاد الفريق للفوز الوحيد على عجمان في الكأس، ثم جاء بونفرير الذي قاد الفريق في مباراتين فتعادل في الأولى مع الشباب، وكانت بداية مبشرة أفسدتها هزيمة الفريق الأخيرة أمام الوصل في ستاد آل نهيان ليحتل الفريق الوحداوي المركز قبل الأخير· ويعاني الفريق من تواضع قدراته الهجومية التي تبدو شبه عاجزة، والفريق هو صاحب أسوأ خط هجوم في مسابقة الدوري، ويبحث الوحدة اليوم عن إنهاء المسيرة المتواضعة وتحقيق الفوز الذي -لو تحقق- سيكون معنوياً من الدرجة الأولى، كما يستعيد به الوحدة لغة الانتصارات التي غابت عنه في هذا الموسم، ويتواجد به الفريق منافساً على لقب الكأس بعد أن أصبحت المنافسة في بطولة الدوري صعبة المنال· تأهل فريق الأهلي إلى ربع النهائي بعد أن تغلب في الدور التمهيدي على فريق مسافي بخمسة أهداف نظيفة، وفي دور الـ16 تغلب الفريق على فريق بني ياس بثلاثة أهداف نظيفة، أما فريق الوحدة فقد تجنب اللعب في الدور التمهيدي بفضل القرعة، وفي الدور الثاني تمكن الوحدة من تجاوز فريق عجمان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد· الشباب * الشعب التأكيد أم رد الاعتبار ؟ أصعب مباريات دور الثمانية- وهي كلاكيت للمرة الثانية في غضون أسبوع- تلك التي تجمع الشباب مع الشعب بعد مباراتهما التي أقيمت في مسابقة الدوري ضمن مباريات الجولة السابعة تلك المباراة التي حملت الهزيمة الأولى لفريق الشباب هذا الموسم بعد مسيرة ناجحة من الانتصارات، والوضع اليوم مختلف حيث يلتقي الفريقان في الكأس، فاليوم لامجال للتعويض، والخسارة تعني الخروج من نصف بطولات الموسم والاكتفاء بما تبقى من مباريات الدوري· ويسعى الشباب اليوم إلى عدم تكرار سيناريو المباراة الماضية التي أقيمت في ملعب الشعب والعودة إلى بوابة الانتصارات وتأكيد هدف فرقة الجوارح في هذا الموسم في المنافسة على بطولتي الدوري والكأس، أما الشعب فهو الذي استعاد نغمة الفوز على حساب الشباب، وكانت البداية ناجحة بالنسبة للمدرب التونسي لطفي البنزرتي في أولى مبارياته مع الفريق، ويبحث اليوم عن إعادة الكرة وتأكيد الجدارة في الفوز على الجوارح· فريق الشباب الذي كانت بدايته هذا الموسم بسرعة الصاروخ حيث نجح في مبارياته الأولى في الجمع بين المستوى المتميز والنتائج الرائعة وحقق خمسة انتصارات متتالية في مسابقة الدوري والفوز في مباراتين لمسابقة الكأس، وتوقفت مسيرة الانتصارات الخضراوية في ملعب الفريق عندما تعادل مع الوحدة في الجولة السادسة قبل أن يسقط أمام الشعب في الجولة السابعة، لتكون الخسارة الأولى للفريق هذا الموسم، ومع ذلك حافظ على صدارته برصيد 16 نقطة· وجاءت خسارة الشباب الأولى في الوقت المناسب ليعيد المدرب البرازيلي سيريزيو حساباته في الملعب، بعد أن أثبتت خسارة الفريق للنقاط الخمس في آخر جولتين أن الفريق يمر بمرحلة تراجع بعد البداية الرهيبة، وأن مستوى العديد من اللاعبين وبالأخص الأجانب قد تراجع في الفترة الماضية، ولابد من وقفة لتعديل الأوضاع وتصحيح المسار قبل العودة إلى المضمار، ويملك الجوارح في هذا الموسم القدرة على المضي بعيداً في مسابقتي الدوري والكأس، ويتميز بالنجوم في جميع المراكز· وعلى الرغم من خسارته أمام الشعب في الأسبوع الماضي إلا أن المعنويات عالية في الفريق حيث يبحث اللاعبون عن مصالحة الجماهير التي وقفت مع الفريق منذ البداية ووجدت في هذا الموسم رغبة حقيقية من اللاعبين في استعادة شباب الجوارح، والفوز اليوم هو مطلب الجميع من أجل رفع الروح المعنوية قبل استئناف مسابقة الدوري التي يريد فيها الشباب تعزيز صدارته، وكذلك الوصول إلى قمة الأربعة في مسابقة الكأس· فريق الشعب هو الآخر كانت بدايته مميزة في بطولة الدوري بفوزين متتاليين قبل أن تتوقف القافلة الشعباوية بتعادلين مع النصر والوحدة قبل أن يتعرض للهزيمة أمام الشارقة لتهب رياح الغضب على المدرب الكرواتي زلاتكو ليفقد منصبه، ويتولى الصربي بونيك تدريب الفريق، ويخسر الشعب أمام الظفرة بثلاثية، ثم يتعاقد الشعب مع التونسي لطفي البنزرتي الذي يقود الفريق للمرة الأولى أمام الشباب، وينجح في تحقيق الفوز ويلحق الهزيمة الأولى بفرقة الجوارح، لتكون البداية متميزة للمدرب التونسي· وبشكل عام تتفاءل الجماهير الشعباوية كثيراً بهذه الحقبة خصوصاً بعد النجاح الهائل الذي حققه مواطنه يوسف الزواوي مع فريق الشعب في الموسم الماضي، واستعاد الشعب في الفترة الماضية الكثير من الثقة التي خسرها بعد سلسلة من النتائج المتراجعة للفريق وبات يحتل المركز الرابع برصيد 11 نقطة وبفارق خمس نقاط عن الفريق الذي هزمه في الأسبوع الماضي ويقابله في مباراة اليوم، ويبحث الشعب عن استعادة أمجاد شعباوية في مسابقة الكأس، فهو فريق يجيد التعامل مع مباريات الكأس، وسبق له أن حقق اللقب في أحد المواسم، كما وصل إلى المباراة النهائية أكثر من مرة، وينتظر أن يكون التونسي لطفي البنزرتي أكثر إلماماً هذا المساء بفريقه عنه في الأسبوع الماضي كما هو الحال بمعرفته بمنافسه هذا المساء، فهل تكون الإعادة فيها إفادة بالنسبة لفرقة الكوماندوز؟ والمباراة تجمع الفريقين اللذين سبق لهما تذوق حلاوة الفوز بلقب الكأس وإن كان الشباب يتفوق على منافسه فريق الشعب، حيث سبق للشباب أن توج باللقب في أربعة مواسم، بينما لم يحققه فريق الشعب سوى مرة واحدة ويبحث عن التتويج الثاني، وقد وصل فريق الشباب إلى الدور ربع النهائي بعدما تجاوز فريق العروبة في الدور التمهيدي بنتيجة هي الأثقل في المسابقة حتى الآن حيث فاز بثمانية أهداف مقابل هدفين، وتواصل نجاح الفريق في الدور الثاني عندما تفوق على رأس الخيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويسعى الشباب إلى الوصول إلى الدور نصف النهائي والتفكير باللقب الخامس، أما الشعب فقد وصل إلى الدور ربع النهائي بعد أن تجاوز فريق دبا الحصن بثلاثة أهداف مقابل هدفين في دور الـ16 ولم يلعب الفريق في الدور التمهيدي بحكم القرعة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©