الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعزز دعمها العسكري لسوريا

22 فبراير 2014 00:41
لندن، أنقرة (رويترز) - ذكرت مصادر مطلعة على التحركات العسكرية، أن طهران زادت دعمها على الأرض للرئيس بشار الأسد وزودت سوريا بفرق خاصة لجمع المعلومات وتدريب القوات، وذلك مع اقتراب الحرب السورية من بداية عامها الرابع. ويسهم هذا الدعم الإضافي من طهران مضافاً إليه شحنات الذخائر والعتاد الحربي من موسكو، في بقاء الأسد في السلطة في وقت لم تستطع فيه قواته أو مقاتلو المعارضة حسم الوضع في ساحة المعركة. وفشلت قوات الأسد في الاستفادة بالكامل من التقدم الذي حققته الصيف الماضي بمساعدة إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا ومقاتلي «حزب الله» اللبناني الذي تدعمه طهران وقدم دعماً مهماً للأسد في الحرب. لكن الزعيم السوري استمد بعض الارتياح من انحسار خطر غارات أميركية محتملة عقب التوصل لاتفاق تتخلى سوريا بمقتضاه عن أسلحتها الكيماوية. وحتى الآن، أنفقت ايران مليارات الدولارات على دعم الأسد في الحرب التي تحولت إلى حرب طائفية بالوكالة مع بعض دول عربية. ورغم أنه ليس جديداً وجود عسكريين إيرانيين في سوريا، فإن كثيراً من الخبراء يعتقدون أن طهران أرسلت في الشهور الأخيرة مزيداً من الخبراء لتمكين الأسد من التفوق على خصومه في الداخل والخارج. ويعتقد محللون أن زيادة الدعم تعني أن الأسد ليس مضطراً لتقديم تنازلات في محادثات السلام المتعثرة في جنيف. وتقول مصادر إيرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين ومصادر بالمعارضة السورية وخبراء أمنيون، إن الأسد يستفيد الآن من نشر طهران مئات من الخبراء العسكريين الإضافيين في سوريا. ومن هؤلاء قادة كبار من «قوة القدس» الخاصة التي تكتنف نشاطها السرية وهي الذراع الخارجية لقوات «الحرس الجمهوري» بالإضافة إلى أفراد من الحرس الجمهوري. وتقول مصادر في إيران وخارجها إن مهمة هذه القوات ليست الاشتراك في القتال بل توجيه القوات السورية وتدريبها والمساعدة في جمع المعلومات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية «قلنا على الدوام أننا ندعم أشقاءنا السوريين ونحترم إرادتهم...إيران لم تتورط في سوريا قط بتقديم السلاح أو المال أو بإرسال قوات». لكن مسؤولاً إيرانياً سابقاً كان يشغل منصباً رفيعاً على صلة وثيقة بالحرس الجمهوري قال إن قوات إيرانية تعمل في سوريا. وأضاف أن قوة القدس تجمع المعلومات في سوريا التي تعتبرها إيران أولوية قصوى. وأضاف أن بضع مئات من قادة قوة القدس والحرس الجمهوري موجودون في سوريا لكنهم لا يشاركون مشاركة مباشرة في القتال. وقال قائد في الحرس الجمهوري تقاعد في الفترة الأخيرة، إن القوات الإيرانية على الأرض تضم بعض المتحدثين بالعربية. وأضاف أن عدد القادة الكبار من قوة القدس يتراوح بين 60 و70 فرداً في كل الأوقات. وتابع أن مهمة هؤلاء القادة تقديم المشورة وتدريب قوات الأسد وقادته وأن الحرس الجمهوري يتولى توجيه القتال بناء على تعليمات من قادة قوة القدس. وقال القائد السابق في الحرس الجمهوري إن هؤلاء الأفراد يدعمهم أيضاً آلاف من مقاتلي «الباسيج» المتطوعين بالإضافة إلى متحدثين بالعربية بينهم شيعة من العراق. وقدر المسؤول الإيراني السابق ومصدر بالمعارضة السورية «القوات الخارجية بالآلاف». ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة في سوريا لكن سبق الإعلان عن مقتل اثنين على الأقل من قادة الحرس الجمهوري في سوريا. ويقول مسؤولون أمنيون أوروبيون وأميركيون إن مئات من الإيرانيين يعملون في سوريا بتقديم المشورة والتدريب وفي بعض الحالات بقيادة قوات حكومية سورية. وذكر مسؤول أميركي «وجود إيران في سوريا كان ومازال مصدر قلق في ضوء الموارد المتاحة لطهران وتأييدها المطلق لنظام الأسد». وقال سكوت لوكاس من موقع «إي ايه وورلد فيو» المتخصص في شؤون إيران وسوريا، إن الأدلة تشير إلى وجود مئات من المستشارين والمدربين الإيرانيين في سوريا. وأضاف «هم يحاولون العمل مع السوريين على رفع عدد القوات السورية التي يمكن حشدها في الميدان والتأكد من أن بوسعهم التمسك بمواقعهم وتنفيذ عمليات هجومية بعينها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©