الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يعتقل متشدداً بتهمة تجنيد انتحاريين وتجهيز «مفخخات»

لبنان يعتقل متشدداً بتهمة تجنيد انتحاريين وتجهيز «مفخخات»
22 فبراير 2014 00:41
عواصم (وكالات) - أكدت مصادر لبنانية رفيعة أمس، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت متشدداً متهماً بالعمل على تجنيد الانتحاريين وإعداد السيارات الملغومة لمصلحة جماعات سنية متطرفة كانت وراء الهجمات على المصالح الإيرانية في بيروت. بينما أبلغ مصدر أمني فرانس برس أن السلطات المختصة حددت هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا تفجيري الأربعاء الماضي اللذين استهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية بمنطقة بئر حسن جنوب بيروت، وهو فلسطيني يدعى نضال المغير (29 عاماً)، من أنصار رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير، ويقطن في بلدة البيسارية جنوب لبنان. وفي سياق متصل، سقطت قذيفتان مدفعيتان مصدرهما السلسلة الشرقية لجبال لبنان أمس، في بلدة الصوانية بالبقاع الشمالي قرب المدرسة الرسمية، بحسب إفادة مصدر أمني مؤكداً أنهما لم تتسببا بأضرار بشرية. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن وزارة الداخلية في دمشق قولها في بيان أمس، إنها مستعدة للتعاون مع بيروت في مجال مكافحة «الإرهاب» الذي يستهدف البلدين، بعد تعرض مناطق لبنانية عدة لسلسلة تفجيرات دامية خلال الأشهر الأخيرة. وفي تطور آخر، أكد فريد بلحاج المدير الإقليمي في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط أثناء لقائه رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام، استعداد البنك الدولي لمساندة لبنان على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً في موضوع دعم جهود البلاد في التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ودعم المواطنين الذين يعانون أصلاً من ضغط اقتصادي واجتماعي جراء هذا التدفق. وقالت المصادر الأمنية إن المدعو حسن أبو عفلة اعتقل في بيروت السبت الماضي وهو قيادي بارز في «كتائب عبد الله عزام» المرتبطة ب«القاعدة» التي تبنت الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف المستشارية الثقافية الإيرانية بمنطقة بئر حسن جنوب بيروت الأربعاء وأسفر عن مقتل 11 شخصاً. يأتي الإعلان عن اعتقال عفلة بعد أسبوع من توقيف الجيش اللبناني للفلسطيني نعيم عباس الذي يعمل لمصلحة ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المتشددة التي تنشط في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وفي ديسمبر الماضي، ألقى الجيش اللبناني القبض على سعودي يدعى ماجد بن محمد الماجد القيادي في «كتائب عبد الله عزام» لكنه ما لبث أن فارق الحياة بعدما صارع أمراض عدة. وضربت 7 سيارات ملغومة معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ العام الماضي مما أسفر عن مقتل العشرات. كما شهدت مدينة الهرمل التي تقطنها أغلبية شيعية تفجيرين انتحاريين وسقوط العديد من الصواريخ. في غضون ذلك، قال مصدر أمني أمس، إنه «تبين أن أحد الانتحاريين في تفجيري منطقة بئر حسن هو الفلسطيني نضال المغير، وهو من سكان بلدة البيسارية جنوب» البلاد. وأوضح المصدر نفسه أن المغير كان من أنصار الأسير، رجل الدين السني المتطرف الذي كان يتخذ من منطقة صيدا في الجنوب مقراً، وخاض مع جماعته معركة ضد الجيش اللبناني في يونيو الماضي انتهت بفراره مع عدد من مساعديه، واعتقال العشرات من أنصاره وإنهاء حركته. وعرف الأسير بدفاعه عن المعارضة السورية وعدائه الشديد لـ«حزب الله»، حليف النظام السوري. ولجأ عدد من الذين قاتلوا معه، بعد المعركة إلى سوريا، بحسب تقارير أمنية. وكان منفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي، أحدهما فلسطيني والآخر لبناني، كذلك من أنصار الأسير. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن هوية المغير كشفت «نتيجة فحوصات دي ان ايه أجريت على أشلاء أحد الانتحاريين». وقال المصدر الأمني إنه فور انتشار خبر الكشف عن هوية المغير، أقدم بعض سكان البيسارية والجوار على مهاجمة منزل والدي نضال المغير في البلدة، واحرقوا 3 سيارات تملكها العائلة. وأشار المصدر إلى إن الانتحاري العازب كان يقيم مع والديه قبل اختفائه قبل أشهر والبيسارية بلدة ذات غالبية شيعية تقطنها بضع عائلات سنية معظمها فلسطينية. وبحسب حصيلة جديدة نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس، ارتفع عدد ضحايا التفجير المزدوج إلى 11 شخصاً بعد وفاة مواطنة أثيوبية كانت أصيبت بأحد التفجيرين في المستشفى الذي نقلت إليه، متأثرة بجروحها. وفي تطور لاحق، أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش أوقف أمس امرأة سورية في بلدة النبي شيت البقاعية شرق لبنان كانت تعمل بهذه البلدة، وعادت إلى العمل مرة ثانية، يشتبه بأنها تعمل على تجنيد نسوة لصالح «جبهة النصرة» المرتبطة ب«القاعدة» للقيام بأعمال تخريبية وهجمات انتحارية، مبينة أنها اعترفت بما نسب إليها أثناء التحقيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©