الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدريب تنتهي من المرحلة الأولى للتأهيل على الإنعاش والطوارئ

تدريب تنتهي من المرحلة الأولى للتأهيل على الإنعاش والطوارئ
28 ديسمبر 2007 02:35
أنهت المؤسسة الوطنية للتدريب ''تدريب'' التي أُسست من قبل مكتب التوازن الاقتصادي ''الأوفست'' المرحلة الأولى من تدريب الأطباء المواطنين في مختلف التخصصات الطبية والعاملين في عدد من المستشفيات والمنشآت الصحية في إمارة أبوظبي، وقد ركز البرنامج على تدريب المشاركين من الأطباء المواطنين على الإنعاش القلبي والطوارئ والإصابات، وإدارة الكوارث، وذلك بالتعاون مع مركز امبريال كوليدج، وبالتنسيق مع وزارة الصحة، والهيئة الصحية في أبوظبي· وأكد سيف محمد الهاجري رئيس مجلس إدارة ''الوطنية للتدريب'' حرص ''تدريب'' على تبني برامج تدريبية تخصصية لتأهيل الأطباء العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة، إيماناً منها بأهمية تطوير مهارات الكوادر الطبية المواطنة من خلال برامج تدريبية تخصصية وباعتماد منهج موحد حسب المعاير الدولية· وأشار إلى أن البرنامج -وبعد نجاحه- سيطبق على مستوى الدولة لصقل خبرات الأطباء المواطنين في مختلف التخصصات الطبية، إلى جانب إتاحة المجال أمامهم للتدرب على أحدث التقنيات والأساليب المتبعة في التعامل مع مختلف الحالات المرضية للارتقاء بمستوى الأداء الطبي بما يعود بالفائدة والنفع على المرضى الذين يجدون في نهاية الأمر خدمات طبية متطورة، ومن هذا المنطلق حرصت ''الوطنية للتدريب'' على تدشين هذه المبادرة ودعمها من الناحيتين الإدارية والفنية· وقالت الدكتورة مها تيسير بركات المدير الطبي ومدير الأبحاث في مركز امبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي للإنعاش: إن المركز يحرص على المشاركة الفاعلة والإيجابية في هذه الفعاليات التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع· وأوضح غانم الأزدي المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتدريب أن البرنامج أشرف عليه خبراء عالميون ومتخصصون من أفضل المراكز الطبية العالمية ومعتمدون دولياً في مجال التدريب الطبي التخصصي، مشيراً إلى أن الأطباء الذين شاركوا في البرنامج هم من العاملين في أقسام الطوارئ والعناية المركزة وفي الأقسام المختلفة، بمن فيهم الأطباء المواطنون الممارسون· كما أكد الدكتور عادل الشامري رئيس البرنامج الوطني لتطوير مهارات الكوادر المهنية والطبية بالدولة مستشار المؤسسة الوطنية للتدريب أن البرنامج التدريبي تضمن محاضرات علمية وأخرى عملية تطبيقية باستخدام أحدث تكنولوجيا التدريب بالمحاكاة، حيث تم تقييم المشاركين من خلال امتحانات نظرية وعملية وفق المعاير المعتمدة دولياً، كما تم اختيار المميزين كمدربين بعد تأهيلهم من خلال برنامج القادة ليشكلوا نواة لطاقم تدريبي وطني· ومن جانبه، قال الدكتور وائل المحميد استشاري أمراض القلب نائب المدير الطبي لمدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي رئيس المجلس الإماراتي للإنعاش: إن عقد البرنامج التدريبي للأطباء المواطنين بمبادرة من المؤسسة الوطنية للتدريب ''تدريب'' يعتبر فرصة مهمة للأطباء المواطنين العاملين في مختلف التخصصات الطبية، وعلى وجه الخصوص في أقسام الحوادث والطوارئ والعناية المركزة وغيرها من الأقسام· وفي لقاء مع عدد من الأطباء المواطنين الذين شاركوا في البرنامج التدريبي، أكدوا استفادتهم من البرنامج ومن المحاضرات العلمية والعلمية التي تلقوها خلال البرنامج خاصة فيما يتصل بكيفية التعامل مع الحالات المرضية الحرجة بما فيها حالات توقف القلب والجلطات القلبية، وكيفية إجراء الإنعاش القلبي لمثل هذه الحالات عند وصولها أقسام الحوادث والطوارئ· وقال الدكتور إبراهيم الحوسني ''طبيب أمراض باطنية وقلب في مستشفى المفرق'': إنه استفاد كثيراً من البرنامج التدريبي الذي نظم للأطباء المواطنين من قبل المؤسسة الوطنية للتدريب، مشيراً إلى أن المشاركين اطلعوا من خلال البرنامج على آخر المستجدات حول عمليات الإنعاش القلبي· ويؤكد الدكتور أحمد عبدالغول ''طبيب ممارس'' في شرطة أبوظبي على الاستفادة من البرنامج التدريبي، وذلك بالتعرف إلى كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والخطوات التسلسلية الواجب اتباعها مع هذه الحالات· وتقول الدكتورة أسماء الشحي ''ممارس عام في مستشفى زايد العسكري'': إنني لم أكن أتوقع أن يكون البرنامج التدريبي بهذا المستوى العالي؛ نظراً لأهمية المعلومات والتطبيقات العملية التي تم تزويدها للمشاركين من قبل المحاضرين الذين يمتازون بالكفاءة العالية والخبرة الواسعة· وتضيف أنها تعلمت خلال البرنامج على الطرق السليمة والصحيحة للإنعاش القلبي والإجراءات الواجب اتباعها لإنقاذ مرضى التسمم بأنواعه كافة خاصة في حال تناول أدوية بشكل خاطئ، إلى جانب التدرب على كيفية إنعاش وإنقاذ الحامل في الحالات الطارئة· وتنصح الدكتورة أسماء الشحي جميع زميلاتها الطبيبات في مختلف التخصصات بالحرص على المشاركة في مثل هذه البرامج التدريبية ولو مرة واحد كل عامين لتجديد المعلومات التي تم تلقيها خلال الدراسة الجامعية، وللتعرف إلى أحدث المستجدات والتقنيات العلمية في التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة· وطالب الدكتور راشد عدنان ''ممارس عام'' الجهات والهيئات الصحية في الدولة إلزام أطبائها بحضور مثل هذه البرامج التدريبية، وذلك من خلال تنسيق هذه الجهات الصحية مع المؤسسة الوطنية للتدريب لعقد دورات وبرامج تدريبية مماثلة على مدار السنة وفي مختلف التخصصات مما يساهم في رفع مستوى الأطباء، وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى· وتؤكد الدكتورة بشرى قائد ''ممارس عام'' استفادتها من البرنامج التدريبي بشكل كبير، وأنها لم تكن تتوقع أن يكون بهذا المستوى، مشيرة إلى أنها تعرفت خلال البرنامج من قبل المحاضرين إلى التسلسل الصحيح للإجراءات الواجب اتباعها مع الحالات المرضية الصعبة والحرجة في أقسام الحوادث والطوارئ، الأمر الذي يساعد في إنقاذها· وطالبت الدكتورة ميرنا عودة ''ممارس عام'' بأن تكون مدة البرنامج 3 إلى 4 أيام حتى تكون الفائدة أفضل واشمل خاصة أن المواد العلمية في البرنامج في غاية الأهمية خاصة للأطباء حديثي التخرج والأطباء قليلي الخبرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©