الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قدر عائلة بوتو المأساوي

قدر عائلة بوتو المأساوي
28 ديسمبر 2007 03:02
يكرّس اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو ''القدر'' المأساوي لعائلة والدها الراحل، حاكم باكستان الأسبق ذو الفقار علي بوتو الذي جرى إعدامه بعد عامين من انقلاب الجنرال ضياء الحق وشقيقاها مرتضى وشاه نواز فهي أول وأصغر رئيسة وزراء لدولة إسلامية في العصر الحديث، متعهدة ''بالانتقام على طريقتها'' لرحيل والدها· غير أنّ حياتها السياسية التي ارتبطت لفترة ما بالتحديث والديمقراطية، ارتبطت أيضا بالفساد· ولدت بينظير بوتو في إقليم السند عام ،1953 وتلقت تعليمها في جامعتي أكسفورد ببريطانيا وهارفارد بالولايات المتحدة، واعتمدت على تراث والدها لتبني ''مجدا'' سياسيا اعتبرت أنّه سيكرّس النظرة لعائلتها التي تعدّ النظير لعائلة هرو غاندي في جارتها وغريمتها الهند· احتل والد بينظير، ذو الفقار علي بوتو، منصب رئيس وزراء باكستان في أوائل السبعينات، فكانت حكومته إحدى الحكومات القلائل التي لم يرأسها عسكري في العقود الثلاثة التي أعقبت الاستقلال· تجلت صلابة وعناد بوتو أول ما تجلت لدى سجن الجنرال ضياء الحق لوالدها عام 1977 واتهامه بالقتل، وبعد عامين تم إعدام والدها· وسجنت بوتو قبيل إعدام والدها، وقضت أغلبية السنوات الخمس من سجنها في حبس انفرادي، وقد وصفت تلك الفترة بشديدة القسوة· أسست بوتو خلال الفترات التي قضتها خارج السجن للعلاج مكتبا لحزب الشعب الباكستاني في العاصمة البريطانية لندن، وبدأت حملة ضد الجنرال ضياء الحق· عادت بينظير بوتو إلى باكستان عام ،1986 وتجمعت في استقبالها حشود جماهيرية ضخمة· وأصبحت رئيسة للوزراء بعد وفاة الجنرال ضياء الحق في انفجار طائرته عام ·1988 وشغلت بينظير بوتو منصب رئيسة وزراء باكستان مرتين، ما بين عامي 1988 و،1990 و ما بين عامي 1993و·1996 وسجنت بوتو قبيل إعدام والدها، وقضت أغلبية السنوات الخمس من سجنها في حبس انفرادي، وقد وصفت تلك الفترة بشديدة القسوة· وأثار آصف زرداري زوج بينظير بوتو، والذي شغل منصب وزير الاستثمارات إبان حكمها، الكثير من الجدل·كان لزرداري دور رئيسي أثناء حكم بينظير بوتو، واتهمته حكومات باكستانية عديدة باختلاس ملايين الدولارات من الدولة، وهي تهم ينكرها وتنكرها زوجته· غادرت بوتو باكستان بعد إدانتها لتقيم في الخارج مع أولادها الثلاثة، فيما كان زوجها في السجن· أقامت بوتو مع أولادها الثلاثة بعد خروجهم من باكستان في دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث انضم إليها زوجها بعد الإفراج عنه عام ·2004 وتماماً مثل مصير والدها، لم يسلم شقيقها الأكبر، مرتضى، من نفس المصير، حيث فر إلى أفغانستان بعد خلع والده من السلطة وقاد جماعة مسلحة تلقت دعما من دول في الشرق الأوسط، تحت اسم ''ذو الفقار'' ضد الحكم العسكري في باكستان· غير أنّ مرتضى لقي حتفه بدوره بعد بوقت قصير من عودته لباكستان، تماما مثل شقيقته· أما شقيقها الآخر شاهنواز، فقد عثر عليه ميتا في ظروف لم يتمّ تحديد ملابساتها بدقة في شقته بالريفيرا بفرنسا عام ·1985
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©