مقتل 11 من جيش المهدي بغارة أميركية في الكوت

أكد الجيش الأميركي مقتل 11 عنصراً من ميليشيا شيعية متمردة، باشتباك خلال عملية استهدفت فجر أمس بمدينة الكوت جنوب شرق بغداد ''شبكة اجرامية''، وهو تعبير عادة ما يستخدمه التحالف للإشارة إلى عناصر ''جيش المهدي'' الموالي للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر· وأفاد بيان عسكري أميركي أن القوات كانت تستهدف عضواً في ''المجموعات الخاصة'' يعتقد أنه يقف وراء هجمات ضد قوات التحالف والمتعاونين معها· كما يعتقد أن هذا الشخص مرتبط بعناصر ''إجرامية'' متورطة في هجمات على قوات التحالف· وقال الجيش إن القوات تعرضت لإطلاق نار من جانب المسلحين لدى وصولها إلى المنطقة المستهدفة، وأنها ردت على النار بالمثل ''دفاعاً عن النفس'' وطلبت إسنادا جويا، مشيرا إلى أن ذلك أسفر عن مقتل ''قرابة 11 إرهابيا''· وأضاف أن ''المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن الأشخاص الذين قتلوا مرتبطون بقيادات متورطة بهجمات ضد قوات التحالف''· وكانت الشرطة العراقية أفادت في وقت سابق أن قوة مشتركة من الجيش الأميركي والشرطة العراقية مع إسناد جوي قتلت 4 من عناصر ''جيش المهدي'' ومدنيين اثنين وأصابت 6 آخرين بجروح خطيرة خلال عملية نفذتها غرب الكوت· وأوضح أن ''العملية استهدفت منطقة حي الجهاد الذي يعتبر أحد معاقل جيش المهدي''· وقال مصدر الشرطة إن العملية جاءت ردا على الهجمات التي تتعرض لها قاعدة الدلتا الأميركية على بعد 4 كيلو مترات غرب المدينة· ونقل البيان الأميركي عن الميجور وينفيلد دانلسون قوله ''نشيد بكل هؤلاء الذين التزموا بأوامر وقف اطلاق النار التي دعا لها مقتدى الصدر''· كما أعلن الجيش الأميركي أيضا أمس اعتقال اثنين من شبكة ''القاعدة'' يشتبه في تورطهما بخطف 3 من جنوده في جنوب بغداد في مايو الماضي· وأفاد بيان عسكري أن قوات التحالف قامت بحملة دهم في الرمادي الاثنين والثلاثاء الماضيين واعتقلت اثنين من ''القاعدة'' على علاقة بخطف 3 جنود أميركيين، مؤكدا أن ''المعلومات الاستخباراتية تؤكد ارتباطهما بعملية خطف الجنود الثلاثة بعد الكمين''· وأشار البيان الى أن ''القوة عثرت خلال مداهمة الاسبوع الماضي على سلاح أحد الجنود المخطوفين في منزل أحد المشتبه بهما''· وفي بيان آخر، أعلن الجيش نفسه مقتل 4 مسلحين واعتقال آخر خلال عمليات عسكرية استهدفت عناصر ''القاعدة'' في وادي دجلة وسط العراق· وفي تطور آخر، خطف مسلحون حافلتين تقلان 22 شخصا كانوا في الطريق من ضواحي بغداد باتجاه بعقوبة، بينما تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 17 شخصا بقرية الحديد شرقي بغداد·