28 ديسمبر 2007 03:13
أكد العراق أمس أنه لم يتنكر لاتفاقية الجزائر للعام 1975 الخاصة بحدوده مع إيران رغم تصريحات الرئيس جلال طالباني بأن هذا الاتفاق الذي خاض البلدان بسببه حربا ضروسا على مدى عقد من الزمن ''ملغى'' ولا أحد يرغب في إحيائه· وجاء في بيان صادر أمس عن مكتب الرئيس طالباني أن التصريحات التي أطلقها الرئيس العراقي في السليمانية الاثنين الماضي ''لا ترقى الى رفض رسمي'' للاتفاقية· وزاد البيان بالقول ''اتفاقية الجزائر ما زالت قائمة وليست ملغاة· انها نافذة ولا يمكن لجهة أن تلغيها من طرف واحد· الرئيس طالباني يدرك هذه الحقيقة وتصريحاته لا تعني إلغاءها''· وهددت تصريحات طالباني الاثنين الماضي بإعادة فتح نزاع حدودي تسبب باندلاع واحدة من أشد الحروب دموية في الشرق الأوسط· وأسفرت حرب الثمانينات من القرن الماضي بين إيران والعراق عن مقتل أكثر من مليون شخص بين الجانبين·
وعقب وقف الحرب اتفقت بغداد وطهران على الالتزام بنصوص تلك الاتفاقية والتي تم توقيعها في الجزائر عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي حينئذ صدام حسين وشاه إيران حددت الحدود بين البلدين الجارين· وكان طالباني قد قال في رد على سؤال في مؤتمر صحفي حول الاتفاقية، انه تم إلغاؤها من قبل الحكومة الحالية وقال ''هذه الاتفاقية بين صدام وشاه إيران وليس اتفاقا بين العراق وإيران· لقد أعربنا عن رفضنا لها اثناء زيارتنا لطهران''· من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن بغداد ''ليست سعيدة بهذه الاتفاقية لكنها تدرك أن إلغاءها لا يمكن أن يتم من طرف واحد''·
المصدر: بغداد
عدد اليوم
