واشنطن تضغط على إيران في قضية معتقلين أميركيين

انتقدت الولايات المتحدة إيران أمس الأول لتجاهلها مطالب بالحصول على معلومات بخصوص ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي السابق روبرت ليفنسون، كما حثت أيضا على الافراج عن الصحفية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري المسجونة في إيران، والتي أنهت إضرابا عن الطعام بدأته منذ أسبوعين في سجن إيفين. في حين أبدى القائد السابق للحرس الثوري والمرشح الرئاسي محسن رضائي استعداده لتقديم المساعدة للرئيس الأميركي باراك أوباما في سبيل تحقيق التقارب الايراني- الأميركي. وذكر روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التقت بزوجة ليفنسون في مبنى الوزارة بواشنطن وأكدت لها أن الولايات المتحدة ما زالت تسعى الى جمع معلومات من إيران بشأن مكان زوجها. وقال للصحفيين «هذه القضية قضية إنسانية مثيرة للمشاعر للغاية، نحن مستمرون في دعوة إيران لتقديم معلومات بشأن السيد ليفنسون». وفيما يتعلق بقضية الصحفية صابري قال إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء صحتها بعد تقارير بأنها أضربت عن الطعام. من جهته قال والد روكسانا صابري إن ابنته أنهت الاضراب عن الطعام الذي بدأته منذ أسبوعين. وأضاف رضا صابري أمس أن ابنته بدأت تأكل ثانية مساء يوم الاثنين الماضي. وتابع أنه وآخرون حثوها على انهاء الاضراب عن الطعام بعد أن أسبوعين تناولت فيهما تمرتين وبعض المياه بقليل من السكر. واستطرد «نشعر براحة وسعادة، كنا قلقين على صحتها.» وأبدى محامي صابري عبدالصمد خرمشاهي تفاؤله مشيرا إلى أن موكلته سيفرج عنها أو سيخفف الحكم الصادر ضدها بعد أن دعا نجاد السلطة القضائية الشهر الماضي إلى ضمان تمتعها بكامل حقوقها القانونية في الدفاع عن نفسها. في سياق آخر صرح محسن رضائي بأنه مستعد لتقديم العون لأوباما للتغلب على المشكلات الداخلية بهدف التقارب الايراني – الاميركي. وقال إن القضية لا تتعلق بمصافحة الاميركيين، وأنا مستعد لكتابة بحث واقتراح ينفع أوباما لأجل الاسراع في عملية التغيير حيال إيران. واتهم رضائي حكومة نجاد بجلب البرتقال الاسرائيلي واعتبر ذلك تفخيخا لمزارع ايران. وقال إن حكومة نجاد ستأخذ إيران الى الكارثة إذا لم نجر التغيير المطلوب بسرعة. وأضاف لقد رشحت في اللحظة الأخيرة وسأبقى، لاني أتطلع الى التغيير. من ناحيته أكد وزير الدفاع العميد مصطفى نجار أن إيران لازالت تتطلع الى العلاقات السلمية مع أميركا. وقال أمس إن العلاقات الايرانية- الاميركية وبعد مضي 30 عاما من المشاكل بحاجة الى وقت لإزالة ما لحق بها من مشاكل، وذلك بحاجة الى خطوات تغييرية عملية وجدية من حكومة أوباما إذا كانت تتطلع الى التغيير مع إيران. وأضاف نجار أن ايران أدت واجبها إزاء المنطقة وقد دخلت في مباحثات أمن لدعم الحكومة المركزية ببغداد، كما دخلت في مباحثات مع أميركا لاجل دعم الأمن في العراق وافغانستان، مضيفا ان شرط اعتراف اميركا بدور ايراني الاقليمي في المنطقة سيكون دافعا لإقامة الحوار الثنائي.