الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» ترفض أفكار كيري حول اتفاق إطار

«السلطة» ترفض أفكار كيري حول اتفاق إطار
22 فبراير 2014 00:43
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - رفض الفلسطينيون الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما في باريس، معتبرين أنه «لا يمكن قبولها أساساً لاتفاق إطار» مع إسرائيل، لأنها «لا تؤدي إلى تحقيق السلام». ويسعى كيري منذ أشهر إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بـ «اتفاق إطار» يمهد للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع، ولكن من دون جدوى. وقد أجرى الأربعاء والخميس مباحثات مع عباس في باريس استمرت حوالي ساعتين، ووصفها الفريقان التفاوضيان «بالبناءة». وقال مسؤول فلسطيني أمس لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، إن كيري «طرح على الرئيس عباس عدداً من الأفكار والمقترحات التي ما زالت في مرحلة النقاش مع الإدارة الأميركية خلال الاجتماعين اللذين عقدا في باريس». وأكد أن «هذه الأفكار والمقترحات لا يمكن أن يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أساساً لاتفاق إطار، لأنها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا تؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية، ولا إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن في منطقتنا». وأضاف أن عباس «أعاد تأكيد الموقف الفلسطيني ورؤيته للحل التي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وقرارات المؤسسات القيادية الفلسطينية وقرارات الجامعة العربية». وطرح كيري، حسب المسؤول الفلسطيني، سلسلة أفكار تتعلق بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، والقدس والحدود والمستوطنات والأمن واللاجئين. وقال المسؤول الفلسطيني إن عباس أبلغ كيري بأن «مبدأ الاعتراف بيهودية إسرائيل مرفوض جملة وتفصيلاً». وأضاف أن «الموقف الفلسطيني الذي أبلغ به كيري، هو أن الأفكار المطروحة خاصة بموضوع المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو وطن قومي لليهود، وهي الجوهر نفسه ولا يمكن القبول به». وحول القدس، قال المسؤول الفلسطيني إن كيري تقدم «بطرح غامض لا يذكر القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 ولا نعرف ماذا يقصد بقوله في القدس وأين القدس التي يقصدها». وتابع أن الطرح الذي تقدم به كيري بشأن القدس «يبقي للطرف الإسرائيلي صيغة عامة غامضة، هدفها الأساسي عدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة لأنه لا يمكن قبول أي حل دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين». أما بشأن قضية الحدود والاستيطان، فقال المسؤول نفسه إن «كيري يطرح تبادلاً غير محدود للأراضي والحدود، يتضمن الأخذ بالاعتبار التغيرات الديموغرافية التي حصلت بإقامة المستوطنات خلال سنوات الاحتلال». ورأى أن هذا الطرح يعني «إعطاء شرعية لكل عمليات الاستيطان التي تمت، وهو ما نرفضه وهو أيضاً مناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر كل الاستيطان في فلسطين غير شرعي». وحول الأمن، قال المسؤول الفلسطيني إن اقتراح كيري «لا يتضمن وجود طرف ثالث»، كما ورد في مقترحات أميركية سابقة. وأضاف أن كيري طرح أيضاً «أخذ الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في الاعتبار»، مشيراً إلى أن هذا قد يعني «وجود الجيش الإسرائيلي على الحدود أو جزء من الحدود والمعابر، وربما أيضاً وجود محطات إنذار مبكر، وربما وجود نقاط للجيش الإسرائيلي في عدد من المرتفعات». أما فيما يتعلق بقضية اللاجئين، فيقضي اقتراح كيري حسب المسؤول الفلسطيني بأنه «لا يحق الاعتراف بمسؤولية إسرائيل عن قضية اللاجئين وحلها وفق القرار 194 الذي ينص على العودة أو التعويض، بل إنه لا يوجد حق عودة، وإنما إعادة عدد من اللاجئين إلى إسرائيل بناء على القوانين الإسرائيلية والسيادة الإسرائيلية». وقال إنه «من كل ما تم ذكره من مقترحات، فإنه لا يمكن أن يقبل الجانب الفلسطيني بهذه الأفكار أن تكون أساساً لاتفاق الإطار الذي تنوي الإدارة الأميركية طرحه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وتابع المسؤول الفلسطيني أنه «تم الاتفاق مع كيري على مواصلة اللقاءات والجهود الأميركية التي يبذلها كيري شخصياً من أجل مواصلة النقاش للتوصل إلى صيغة تلبي حقوق شعبنا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على الأراضي التي احتلت عام 1967، وحل قضايا الحل النهائي كافة». ميدانياً، أصيب 15 فلسطينياً أمس، واعتقل خمسة، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة في البلدة القديمة بالخليل بجنوب الضفة، تطالب بفتح شارع الشهداء بالمدينة المغلق منذ أكثر من 20 عاماً. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين في منطقة باب الزاوية، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خمسة فلسطينيين. وقال منسق اللجنة الوطنية والشعبية في بلدة يطا، راتب جبور، إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان، كما اعتدت بالضرب على الناشطة سهام أبو عرام (40 عاماً)، ما أدى إلى إصابتها بكدمات ورضوض. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يغلق شارع الشهداء وسط الخليل القديمة الذي يحوي محال تجارية ومنازل فلسطينية منذ عام 1994، ويضع حواجز عسكرية وأسلاكاً شائكة، بالإضافة إلى بوابات إلكترونية، وذلك لحفظ أمن المستوطنين. وكان 29 فلسطينياً قتلوا برصاص مستوطن إسرائيلي خلال أدائهم صلاة الفجر داخل الحرم الإبراهيمي في عام 1994. كما أصيب 14 فلسطينياً بجروح، جرّاء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار، شرق جباليا شمال قطاع غزة، وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، إن 14 فلسطينياً أصيبوا بجروح بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية تجاه مجموعة من الشبان شرق جباليا، فيما كان أصيب شخص فجر أمس. وفي وقت سابق، ذكر القدرة أن فلسطينيين اثنين، أحدهما في السابعة عشرة من عمره، والثاني في التاسعة عشرة، أصيبا بعيارين في القدمين، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية تجاه مجموعة من الشبان شرق جباليا. وذكر أنه جرى نقل الجريحين إلى مستشفى محلي، ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وأصيب شاب فلسطيني بجروح إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار، فجر أمس، شرق جباليا شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن فلسطينياً (21 عاماً) أصيب بعيار ناري في الظهر، برصاص القوات الإسرائيلية شرق جباليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©