أسرار فشل احتراف القحطاني في إنجلترا

تضاربت الأنباء حول السبب الحقيقي وراء فشل صفقة ياسر القحطاني قائد المنتخب السعودي ومهاجم نادي الهلال في الاحتراف بنادي مانشستر ستي الإنجليزي بعد خوضه التجربة ونجاحه وتقديم النادي الإنجليزي عرضاً له باللعب لمدة موسم واحد بنظام الإعارة مقابل مليوني دولار· ويأتي قرار ياسر القحطاني للعودة مجدداً إلى السعودية وإنهاء كافة ارتباطاته التفاوضية بعد عملية مد وجزر داخل ناديه الهلال، حيث رفض العديد من أعضاء شرف النادي المؤثرين احترافه الخارجي بداعي أن إدارة النادي لم تخطط لوجود البديل الذي يسد الفراغ في حالة احتراف القحطاني خارجياً، وهو منطق وجد له مناصرون في البيت الهلالي، وهناك فريق يقوده رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل والذي كان متواجدا مع القحطاني في لندن خلال التجربة يرى أن احتراف اللاعب في مانشستر ستي بغض النظر عن المبالغ المالية ستكون محطة جيدة لفتح باب الاحتراف للاعبين السعوديين في الخارج، وهذا المنطق تعاطف معه عدد كبير حتى من خارج أنصار النادي لاسيما أن هناك رغبة جامحة للاعب للاحتراف الخارجي، ولكنها اصطدمت بالعديد من العوائق، ولعل ما يخص اللاعب ذاته هو أكبر العوائق في المرحلة الحالية لاقتراب موعد زفافه ودخوله القفص الذهبي، ورغم أن هذا العائق لم تتطرق له وسائل الإعلام إلا أنه أحد الأسباب الرئيسية في فشل الصفقة لسبب بسيط هو أن ياسر كان يرغب في الإعارة لمدة ستة أشهر فقط، في حين أن شرط النادي الإنجليزي هو موسم كامل· وهناك رأي آخر يؤكد أن القحطاني رفض التوقيع على عرض النادي الإنجليزي لأنه لا يلبي طموحات ناديه في الاستفادة من العائد المادي للصفقة·أما بخصوص الاختلاف بين وكيل أعمال اللاعب تركي المقيرن مع الجهة التي ساهمت في خوض القحطاني التجربة على الجوانب المالية فهو مجرد معلومة لا يمكن تأكيدها أو نفيها إلا من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده اللاعب يوم السبت المقبل للحديث عن الصفقة وأحداثها وفشله·· ونفى اللاعب -كما تؤكد المصادر- أن تكون لتجربة العراقي نشأت أكرم في مانشستر ستي علاقة برفضه الاحتراف بنفس النادي· يذكر أن نادي الهلال سبق وأن قدم سامي الجابر للاحتراف في أندية الدرجة الثانية بالدوري الإنجليزي ولمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، واحترف فهد الغشيان في نادي كمارا الهولندي لمدة لا تقل عن ستة أشهر وخاض مهاجمه أحمد الصويلح تجربة للاحتراف في النمسا ولكن لم يكتب لها النجاح· وتجربة ياسر القحطاني الأخيرة لا تشبه أي صفقة من التي ذكرت ولكنها إلى حد بعيد جدا تشبه الحالة التي كان عليها نواف التمياط العام 2000 عندما حصل على لقب أفضل لاعب عربي وآسيوي وكان مهيئا للاحتراف الخارجي وحصل على عرضين من هولندا ولكن لم توافق إدارة ناديه آنذاك لاحترافه الخارجي وجاءت الإصابة وأبعدته عن الملاعب ما يقارب الموسمين· ووجد ياسر القحطاني في المفاوضات الحالية مع النادي الإنجليزي دعما جماهيريا وحتى إعلاميا كبيرا وذلك لقناعة الشارع الرياضي السعودي بأهمية تواجد اللاعب السعودي في أندية أوروبية أسوة بلاعبي المغرب العربي الذين طوروا الكرة في بلدانهم عن طريق الاحتراف الخارجي· يذكر أن ياسر القحطاني بدأ مشواره الكروي بنادي القادسية ولعب لنادي النجمة البحريني بنظام الإعارة لمدة شهر وانتقل قبل ثلاثة مواسم لنادي الهلال في أكبر صفقة انتقالات للاعبين السعوديين بقيمة 22 مليون ريال وكانت انطلاقته مع المنتخب السعودي الأول مع المدرب الهولندي فاندرليم في بطولة كأس العرب الثامنة بالكويت والتي حقق الأخضر السعودي لقبها آنذاك بعدها ساهم في حصول المنتخب السعودي على لقب دورة الخليج السادسة عشرة بالكويت وكانت بصماته واضحة أيضا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 وقائد الأخضر للوصافة في نهائيات كأس آسيا الأخيرة وآخر إنجازاته الشخصية فوزه بلقب أفضل لاعب آسيوي لعام ·2007