الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوجه تشابه بين انفلونزا الخنازير والانفلونزا الإسبانية في واقع متغير

7 مايو 2009 02:20
أوردت وكالة أنباء إسبانية في ربيع عام 1918 خبراً عن انتشار مرض غريب بين سكان العاصمة الإسبانية مدريد من أعراضه السعال وصعوبات في التنفس وارتفاع درجة الحرارة ووصفته بأنه وباء خفيف الوطأة. وفي نهاية صيف العام ذاته بدأ تسجيل وفيات بين المرضى وفي الخريف انتشرت الانفلونزا الإسبانية وباتت الوباء الأكثر فتكا في تاريخ البشرية الحديث، مع تقديرات بوفاة مابين بين 20 و50 مليون شخص في مختلف انحاء العالم. والآن، بعد 91 عاماً، ظهرت انفلونزا الخنازير التي يسببها فيروس «أيه اتش1 ان1» المنتمي إلى السلالة الفيروسية نفسها لفيروس الانفلونزا الإسبانية. ولكن هذه النسخة الجديدة اقل خطرا بكثير، وفق المعهد الاميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأوضح الاستاذ في جامعة كانساس الحكومية الأميركية البروفسور يورجن رايت أن الفيروسين «ابنا عمومة» من جيلين مختلفين. كما أوضح الاستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك البروفسور لورانس ستانبري أنهما أصابا خنازير بالعدوى وظهرا خلال الربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بعد مرور فترة من ظهور الرشح الموسمي ومعظم ضحاياهما من الشباب، في حين أن أكثر ضحايا الرشح الموسمي عادة من الأطفال والمسنين. وتوقع البنك الدولي أن يؤدي انتشار وبائي لانفلونزا الخنازير الى وفاة 70 مليون شخص في اسوأ الحالات. لكن، بعيداً عن المقارنة، يعتقد الكثير من الخبراء أن وباء 1918 كان حالة استثنائية ومرتبطة بظروف تلك الفترة. وقال عالم الأحياء في جامعة لويسفيل الأميركية البروفسور بول ايوالد من إن فيروس الرشح قلما يخلف أعدادا كبيرة من الوفيات لأنه يعتمد على الشخص المضيف لكي ينتشر. فما سهل انتشار الانفلونزا الإسبانية في 1918 هو تنقل الجنود المرضى أو الجرحى عبر العالم أثناء الحرب العالمية الأولى. وفي الواقع، رغم اسمها، يبدو ان البؤرة الاولى للانفلونزا الاسبانية ظهرت في معسكرين للجنود في فرنسا أو في كانساس في الولايات المتحدة أو حتى في آسيا. ويوضح ايوالد أن مليون شخص اصيبوا على الأرجح في غرب أوروبا ثم تنقل العديد منهم في أرجاء العالم مما وفر أرضية خصبة للفيروس كي ينتشر. وذكر أن شخصاً واحداً من كل الف مصاب بالرشح الموسمي يتوفى، في حين خلفت الانفلونزا الإسبانية وفاة واحدة من كل 50 إلى 100 إصابة، وفي الإجمال، ضعف عدد الوفيات التي خلفتها الحرب العالمية الاولى.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©