الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بصدامات بين الأمن ومحتجين انفصاليين جنوب اليمن

قتيلان بصدامات بين الأمن ومحتجين انفصاليين جنوب اليمن
22 فبراير 2014 00:44
عقيل الحلالي (صنعاء) - قُتل محتجان مدنيان وأصيب آخرون أمس بصدامات بين القوات الحكومية وأنصار «الحراك الجنوبي» في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن. ومنعت السلطات اليمنية امس آلافا من أنصار «الحراك الجنوبي» الانفصالي من إقامة تظاهرة احتجاجية في ساحة العروض» في حي «خور مكسر»، شرق عدن، للتنديد بقرار تقسيم الجنوب إلى إقليمين في إطار الدولة الاتحادية الجديدة المزمع إقرارها أواخر العام الجاري بموجب اتفاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار لجنة تحديد الأقاليم. وذكر شهود وناشطون جنوبيون لـ(الاتحاد) أن قوات الأمن منعت أنصار الحراك الجنوبي الليلة قبل الماضية من الوصول إلى ساحة العروض في عدن للتظاهر فيما أسموها بـ»مليونية الحسم»، ما أدى إلى وقوع صدامات أسفرت عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى برصاص جنود. وتجددت الصدامات بين الطرفين صباح امس بعد أن حاول مئات من عناصر الحراك اقتحام ساحة العروض حيث انتشر عند مداخلها الرئيسية عشرات الجنود مدعومين بمدرعات وعربات عسكرية وأمنية. وقال علي سعيد، الناشط في الحراك الجنوبي بمدينة الضالع: «أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين»، ليرتفع إلى 2 عدد قتلى تظاهرات «مليونية الحسم» التي دعت إليها فصائل في المعارضة الجنوبية التي تتزعم الاحتجاجات الانفصالية منذ مارس 2007. وأضاف: «سقط عشرات المصابين جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع»، متمها القوات الحكومية باعتقال عشرات من أنصار الحراك الجنوبي الذين قدموا غالبيتهم من محافظات جنوبية أخرى للمشاركة في مليونية الحسم» التي تصادف الذكرى الثانية لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا انتقاليا للبلاد خلفا لسلفه المخضرم علي عبدالله صالح . وذكر سعيد أن أنصار الحراك احتشدوا مساء امس في ساحة «الدرويش»، القريبة من ساحة العروض الحكومية، وفي ساحة عامة في منطقة «المعلا» وسط عدن، مشيرا إلى أن الوضع في عدن «متأزم» بسبب إصرار السلطات على منع إقامة أي احتجاجات مناوئة لمخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي غابت عنه أغلب فصائل المعارضة الجنوبية. ولاحقا، ذكر سكان محليون أن قوات مكافحة الشغب اقتحمت تجمعي الحراك الجنوبي في ساحة الدرويش وساحة المعلا، وفرقت المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز والهراوات وأعقاب البنادق ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجين. وكانت اللجنة الأمنية في عدن أصدرت الليلة قبل الماضية قرارا بمنع أي فعاليات احتجاجية في المدينة الجمعة، خشية تعرضها لأعمال إرهابية بعد سلسلة هجمات استهدفت مؤخرا منشآت حكومية وأمنية. وقالت اللجنة الأمنية في بلاغ صحفي إن «الأوضاع الأمنية الاستثنائية لا تتيح حاليا لإقامة مثل تلك الفعاليات تحسبا لأي أعمال إرهابية»، مشيرة إلى أنها سمحت في العامين الماضيين بإقامة فعاليات كبيرة لعناصر الحراك الجنوبي احتراما «لحق التعبير السلمي وحمايته». ورحب البيان بإقامة أي «فعاليات سلمية تتم بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالمحافظة لتوفير الأجواء الملائمة لها»، داعيا اليمنيين إلى المساهمة الفاعلة في استتباب الأمن والسكينة العامة «وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن واستقراره». واحتشد آلاف اليمنيين أمس في العاصمة صنعاء ومدن رئيسية للتأكيد على استمرار «الثورة» ضد الرئيس السابق الذي ما زال يقود أكبر الأحزاب السياسية في البلاد ويتهمه منافسوه بالوقوف وراء الاضطرابات الحالية في اليمن. ورفع المتظاهرون، ويعتقد أن غالبيتهم أعضاء في حزب الإصلاح» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، شعار «ثورتنا مستمرة ولا عودة للماضي»، ورددوا هتافات حماسية معبرة عن مطالبهم في بناء «يمن جديد». كما هتفوا بصوت واحد: «جمهورية جمهورية لا عودة للملكية»، في إشارة إلى النظام الإمامي الذي كان يحكم شمال اليمن حتى أواخر 1962. وقتل ثلاثة أشخاص باشتباكات الليلة قبل الماضية بين مسلحين حوثيين وإصلاحيين في مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء، حسبما ذكرت مصادر قبلية لـ(الاتحاد). وأوضحت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين إصلاحيين وحوثيين في منطقة «بيت الفقية»، غرب مدينة عمران، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، أحدهم إصلاحي والآخران من الجماعة الحوثية التي أبرمت اتفاقا مع قبائل «عيال سريح» و»الجبل الست»، جنوب عمران، لإحلال السلام في المنطقة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبا» إن التوقيع على هذا الاتفاق تم عقب اجتماع ضم زعماء قبليين وممثلين سياسيين عن أحزاب «المؤتمر»، «الإصلاح» «التصحيح الناصري»، وجماعة الحوثيين التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الله». من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن اعتقال «عدد من العناصر الإرهابية الخطرة» كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية واغتيالات تستهدف منشآت حيوية وشخصيات وطنية وعسكرية وأجانب. ولم تكشف اللجنة الأمنية العليا عن زمان أو مكان عملية اعتقال العناصر الإرهابية أو تذكر هويات المعتقلين، لكنها أشارت في تصريح لمصدر مسؤول في اللجنة، ليل الخميس الجمعة، إن العملية جاءت «في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لمكافحة الإرهاب وبناءً على توفر معلومات لدى الأجهزة الأمنية». وأشار المصدر إلى أن التحقيقات مع هذه العناصر أثبتت «وجود مخطط من قبل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مؤسسات سيادية ومصالح ومنشآت حيوية في العاصمة». وأعلنت السلطات اليمنية عن رصد مكافأة مالية مجزية «لكل من يقدم معلومات تؤدي الى القبض على أي من العناصر الإرهابية وكشف مخططاتها الإجرامية»، محذرة في الوقت ذاته باتخاذ الإجراءات القانونية ضد «كل من يثبت تورطه في التستر أو الإيواء او التأجير أو النقل لأي من العناصر الإرهابية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©