الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الإمارات برئاسة خليفة لا تدخر جهداً للحفاظ على الاستقرار الأسري

الشيخة فاطمة: الإمارات برئاسة خليفة لا تدخر جهداً للحفاظ على الاستقرار الأسري
7 مايو 2009 02:27
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام أمس أن دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لا تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على الاستقرار الأسري، مشددة على أن أية توصية تصب في هذه المصلحة تلقى القبول والدعم من قبل صانع القرار. واستعرضت سموها في كلمتها الافتتــاحية لمؤتمر «عالم في أسرة»، جهود القيادة الرشيدة منذ قيام دولة الاتحاد في 2 ديسمبر العام 1971 في خلق أسرة مستقرة في مجتمع آمن ينعم بطيب العيش ورغد الحياة ويحلم كل فرد فيه بعالم أفضل ومستقبل زاهر من أجل الأبناء. ولفتت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أهمية المؤتمر بسبب خطورة الموضوع المطروح في ضوء أن العالم أصبح قرية صغيرة. وأشارت سموها إلى تأثير التقنيات الحديثة على انشطار العائلة وانشغال الأبناء، وتفكك الأسرة الممتدة وطغيان الأسرة النووية، مستدركة سموها أن هذا لا يعني معاداة العصرنة والانكفاء على النفس أو الانعزال عن العالم. ودعت سمو الشيخة فاطمة المشاركين في المؤتمر إلى طرح الآراء ووضع التصورات العملية، من أجل مد جسور الثقة ولم شمل الأسرة وإعادة الهدوء والسكينة لها. وسيخلص المؤتمر الذي تنتهي أعماله اليوم بتنظيم من مؤسسة التنمية الأسرية، لاقتراح برامج وآليات من شأنها أن تساعد في تخفيف التوتر الأسري وحالات الطلاق والانحراف عند الشباب. ويناقش عبر ست جلسات على مدى يومين موضوعات تتناول الأسرة بوصفها أساس انطلاق الحياة الاجتماعية والتوقف عند ضرورة حمايتها من التفكك، وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية السامية لدى أفراد الأسرة للحفاظ عليها من عوامل الانهيار. وفيما يلي نص كلمة سموها: أصحاب المعالي والسعادة الضيوف الكرام أيها الأخوة والأخوات ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسمحوا لي في البداية أن أرحب بضيوفنا الكرام من السادة الوزراء والمسؤولين والخبراء والعلماء وكبار المختصين والمعنيين الذين شرفونا بالحضور من الدول الشقيقة والصديقة ليشاركوا معنا على مدار يومين في أعمال مؤتمر «عالم في أسرة».. أهلا بكم جميعا في بلدكم الثاني مع تمنياتنا لكم بطيب الإقامة بين أهلكم في أبوظبي. إننا لعلى ثقة كاملة بأننا سوف نسعد بالاستماع إليكم وتبادل الخبرات معكم للخروج بتوصيات بناءة تساهم في نجاح المؤتمر وتضع أقدامنا على الطريق الصحيح في ظل معترك الحياة بتطوراتها الراهنة وما تركته من آثار بالغة على الكيان الأسري الذي لا شك أننا جميعا يحدونا شعور واحد ورغبة صادقة تجاه الحفاظ على تماسكه لأن الأسرة هي ركن المجتمع وأساسه. إن دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» .. لا تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على الاستقرار الأسري. وإنني لعلى ثقة كاملة بأن أية توصية في هذا الخصوص من قبل المؤتمر سوف تلقى القبول والاستحسان وسوف يصل صوتنا واضحا إلى صانع القرار الذي يدعم عملنا ويباركه. إن هذا هو ما عهدناه دوما في قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 وحتى يومنا هذا بل وإلى الغد بإذن الله من أجل أسرة مستقرة في مجتمع آمن ينعم بطيب العيش ورغد الحياة ويحلم كل فرد فيه بعالم أفضل ومستقبل زاهر من أجل الأبناء . لقد تمت صياغة دستور الإمارات ليتضمن في مواده الأساسية عدة بنود مثل المادتين 15 و16، ليكرس هذه الرؤية الداعمة للأسرة ..إنه بفضل هذه الرؤية الحكيمة والنهج القويم تواكب دولتنا معطيات العصر وتتقدم إلى الأمام خطوات وخطوات بكل ثبات ودون أن تتعثر مع حرصنا البالغ على الالتزام بتراث الأجداد والتمسك بقيمنا الأصيلة وتعاليم ديننا الحنيف التي تحمل إلينا كل معاني النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. الأخوة والأخوات لقد تصدت مؤسسة التنمية الأسرية في السنوات القليلة الماضية من عمرها لتنظيم عدد من المؤتمرات والندوات المهمة غير أنني أحسب أن مؤتمرنا اليوم هو الأهم على الإطلاق إذ تنبع أهميته من خطورة الموضوع الذي نحن بصدد طرحه ومناقشة أبعاده وأثاره إن العالم قد أصبح قرية صغيرة. كما استفادت البشرية مما أنتجته عقولها النيرة من تقنيات مذهلة باتت معها الحياة أكثر سهولة ويسرا غير أن هذه الإيجابيات على تعددها لم تخل من سلبيات فقد انشطرت العائلة وانشغل الأبناء كل في حياته ومضى كل في طريقه حيث عالمه الخاص. وبعدما كنا في الماضي ننعم بدفء الأبناء والأحفاد في أحضان الأجداد فيما كان يعرف بالأسرة الممتدة أصبحنا اليوم أمام خيار الأسرة النووية التي يستقل فيها الابن أوالابنة بحياتهم فور زواجهم ولا سبيل للم الشمل اللهم إلا فيما ندر من المناسبات. إن مجتمعاتنا التي تحميها قيمنـا الأصيلة وديننا الحنيف تواجه خطرا لا سبيل للهروب منه إلا بالمواجهة الصادقة والعزم الأكيد على تلافي هذه الأزمات فمشاكل الحياة وحرصنا على تطوير أعمالنا لا ينبغي أن تكون ذريعة لعقوق الوالدين أوفتور العلاقة مع الأبناء فلا نتابعهم أو نعتني بهم أو نرصد تحركاتهم ونتفاعل مع أحلامهم ونسعد لإنجازاتهم وتطورهم الدراسي كما أنه لا ينبغي أن يكون حرصنا على أن تحقق المرأة ذاتها والخروج إلى العمل بديلا عن دورها الأساسي في رعاية أسرتها والسهر على راحة زوجها والاعتناء بأبنائها حيث إن المرأة قد تترك مهمتها ووظيفتها الأساسية إلى المربية والخادمة فتكون النتائج سلبية تهز الكيان الأسري وتعصف باستقراره وتؤدي إلى مالا تحمد عقباه. إن كشف موطن الداء بكل دقة ومناقشة القضايا بكل ثقة وصراحة هي سبيلنا لتحديد الدواء المناسب من أجل الخروج بسفينة الأسرة إلى بر الأمان وسط أمواج الحياة الهادرة ومن هنا فإنني أدعو الحضور الكريم وفي المقدمة منهم السادة الخبراء والمفكرون وكبار العلماء والمختصون إلى طرح الآراء بكل صراحة ومناقشة الأمر بشفافية تامة ووضع التصورات العملية التي يمكننا في حال التزامنا بها عبر مؤسساتنا الرسمية وهيئاتنا المعنية أن نمد يد العون لكل رجل وامرأة وكل فتاة وشاب من أجل إعادة الهدوء والسكينة وبناء جسور الثقة ليلتئم شمل الأسرة وتستعيد الحياة دفء المشاعر فيما بين كل زوجين. وأظنكم توافقونني الرأي على أننا إذا نجحنا في ذلك فإن مؤتمرنا يكون قد بلّغ رسالته وعلى أكمل وجه. الأخوة والأخوات إننا لا ننطلق في توجهنا من معاداة العصر وتطوراته ولا نسعى للانكفاء على أنفسنا أو الانعزال عن العالم من حولنا بل على العكس إننا ندعو إلى الانفتاح على الآخر ودوما نؤكد حرصنا على دعم فكرة حوار الحضارات وتبادل الخبرات فليس كل ما يأتينا من الآخر هو رجس من عمل الشيطان ولا سلبيا برمته .. بل إن علينا أن نعمل عقولنا وأن نتحلى بالوعي الكافي لندقق وننتقي ونحسن الاختيار ونسعى إلى الاستفادة مما يناسبنا ونلفظ ما يخالفنا وتأباه بيئتنا. وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بشكر عميق لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الذي يقوم على سواعد الأبناء من قيادات وكوادر مؤسسة التنمية الأسرية كما أشد على يد الرعاة الذين أكدوا أنهم غرس زايد الخير في التعاون على البر والعمل على دعم خطط الدولة من أجل حماية الأسرة والارتقاء بأفرادها .. وفقكم الله جميعا لما فيه خير وطننا الحبيب وأمتنا العربية الخالدة. من جانبه، أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بحرص راعية المؤتمر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام على تفعيل التنمية الاجتماعية بشكل عام وتعميق مكانة المرأة والأسرة بشكل خاص في الدولة والمنطقة والعالم. وأكد معاليه في كلمة وجهها خلال افتتاح المؤتمر أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أصبحت بالفعل والعمل الرمز الحي والنموذج الناجح في القيادة والريادة على السواء تنشر مبادئ الخير والتعاون على المستوى الإنساني والدولي وتساهم بعطاء غير محدود في مجالات الخير والبر وترعى المبادرات الهادفة في حقل التعليم وفي مجال الصحة وفي العمل التطوعي وفي النهضة النسائية وفي الكثير والوفير وفي شتى المجالات ومختلف الميادين. وأضاف أن سمو الشيخة فاطمة بما ترعاه من مبادرات وما تحققه من إنجازات هي رمز أصيل للعمل الناجح والعزيمة الصادقة والسعي الهادف الذي يحقق دائما أفضل النتائج وأهم الغايات. وأعرب معاليه عن أمله في أن يكون المؤتمر مجالاً خصباً لتبادل الأفكار والآراء ومناقشة المبادرات والحلول بما يدعم من دور الأسرة العربية في المجتمع ومكانتها في تحقيق أهدافه وغاياته بل ويمهد للتواصل الإيجابي والممتد مع جميع التطورات الحالية والمستقبلية وتطويعها لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية الشاملة في المنطقة العربية. من جهته، أكد معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أن الأسرة أهم خلية في المجتمع وتنطلق منها النواة الأساسية لبناء مجتمع صحي ومترابط ومتماسك وهي حجر الأساس في بناء أي صرح اجتماعي ناجح. ولفت إلى أن الأسرة في المجتمع العربي الذي يفخر بترابطه وتماسكه الأسري تواجه العديد من التحديات والصعوبات نتيجة التطور المذهل الذي جعل العالم قرية صغيرة، ومن ثم أصبح من الصعوبة بمكان أن يحافظ الإنسان على قيمه وتقاليده الاجتماعية. وأوضح أن ذلك كان أحد الأسباب والدوافع الرئيسية وراء تحول الدول لإنشاء مؤسسات وكيانات هدفها الأساسي حماية الأسرة والعمل على استقرار الكيان الأسري الذي هو نواة المجتمع. وأضاف أن الأسرة الإماراتية بفضل الله ومنذ تأسيس دولة الاتحاد تحظى برعاية ودعم كبيرين، حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو رب العائلة يسعى لتحفيز الشباب ويقدم النصح والإرشاد للفتيات ويحنو على الأبناء ويدعو لاحترام خبرة الكبار والاسترشاد برأيهم والاستئناس إليهم وعلى دربه يسير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في دعم واستقرار الأسرة بكل فئاتها. وخلال الافتتاح كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يرافقه معالي علي سالم الكعبي المحاضرين والمشاركين والرعاة. الجلسات تناولت العنف الأسري والطلاق وسلبيات الإعلام محاضرون: «عالم في أسرة» يدق ناقوس الخطر لتنبيه الأسرة الخليجية والعربية أبوظبي (الاتحاد) - ركزت جلسات مؤتمر «عالم في أسرة» على أهمية الأسرة كنواة للمجتمع الناجح، في وقت دقّ فيه محاضرون ناقوس الخطر للفت الانتباه إلى ما تحتاجه الأسرة العربية من رعاية واهتمام من قبل كل الجهات المعنية، لتعزيز تماسكها وترابطها. ووجه المشاركون دعوة لأصحاب القرار والمعنيين في المؤتمر لوضع خطط لمواجهة التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحاضر وبما يسهم في تنشئة أسرة عربية نموذجية. وأكد فضيلة الدكتور الشيخ أحمد الكبيسي الداعية والمفكر الإسلامي أن الأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة ملاذ مودة ورحمة وسكن يأوي إليه أفراد الأسرة كلهم، مضيفاً أن الأسرة الإماراتية لها جانبان: أولهما الجانب القانوني الذي يحدّد الحقوق المترتبة على التصرف بين الزوجين، وهذا الجانب مناط بالقضاء. أما الثاني فهو الجانب الاجتماعي الذي يرسم استقرار الأسرة ومدى فاعليته في تكوين المجتمع حيث يهدف إلى أن تكون الأسرة رحمة في المعاملة، ومودة في السلوك، وسكناً في الحياة وحقلاً للإنتاج في المجتمع. وأشار إلى أن الأسرة في هذه الدولة لا تقوم على الجانب القانوني إلاّ في ساحات القضاء وحدها، وفيما عدا ذلك فهي صورة شاملة للإنسانية ومفهوم عميق الجذور للحياة الحرّة الكريمة وما لا يكون حقاً للعبد يكون حقاً لله وما لا يوجبه القانون توجبه المروءة وما لا يقتضيه القضاء تقتضيه المودة والرحمة. لجان متخصصة وأشارت معالي ميثاء الشامسي وزيرة دولة إلى أن البيئة الاجتماعية والمناهج المدرسية لا تعكس أهمية الزواج والأسرة وهو ما سينتج عنه أسر ضعيفة غير متماسكة. وطرحت الشامسي في مداخلتها فكرة تشكيل لجان متخصصة من حقها التدخل لمساعدة الأسر غير القادرة على مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهها ولتحصين الأبناء، ما يتطلب وضع خطط لمساعدة الأسر على توجيه نفسها واتخاذ آليات لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجهها، واصفة المشاكل «بالمتغيرة والكبيرة، وهو ما يضيع المكتسبات التي تحققت سابقاً لدى الأسرة العربية». ولفتت إلى أن انعقاد المؤتمر يعتبر جرس إنذار لوجود تحديات تمر بها الأسرة الخليجية والدول العربية، تتطلب الوقوف عندها ومواجهتها، مشيرة إلى أن المؤتمر يضع أمام المشاركين مسؤولية تحديد التحديات ووضع الحلول أمام المسؤولين ومتخذي القرار، بحيث نتلافى المشكلات التي تواجه الأسرة. وأكدت ضرورة وجود إحصائيات وأرقام تساعد في وضع خطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وأن لا تكون رؤى مستقبلية تبقى على الورق. من جانبها، أشارت الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة تاريخ ومجتمع الإمارات في جامعة الإمارات إلى أن الدولة تقدم اليوم نموذجاً فريداً للتعايش الاجتماعي والتسامح الديني الفريد على مستوى مجتمعات العالم، على الرغم من تركيبتها السكانية الفريدة والعقائد الدينية المختلفة التي توجد على أرضها. وقالت الصايغ إن الدولة هي وطن الجميع ما دام الجميع يحرص على مبادئ التعايش السلمي بين جميع القاطنين على أرضها، ونبذ التطرف والعنف وجميع أشكال الممارسات التي تخل بمبدأ التعايش السلمي بين البشر. الطلاق والعنف وسلّط المقدم محمد أحمد الحوسني نائب مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي الضوء على دور مراكز الدعم الاجتماعي في مراقبة أي حالات للعنف الأسري ووضع الحد لها قبل تطورها لتصل إلى الجريمة. ولفت الحوسني إلى وجود زيادة في الحالات التي تعاني من العنف الأسري، عازياً ذلك إلى الانفتاح على العالم والتأثر بكل ما هو دخيل على المجتمع دون أن تكون لديه مهارات للتعامل مع السلوكيات الجديدة. وفي الجلسة الثانية، تطرق المحاضرون إلى التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث، حيث أكد الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة في المملكة الأردنية الهاشمية أن التصدي لمهمة حماية الأسرة والقيام بأمرها في وجه التحديات ينبغي أن يقوم على عمل مؤسسي يتحلى بالروح الجماعية التي ينطلق العمل من بين طياتها، بحيث يجمع التخصصات المختلفة لمحاولة صهر الخبرات المتراكمة في بوتقة العلاج والوقاية الأسرية. ولفت إلى أن مشكلة الطلاق باتت تشكل أزمة حقيقية تؤرق المجتمعات العربية بشكل مخيف، حيث تشير الأرقام في بعض الدول إلى أن 80% من حالات الطلاق المسجلة لدى المحاكم في إحدى أكبر المدن العربية للعام 2007 هي من زواج الأعوام الثلاث السابقة. وفي الجلسة الثالثة، التي اتخذت عنوان دور التنشئة الأسرية في تماسك المجتمع وأهمية التعليم في تعزيز هذا الدور، أكد المشاركون على أهمية دور المدرسة والمناهج التي لا ترتقي إلى مستوى ثقافة الأسرة العربية، إضافة إلى أن البرامج التلفزيونية التي يتابعها الأطفال بعيدة كل البعد عن الثقافة العربية كما أنها تنمي سلوكيات هجومية لدى الأطفال. وأكد المشاركون أهمية المسح الاجتماعي وكشف العيوب ومواجهة الظواهر والسلوكيات السلبية في المجتمع وبالتالي إيجاد الحلول لهذه المشاكل. وقالت الدكتورة حياة خطاب أستاذ بكلية إدارة الأعمال والتجارة الدولية في جامعة مصر إن الأسرة هي الوعاء التربوي والثقافي الذي تتبلور داخله شخصية الطفل تشكيلاً فردياً واجتماعياً ودينياً، وهي بهذا تمارس عمليات تربوية تثقيفية هادفة من أجل تحقيق نمو الفرد نمواً سليماً. من جانبها، لفتت فاطمة أحمد الكعبي رئيس قسم ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن التربية بمفهومها الشامل تعنى بتربية الإنسان تربية متكاملة في أخلاقه وجسمه وسلوكه وروحه وضميره، فالأسرة هي المؤسسة الأولى الاجتماعية والتربوية الطفل وتحتضنه وتعمل على تنشئته ونموه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©