السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاعدة تعلن: عسكر الصحابة نفذت الاغتيال

القاعدة تعلن: عسكر الصحابة نفذت الاغتيال
29 ديسمبر 2007 02:49
أعلن تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي مسؤوليته عن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو· وجاء الإعلان على لسان مصطفى أبواليزيد قائد تنظيم ''القاعدة'' في أفغانستان خلال اتصال هاتفي مع وكالة ''آكي'' الإيطالية للأنباء· وذكرت الوكالة أنه يعتقد أن القرار باغتيال بوتو اتخذه الرجل الثاني في تنظيم ''القاعدة'' أيمن الظواهري في أكتوبر الماضي· ونقل موقع ''آشيا تايمز'' الإخباري عن أبواليزيد قوله: إنه أول انتصار كبير لهم ضد من يقفون إلى جانب ''الكافرين'' في قتال القاعدة، ويعلنون الحرب ضد المجاهدين· وكان يشير إلى الخطب الانتخابية التي ألقتها بوتو مؤخراً قبيل الانتخابات البرلمانية المزمعة الشهر المقبل، والتي دانت فيها التطرف· وقال أبواليزيد للموقع: إن فرقة انتحارية مكونة من أفراد من جماعة ''عسكر الصحابة'' المتشددة في باكستان نفذت عملية الاغتيال بناء على أوامر ''القاعدة''· وتتواطأ هذه الجماعة التي تتخذ من إقليم البنجاب الباكستاني مقراً لها مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وحاولت الجماعة اغتيال نواز شريف في يناير عام 1999 عندما كان رئيساً للوزراء، ويعتقد أنها ساعدت في العديد من الهجمات التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة على الغربيين في باكستان من بينها اختطاف وقتل دانيال بيرل الصحفي بمجلة ''وول ستريت''، طبقاً لمصادر معنية بمكافحة الإرهاب· من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية بأن تنظيم القاعدة يقف -على الأرجح- وراء اغتيال بوتو· وأعلن المتحدث جواد شيما أن ''بينظير كانت على لائحة أهداف القاعدة''· وأضاف أن ''القاعدة -على الأرجح- تقف وراء هذا الاعتداء المأساوي الرامي إلى تخريب الأمن في باكستان''· وكانت الحكومة الباكستانية اتهمت في وقت سابق المتطرفين الذين يعتبرون مقربين من القاعدة والمسؤولين عن موجة الاعتداءات الدامية في البلاد، بالوقوف وراء اغتيال بوتو· وقال شيما انذاك: ''من المرجح جداً أن يكون المذنبون هم العناصر المتطرفة نفسها التي ارتكبت الاعتداءات في الفترة الماضية في كل البلاد''، لكنه أكد أن الحكومة ''ليست على علم'' بتبني ''القاعدة'' بشكل مباشر الاعتداء· وأصدر رئيس وزراء الحكومة الباكستانية الانتقالية محمد ميان سومرو أمراً بفتح تحقيق قضائي أمس في حادث الاغتيال· وقال سومرو للصحفيين بعد الاجتماع الطارئ للحكومة الباكستانية: إنه سيتم تعيين قاض لرئاسة اللجنة المسؤولة عن التحقيق في الهجوم الذي استهدف بوتو· ومن المقرر تعيين رئيس اللجنة بالتشاور مع مسؤولين من حزب الشعب الباكستاني الذي كانت بوتو تترأسه، وتقدم اللجنة تقريرها في إطار زمني يحدد لاحقاً· ولم يشارك الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الاجتماع الوزاري· في غضون ذلك أعاد محققون باكستانيون أمس تجميع رأس بشري مشوه أملا في تحديد هوية الرجل الذي يشتبه في أنه قتل بوتو· وقال سعود عزيز قائد الشرطة في روالبندي '' انتشلنا رأسا وأعيد تجميعه· كما عثرنا أيضا على أصابع ونجري اختبارات لتحديد الشفرة الوراثية لإجراء مقارنة بين الرأس والأصابع''· وقال عزيز إن عينات أخذت من الموقع لإجراء اختبارات لتحديد نوع المتفجرات التي استخدمت·وفي واشنطن، قالت الحكومة الأميركية ومحللون مستقلون: إن تنظيم ''القاعدة'' هو المشتبه به الرئيس في اغتيال بوتو، إذ سيكسب من ذلك الحفاظ على معقله النائي، وإضعاف الرئيس برويز مشرف، وزعزعة الاستقرار في البلاد· وألقي اللوم على التنظيم الذي أقام هيكله القيادي على الحدود الباكستانية - الأفغانية في محاولة اغتيال سابقة لبوتو، وانتقدها التنظيم باعتبارها أداة لتنفيذ السياسة الأميركية في باكستان· وقال مسؤولون من الإدارة الأميركية: إن من السابق لأوانه تحديد المشتبه فيه بشكل واضح في عملية الاغتيال، لكن مسؤولاً أميركياً قال: ''هناك عدد من الجماعات المتشددة داخل باكستان التي كان بإمكانها تنفيذ الهجوم··· (القاعدة) ضمن هذه الجماعات، وعلى رأس القائمة''، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن حركة طالبان حليف ''القاعدة'' التي هددت بوتو علناً ضمن المشتبه فيهم كذلك· وقال محلل مستقل: إن أنصار ''القاعدة'' في أجهزة الأمن الباكستانية قد يكون لهم دور كذلك، لكن من المستبعد أن يكون مشرف متورطاً· ويقول محللون: إن اغتيال بوتو يضعف سلطة مشرف الذي تعتبره الولايات المتحدة حليفاً مهماً في حربها ضد الإرهاب باستبعاد احتمال اتفاق المشاركة في السلطة بين الاثنين الذي كان من شأنه تدعيم مكانته السياسية المتدنية، وتحقيق الاستقرار في البلاد· ويقلل ذلك بدوره من فرص إحياء مشرف لجهود طرد ''القاعدة'' و''طالبان'' من منطقة وزيرستان القبلية النائية، كما أنه يثير شكوك الرأي العام ضد مشرف، ويوجد حالة عامة من الحيرة· وقال ديفيد جارتنشتاين روس من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية: ''دافع (القاعدة) للقيام بذلك واضح تماماً··· فهم من سيحققون أكبر مكسب''· وقال فريدريك جرير الخبير في شؤون جنوب آسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: ''إن تحالفاً خفياً للجماعات قد يكون له دور كذلك في الاغتيال''· وقبيل عودة بوتو في أكتوبر، تعهد حاجي عمر القائد بـ''طالبان'' بمهاجمتها· وقال بي·جيه كرولي المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي: ''إن تحقيقات باكستان في الاغتيال ستمثل اختباراً مهماً لصدقية مشرف''، وأضاف أن التحقيق يجب أن يركز بشكل خاص على تحديد أي عناصر في الحكومة قد تكون تواطأت في الهجوم· وقال ستيفين كوداك المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي: ''إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة المكتب في التحقيق في اغتيال بوتو، لكن باكستان لم تطلب ذلك بعد''·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©