خطة إسرائيلية لإخراج سوريا من المحور الراديكالي

نفت سوريا المعلومات التي تحدثت عن قيام الرئيس المصري حسني مبارك بنقل رسالة إلى إسرائيل من نظيره السوري بشار الأسد خلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي· وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'': ''نفى مصدر أعلامي مسؤول صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول تسليم مصر رسالة من سوريا إلى إسرائيل''· وأكد المصدر في تصريح لوكالة سانا ''أن هذه المعلومات كاذبة ولا أساس لها من الصحة''· وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية طلب عدم كشف هويته، فإن مبارك نقل إلى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك رسالة من الرئيس السوري أثناء لقائه به يوم الاربعاء في شرم الشيخ ''مصر''· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'': باراك بحث مع الرئيس المصري، التطورات في الساحة الشمالية لإسرائيل: سوريا وإيران، وآثار الانتخابات للرئاسة اللبنانية على استقرار المنطقة، وأضافت أن الناطق بلسان وزارة الدفاع نفى تقريراً أفاد بأن مبارك نقل إلى باراك رسالة من الرئيس الأسد· وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قد قال يوم الثلاثاء لأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يزورون إسرائيل وسيزورون دمشق: إنه ينتظر من سوريا ''رداً على مبادرات الانفتاح الإسرائيلية''· من جهة أخرى، قالت نشرة صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها وضعت ضمن أهدافها للعام 2008 الموضوع السوري كأحد المواضيع المركزية، وأضافت النشرة أنه ستتم ''صياغة خطة استراتيجية لإخراج سوريا من المحور الراديكالي''· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' عن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية أنه لا توجد خطة واضحة حتى الآن لتحقيق هذا الهدف، إلا أنه توجد أفكار مختلفة تهدف إلى إبعاد سوريا عن إيران وعن ''حزب الله'' وعن فصائل المقاومة الفلسطينية· وحسب الصحيفة، تشمل الخطة التي صدقت عليها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قبل عدة أيام، على بنود مثل مواصلة طريق آنابولس، ومواصلة عزل حركة ''حماس'' في الساحة الدولية، ورفع مستوى الحياة في الضفة الغربية· كما تشتمل الخطة، فعاليات مع دول عربية من أجل التطبيع، وفتح قنوات جديدة وتوسيع القنوات القائمة مع الدول في الشرق الأوسط التي لا توجد لإسرائيل معها علاقات دبلوماسية· وتأتي هذه الأهداف إلى جانب أهداف أخرى مركزية، من ضمنها عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وتقديم المساعدات لليهود في العالم الذين يعيشون في ضائقة· وقالت ''هاآرتس'': إن هذا الهدف يندمج مع ما أسمته ''الفحص الذي يجريه رئيس الحكومة إيهود أولمرت، عن طريق وسطاء مختلفين، من أجل فحص مدى جاهزية دمشق للبدء بمفاوضات سياسية مع إسرائيل''·