أولمرت يوقف إصدار تراخيص استيطان جديدة استعدادا لزيارة بوش

قال راديو الجيش الإسرائيلي امس، ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي أوصى وزارة الاسكان، بعدم اصدار اي اذون بناء جديدة (استيطان) في الضفة الغربية المحتلة· وقال مسؤولون اسرائيليون إنه خلال اجتماعه الأخير، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس المحتلة، لم يلتزم اولمرت بوقف عمليات البناء في المباني الحاصلة على اذون او الجارية بالفعل في مستوطنات اسرائيلية في منطقة القدس· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس، عن مصدر لم تسمه ان اولمرت رفض تجميد طلبات عروض جديدة اعلن عنها ويجري تنفيذها في ''هار حوما'' الذي يعتبره جزءا لا يتجزأ من اراضي اسرائيل التي احتلت القدس الشرقية في 1967 وضمتها في السنة نفسها· ولا تعترف الاسرة الدولية بهذا الاجراء· وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس، ان اسرائيل قطعت تعهدات جديدة للولايات المتحدة تتعلق بوقف في الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مع اقتراب زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة· وقال مسؤولون في وزارة الاسكان للاذاعة، ان التعليمات بوقف البناء تشمل خصوصا مستوطنة ''معاليه ادوميم'' شرق القدس وتجمع ''ارييل'' الاستيطاني شمال الضفة الغربية· وقالت رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان ''الجانبين اتفقا على ان ايا منهما لن يتخذ اجراءات يمكن ان تضر بفرص التوصل الى اتفاق نهائي بينهما''· وصرح المتحدث باسم رئيس الوزراء مارك ريغيف لوكالة ''فرانس برس'' امس، ان ''اسرائيل اتخذت اجراءات لتنفيذ التزاماتها الواردة في خريطة الطريق''· واضاف ان اسرائيل قررت لذلك ''عدم بناء مستوطنات جديدة'' و''عدم توسيع المستوطنات القائمة جغرافيا'' و''عدم مصادرة اراض خاصة لفلسطينيين'' و''وقف الحوافز المالية'' للاسرائيليين الراغبين في الاقامة في مستوطنات في الضفة الغربية· وقال مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول في القدس، إن اجتماع أولمرت وعباس الخميس، تمخض عن ''تسوية جميع الخلافات وإزالة التوتر بين الطرفين''· وعلى الجانب الاخر، قال أحمد قريع رئيس وفد التفاوض الفلسطيني إن مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ستبدأ الأسبوع المقبل· ونقلت صحيفة ''الأيام'' الفلسطينية امس، عن قريع قوله: ''ستكون مفاوضات بلا أي نشاطات استيطانية كما تعهد الجانب الإسرائيلي، وقد طلبنا من الجانب الأميركي القيام بدوره كحكم على تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما''· وأشار قريع إلى أن هذه التعهدات الاسرائيلية ''مرضية للجانب الفلسطيني'' كاشفا النقاب عن أن الجانب الاسرائيلي وعد بدراسة عملية البدء في إعادة فتح مؤسسات القدس المغلقة تدريجيا· وقال قريع: ''بالنسبة للأسرى بحثنا تغيير المعايير على أساس أن لا تكون المعايير السابقة هي الحكم، وهناك استعداد من الجانب الإسرائيلي لبحث هذا الموضوع بجدية''· وحول اللجنة الثلاثية الفلسطينية-الإسرائيلية-الأميركية قال قريع: ''اتصلت هاتفيا بعد الاجتماع بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش، وأبلغته اتفاقنا مع الجانب الإسرائيلي على الطلب من الجانب الأميركي كحكم أن يتولى مسؤولياته لمتابعة الالتزام بخريطة الطريق''· وقال قريع إن التوصل لاتفاق خلال عام 2008 ممكن في ظل إجراء مفاوضات دون أي نشاط استيطاني·