طفلة في السادسة تعاني من حروق بالوجه

بعد ما ضاقت بها السبل ودارت بها الدنيا يمينا وشمالا، جاءتنا ''أم سنابل'' باكية شاكية ما حل بابنتها البالغة من العمر الآن ست سنوات، من تشوهات في الجانب الأيسر من الوجه والذي عم الخد والأذن والعين والفم والرقبة، نتيجة تعرضها لحروق، وهي في عامها الأول· تسرد أم سنابل الحادث والدموع تترقرق في مقلتيها وتقول: بعد الحريق لم تأخذ سنابل كفايتها من العلاج في البداية لأنها كانت مجرد ضمادات، مما سبب لها ندبات في وجهها، وكانت لحظتها تبلغ من العمر ثمانية أشهر، ومنذ أربعة أعوام تلقت علاجها عند أكثر من طبيب بمستشفى توام، وأجريت لها ثلاث عمليات لتحسين الندبات والتخفيف من شدة التشوهات الموجودة على خدها، وما زلنا نجري لها العمليات حتى الآن·· طرقت كل الأبواب وها أنا أطرق باب السفر للخارج ليس تقصيراً من الأطباء ولكن قلب الأم يقول عسى أن يخفف عناء هذه الطفلة التي أصبحت الآن تلاحظ كل شيء في وجهها، وتردد سؤالاً دائماً على لسانها: لماذا لستُ كباقي البنات؟! تضيف أم سنابل: لم أيأس·· خاطبت مشفى في فرنسا وهم على استعداد لإجراء العمليات ولكن لا بد أن يروا الحالة أولا ثم يقررون بعد أربعة أشهر، فخاطبت مرة أخرى مشفى في ألمانيا وقابلت بروفيسور تجميل، فقال يجب أن تجرى لها عدة عمليات، حيث يتم أولا إرخاء الرقبة ثم يزرعون لها شعراً في الجانب الأيسر من الرأس والحاجب وغضروفاً في الأذن·· سعدت بهذا الكلام، وأحسست بالأمل في شفاء هذه الطفلة البريئة، لكن تكلفة العملية مرتفعة ولا أستطيع ولا يستطيع والدها أن يوفرها، فالمبلغ يصل إلى 260 ألف درهم إماراتي''· هذا نداء أم سنابل، تنادي الأيادي الخيرة والقلوب الرحيمة أن تنقذ الطفولة البريئة من هول بقايا الحروق التي شوهت وجه ابنتها، فمن يسترد لسنابل الضحكة من جديد؟ ومن يسعىَ لعلاجها لتكون كباقي البنات·