فرق الدوري بين «مطرقة» النتائج و«سندان» أرضية الملاعب

(بغداد) - طفحت إلى السطح بعد أكثر من عشر جولات خاضتها فرق الدوري مشكلة سوء أرضية الملاعب التي تحتضن المباريات، وبدأ أكثر من مسؤول في هذه الأندية يعزو النتائج السلبية التي تحصلت عليها الفرق لعدم قدرة اللاعبين على تقديم أداء جيد في ملاعب لاتصلح أرضياتها للعب فرق دوري النخبة. وقال اللاعب الدولي السابق كريم صدام، لا نعرف على أي أساس استندت لجنة فحص الملاعب والتي اعتاد اتحاد الكرة تشكيلها ولم ترفض ملعباً واحداً، وأقرت أن كل الملاعب التي تمتلكها الأندية صالحة للعب وإقامة المباريات فيها، وأضاف أن اللجنة الفاحصة للملاعب لم تكن دقيقة، وعملت تحت تأثيرات الأندية التي تمتلك الملاعب، وكان لابد لها أن تعطيها الضوء الأخضر في اللعب على ملاعبها وعدم اختيار ملعب آخر باستثناءات بسيطة بالنسبة للأندية التي لاتمتلك ملاعب خاصة بها أو تلك الأندية التي لا تزال ترمم ملاعبها. وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في موضوع لجان الفحص أنها لا تعمل تحت المراقبة، وإنما ما تقرره يعمل فيه اتحاد الكرة، ولهذا فإن لجنة فحص الملاعب تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في تردي أوضاع الملاعب وعدم الانتباه إلى أن هذه الملاعب غير صالحة، تجعل فرق الدوري تلعب على ملاعب تعاني التصحر، وبالتالي انعكس مفعول أرضيات الملاعب على النقل التلفزيوني أيضا. من جانبه، قال عبد الرحمن رشيد عضو الهيئة الإدارية في نادي الزوراء إن جميع الأندية العراقية تعاني من “الافلاس” الدائم نتيجة قلة التمويل والواردات، وإن حصلت الأندية على الأموال فهي لا تعرف كيف تبوب صرفياتها وأصبح همها الوحيد هو كيف تؤمن رواتب وعقود الفريق الكروي، بينما أهملت الألعاب الأخرى. وأضاف لعل واحدة من المعظلات التي أفرزتها مرحلة التغييرات الجذرية في إدارات الأندية هي أنها تعد نفسها حققت انجازاً كبيراً عندما تقنع الجهة الرسمية المسؤولة عن النادي باعطائها مبلغا من المال، وفي الحقيقة أن من واجب تلك الجهة ليس دعم الإدارة مالياً، وإنما من واجبها أن يعنى ببناء المنشآت للنادي.