الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التغــرودة ··تطرب لها الخيل وفرســــانها

29 ديسمبر 2007 23:33
من فنون الشعر الشعبي المشهورة، ما يتسم بالأصالة ويحوي قصائد مغناة يطلقها الفرد- المنشد، محاولاً فيها أن يرفع صوته ويطرب على تغريده العذب ومعه مجموعة من المستمعين· وقد جرت العادة أن ينشد القوم أغاني ''التغرودة'' وهم على ظهور الخيل في تجوالهم ورحلات الصيد أو خلال الارتحال من مكان إلى آخر، أو وهم مسافرون في رحلة تجارة، بينما الخيل تحمحم وتصهل طرباً هي الأخرى· وثمة تغرودة أخرى تسمى ''تغرودة البوش'' تؤدى بذات الطريقة إنما عبر الغناء الجماعي، وتتميز باستطالة حروف المد في ترانيم متميزة تتناغم مع حركة سير الجِمال· ساهمت الجماليات التي تتصف بها التغرودة وانتماؤها إلى التراث الشعبي الأصيل، في إحيائها وإعادتها إلى الحياة الفنية والاجتماعية في الدولة عبر أنشطة ورحلات يقيمها ''نادي تراث الإمارات'' تؤدى فيها التغرودة بكل أنواعها محاكاة لماضي وفنون الأجداد· ويشير كتاب ''الفنون الشعبية في الإمارات'' الصادر عن النادي: ''التغرودة عبارة عن قصيدة قصيرة تتناول موضوعاً واحداً فقط، تبدأ مع بدايته وتنتهي مع انتهائه من خلال أبيات قصيرة جميلة، كل شطر فيها مستقل كأنه بيت ينتهي بروي واحد يلتزمه الشاعر في كل بيت''· وعودة إلى تغرودة الخيل ووظيفتها الأساسية، نجد أنها تؤدى لحثّ الخيل على الإسراع وتحميس راكبيها من الفرسان، عبر شعر مغنى تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها· وتزخر التغرودة أيضاً بقصائد الفخر والحماسة المفعمة بمعاني الشجاعة والشهامة، ولعل من أشهر التغاريد تغرودة الشاعر حميد النعيمي، التي يقول مطلعها: يا راكب شقرا ربيه بونها ناحف وخليا م اللحوم امتونها سلم وبلغ رمستي مضمونها بنت الدهر ألفت تسوق اظعونها
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©