29 ديسمبر 2007 23:43
ينفرد تليفزيون أبوظبي بالعرض الحصري للمسلسل التليفزيوني الجديد ''صرخة أنثى'' اعتباراً من يوم السبت القادم الموافق 5 يناير·
المسلسل تأليف محمد الغيطي، وبطولة داليا البحيري وأحمد راتب وطارق لطفي وسوسن بدر وحجاج عبد العظيم وباسم سمرة والمطرب حسن الأسمر واللبنانية تتيانا والممثل الاردني اياد نصار في اولى تجاربه مع الدراما المصرية واخراج رائد لبيب وإنتاج ناهد فريد شوقي بالمشاركة مع قطاع الانتاج بالتليفزيون المصري· ويتوقع أن يثير المسلسل جدلاً واسعاً نظراً لأنه يناقش قضية التحول الجنسي من ذكر لأنثى والعكس·
يقول محمد الغيطي: إن المسلسل يقتحم عالماً مغايراً لما اعتاده الجمهور، ويتطرق لموضوع اضطراب الهوية الجنسية لدى المواليد، ويناقش القضية من منظور اجتماعي، فالحل الوحيد امام هذه الفئة من البشر يتمثل في اجراء عملية تحويل جنسي، والتحول من أنثى إلى ذكر أمر بسيط لكن العكس شبه مستحيل، بسبب سيادة القيم الذكورية في المجتمع· كما يناقش عددا من المشكلات مثل: تزايد مصادر التلوث وتخريب الانسان للبيئة وقهر الرجل للمرأة وهجرة الشباب غير الشرعية·
ويراهن الغيطي على نجاح بطلة المسلسل داليا البحيري التي تقدم أربعة أدوار منها شخصية الولد لأول مرة، وكل شخصية لها تركيبة نفسية معقدة· وتتحدى داليا نفسها من خلال الشخصيات الأربع التي سيفاجأ بها الجمهور، ومنها شخصية ''عفيفي'' الذي يتحول إلى أنثى تسمى ''عفيفة'' بعد عملية جراحية، والشخصيات الأربع تعاني مشاكل فسيولوجية ومركبات نقص، وهذا هو سر صعوبة تجسيدها· ولهذا تمت الاستعانة ببعض الأطباء النفسيين وعلماء الأزهر لمعرفة كيفية أداء هذه الشخصيات·
وتقول داليا البحيري: جرأة المسلسل شجعتني لأنه العمل الدرامي الأول الذي يناقش تلك القضية، مستعرضاً حجم المشاكل التي تعانيها المتحولات والضغوط الاجتماعية و نظرة المجتمع وحرمانهن من حقوقهنّ الطبيعية كالزواج·
وأضافت بأن هناك دورين احتاجا منها إلى استعداد خاص لصعوبتهما، وهما: ''عفيفي'' و''جميلة'' والأول يمثل مرحلة عفيفي، الشاب الجامعي الملتزم وصعوبته أنها لأول مرة تجسد دور رجل، وحاولت مراقبة حركات الرجال وسلوكياتهم وتصرفاتهم وأساليب كلامهم، أما دور ''جميلة'' الفتاة التوأم لـ ''عفيفي'' فصعوبته تتمثل في تغيرات شخصيتها لأنها تدخل حالات اكتئاب وإحباط بعد أن يتحول توأمها ''عفيفي'' إلى فتاة·
ويقول الفنان طارق لطفي إنه يقدم دور ''دكروري'' الفلاح الذي يعيش في القرية ويتزوج ابنة عمه ثم يسافر إلى إيطاليا ويتغير كثيرا، حيث أصبح يرى الأمور بشكل مختلف، ولكن في لحظات تظهر بداخله شهامة ابن البلد الى ان يلتقي بالفتاة ''عفيفة'' التي كانت قبل اجراء الجراحة رجلا ويحبها ويتزوجها·
ويقول الفنان الاردني إياد نصار: أقدم شخصية الطبيب ''نبيل'' الذي يعد رسالة دكتوراه حول قضية التحول الجنسي، ويلتقي بالشاب ''عفيفي'' الذي ظهرت عليه مظاهر الانوثة، وفي البداية يتعامل مع الحالة من منطلق مهني ثم يبدأ التعاطف معها·
أما الفنان الشاب باسم سمرة، فقال: جرأة الموضوع سبب موافقتي على المشاركة في المسلسل وأجسد شخصية ''نصر'' الذي يعيش قصة حب مع الفتاة ''جميلة'' ويتمنيان الزواج في أقرب فرصة لكن ''جميلة'' تحولت إلى رجل·
ويقول المخرج رائد لبيب إن المسلسل من أصعب الاعمال الدرامية التي قدمها في مشواره وتطلب تحضيرا كبيرا استغرق ثلاثة شهور·
كواليس
وشهدت كواليس ''صرخة أنثى'' العديد من المواقف المحرجة والكوميدية ونالت داليا البحيري النصيب الأكبر من هذه المواقف· وتقول: استغرق الاعداد للشخصيات التي اقدمها في المسلسل ما يقرب من اسبوعين ما بين الملابس والمكياج خاصة شخصيتي ''جميل وعفيفي''، وفي أحد الايام كنت اجلس في منزلي أذاكر الدور، فقررت ان اجرب نفسي في كيفية ارتداء ملابس شخصية ''عفيفي'' ومكياجها، ونجحت في ارتداء الشخصية لدرجة انني استغربت شكلي في المرآة، فاتصلت بالمنتجة ناهد فريد شوقي لأخبرها بنجاحي في عمل الشخصية بمفردي، فقالت: تعالي إلى المكتب، وعندما ذهبت ''للجراج'' لآخذ سيارتي فوجئت بعامل ''الجرا'' ينهرني ويتعامل معي بعنف على أنني رجل، ويتهمني بمحاولة سرقة السيارة، فقلت له: أنا داليا البحيري وهذه سيارتي، وعندما اقترب مني تأكد من صدق كلامي واعتذر لي، عندها تأكدت أنني سأنجح في أداء الشخصية·
وتضيف داليا: المفاجأة كانت ايضا في مكتب المنتجة ناهد فريد شوقي، فبمجرد ان دخلت المكتب وسألت الساعي عنها فوجئت بأنه لا يعرفني ويقول: هل لديك ميعاد معها يا استاذ؟ فابتسمت وقلت: عندي موعد معها الآن، قل لها الاستاذ ''عفيفي'' بتاع المسلسل يريد مقابلتك· وعندما أخبرها خرجت من المكتب وقالت: من الاستاذ ''عفيفي'' بتاع المسلسل؟ فنظرت اليها وعندما شعرت بأنها لا تعرفني قلت لها: يا مدام ناهد، أنا داليا البحيري وانفجرنا في الضحك·
وتحكي داليا عن أصعب المواقف التي تعرضت لها اثناء التصوير فتقول: كان هناك مشهد يجمعني بطارق لطفي والمفترض أن يصفعني على وجهي لكن المشهد أعيد عدة مرات، وبعد انتهاء تصويره فوجئت بورم في وجهي مما استدعى ذهابي للطبيب·
ومشهد طريف آخر: كان المشهد ان يحترف ''عفيفي'' بعد ان تحول الى ''عفيفة'' الرقص الشرقي في الأفراح، ومع أول حفل لها يقابلها الجمهور بالطوب مستنكرا قيام رجل بالرقص، وتسبب هذا المشهد في اصابتي ببعض الجروح من تأثير الطوب· وتعرضت لموقف محرج حيث تمزقت بدلة الرقص فأوقفت التصوير·
ونفت داليا حدوث أزمة بينها وبين المخرج رائد لبيب بسبب مطالبته لها بأن تحلق شعرها على الزيرو لتصوير مشاهد تحولها إلى رجل، وقالت: هذا الأمر لم يكن مطروحا من البداية لأننا اتفقنا على الشكل الذي أظهر به في زي رجل، وتم عمل المكياج للشخصيات، كما اشتريت باروكة صلعاء من باريس لأرتديها أثناء التصوير·
ويحكي المؤلف محمد الغيطي موقفا آخر قائلا: قبل التصوير بيوم كنت أجلس مع المخرج رائد لبيب للاتفاق على أيام التصوير الأولى واماكنها ودخلت داليا البحيري وهي ترتدي ملابس الشخصية الرجالي وفوجئت بالمخرج رائد لبيب ينهره ويقول: كيف تدخل علينا دون استئذان؟ من أنت أولا؟ وعندما نظرت إليها جيدا ابتسمت وقلت له ياأستاذ رائد هذه هي الأخ داليا البحيري متنكرة في زي رجال فضحكنا·
وتقول المطربة والممثلة اللبنانية تتيانا: كنا نصور أحد المشاهد بقرية شكشوك على بحيرة قارون بالفيوم وكان المشهد يتطلب ان أرتدي ملابس البحر واثناء التصوير خرجت القرية عن بكرة أبيها لمشاهدة المنظر وفشل المخرج في السيطرة على أهل القرية؛ مما دفعه الى إلغاء التصوير والبحث عن مكان آخر·
المنتجة ناهد فريد شوقي تحكي عن المواقف الصعبة التي تعرضت لها في تصوير المسلسل فتقول: بذلنا مجهودا كبيرا في البحث عن جهاز قياس الذكورة والأنوثة الذي يتم استخدامه في جلسات الطب النفسي حتى وجدناه عند أحد الأطباء الكبار فطلبنا ان نستأجره لمدة عشرة أيام فأخبرنا أن إيجار اليوم الواحد ألف جنيه فوافقنا وقمنا بالتصوير به وفي آخر يوم اكتشفنا أن ثمن الجهاز 7 آلاف جنيه فقط فقلت لنفسي لو اشترينا الجهاز كان أوفر·
المصدر: القاهرة
عدد اليوم
