عمليات شفط الدهون·· تهدد أرواحكم

منذ ثلاثين عاماً استعمل طبيب نسائي يدعى ''ايلوس'' شفّاطاً لاستئصال كيس دهني في عنق إحدى مريضاته بدلا من المشرط، وكانت هذه العملية هي النواة الأولى لشفط الدهون، التي تطورت على نحو كبير في عالم اليوم· وأصبحت من الحلول السريعة التي تجذب الإنسان ليكون أكثر شباباً وجمالاً وجاذبية· لكن كيف ظهرت مثل هذه العلميات؟ هل يمكن بواسطتها التخلص من الوزن الزائد؟ ما هي مخاطرها؟ إجابات هذه الأسئلة وغيرها في التقرير التالي: ü ما هي عملية شفط الدهون؟ üü هي عملية يتم خلالها تخلص الجسم من الخلايا الدهنية التي تتركز في مناطق لا تنجح معها كل أنواع الريجيم مثل: البطن، الورك، الأرداف، الفخذ، الركبة، الخدين، وتحت الذقن، وهذا يعني أنها لا تهدف إلى إنقاص الوزن· ü ما هي الشروط التي ينبغي توافرها لهذه العملية؟ üü هناك شروط لا بد من توافرها في الإنسان الذي يريد إجراء عملية شفط الدهون أو''المريض المثالي'' الذي يجب أن يتمتع جلده بقابلية التمدد والانكماش، وإلاّ سيترهل الجلد ويتجعد مثل رجل الفيل· وهذه للأسف المأساة التي تعيشها الكثيرات من اللواتي يخضعن لعملية شفط الدهون من دون أن يعرف الطبيب نوعية الجلد، فيحتجن إلى عملية أخرى لعلاج هذا الترهل وهي عملية شد الجلد· والسيدة الممتلئة لا تستطيع إجراء عملية شفط الدهون إلا بعد التخلص من الوزن الزائد· üهل هناك عمر معين لإجراء هذه العملية؟ üü لا يوجد عمر محدد لإجراء عملية شفط الدهون· لكن يجب أن تكون الحالة العامة للمرأة طبيعية ومستقرة، وأن يكون هناك تناسق بين الوزن والطول· ü هل التخلص من الدهون نهائي أم أنها تعود مرة ثانية، وفي هذه الحالة هل يحتاج الإنسان إلى إجراء عملية ثانية؟ üü عملية شفط الدهون تزيل الشحوم بشكل دائم، لكن إذا أفرط المريض في الطعام، فإن الخلايا الدهنية الموجودة بإمكانها أن تتمدد· لذلك يجب على الطبيب مراجعة التاريخ الطبي والصحي للمريض من أجل الحفاظ على نجاح العملية بعد إجرائها عبر النظام الغذائي والرياضي المنتظم· ü ما مدى الخطورة التي تترتب على هذه العملية؟ üü عملية شفط الدهون هي دورة كاملة يجب أن يخضع لها الشخص المعني· فيجب أن يراقب من قبل فريق طبي متكامل يضم الطبيب النفسي، اختصاصي التغذية، وجراح التجميل، إلا أن هذا لا يحدث في العالم العربي· بل تحولت عمليات التجميل إلى تجارة ومصالح متبادلة بين الأطباء ومراكز التجميل· بالإضافة إلى ظهور دخلاء على هذه المهنة، وهنا بالضبط مكمن الخطورة لأن الخبرة غير الكافية يمكن أن تؤدي إلى تشوهات أو أخطاء مميتة أو إلى الموت في بعض الأحيان، حيث ترغب المرأة غالباً في التخلص من الشحم دفعة واحدة، وهذا ما قد يجاريها فيه الطبيب، فيقع في المحظور، إذ أن شفط أكثر من خمسة كيلوغرامات من الدهون يؤدي إلى موت المريضة، لأن الدهون تحتوي على دم، ماء، وأملاح معدنية فعندما تشفط يفقد الجسم مقومات مهمة للحياة، وهذه أهم مخاطر وسلبيات شفط الدهون·