الأعياد ترفع نسب الإشغال في فنادق الدولة وتحقق أعلى عوائد للغرف

شهدت فنادق الدولة والحركة السياحية في الأيام الأخيرة نمواً كبيراً في مستويات الإشغال بالغرف والحجوزات خاصة مع تزامن هذه الفترة مع مواسم الأعياد، ورأس السنة· وانعكس النمو في الإشغال الفندقي على كافة الخدمات الفندقية الأخرى، بما في ذلك المطاعم· وتتسم الفترة الحالية وحتى نهاية الأسبوع الأول من يناير المقبل بشبه اتفاق غير معلن بين الفنادق على الأسعار· وبالرغم من ذلك ظلت المنافسة بين الفنادق تتركز على العروض الخاصة والمطاعم وكافة الخدمات الأخرى لاستقطاب النزلاء ورواد الفنادق خلال هذه الفترة من العام، وشهدت الفنادق بوسط المدن أعلى معدلات إشغال، بينما قلت نسب الإشغال في الفنادق خارج المدن· وساهم تقارب فترة الأعياد وتزامنها مع الموسم الشتوي في نمو الحركة، حيث وصلت معـــــــدلات الإشغــــــــــال إلى ما بين 92 إلى 97 في المئة ، وتم حجز جميع المقاعد المتاحة في المطاعم خلال أيام وليالي الأعياد، في الوقت الذي تركز التنافس بين الفنادق على توفير خدمات وتنظيم حفلات طيلة ليالي الاعياد· وقالت ميساء تركاوي المتحدثة باسم مجموعة فنادق جميرا: لقد شهدت فنادق المجموعة وخلال موسم أعياد هذا العام نسبة إشغال مرتفعة، حيث أصبحت الإمارات ومنها دبي واحدة من أشهر الوجهات العالمية السياحية لقضاء العطلات الترفيهية، نظراً لموقعها الجغرافي المميز ولما توفره الإمارة من مرافق ترفيهية متعددة بما فيها مراكز التسوق والأنشطة الترفيهية لكافة أفراد العائلة، هذا بالإضافة إلى درجة حرارة الطقس المعتدلة التي تتمتع بها هذه المنطقة خلال هذه الفترة من السنة· وأضافت: يعد موسم الأعياد من أكثر المواسم التي تشهد خلالها كافة فنادق المجموعة في دبي ولندن ونيويورك نسبة إشغال عالية، حيث إن بعض فنادق المجموعة حجزت غرفها بالكامل منذ بضعة أشهر· وقال حسين هاشم المدير العام لفندق وأجنحة المروج روتانا: إن نسب الإشغال للفنادق في موسم الأعياد خاصة مع بداية موسم الإشغالات العالية وبداية السنة الجديدة، كان الأعلى نظراً لما تتضمنه هذه الفترة من مناسبات ومعارض كبيرة، منوهاً الى أن معرض الصحة العربي، ساهم في تحقيق نسب إشغال بالفندق بلغت 100% والذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 30 ألف زائر· وأضاف: أن الفندق حقق نسب إشغال في شهر ديسمبر وصلت الى 100%، مشيراً الى أن ذلك مجرد بداية، حيث إن موسم الإشغالات العالية يبدأ في دبي بشهر يناير وفبراير حيث من المتوقع أن تكون نسب الإشغال خلال شهري يناير وفبراير ما بين 92% إلى 95%· وقال هاشم: في إطار موسم الأعياد وتجاوباً للضغط المتزايد على الحجوزات في مطاعم الفندق، أقام الفندق مكتباً خاصاً داخل ردهة الفندق، حيث بدأ العمل فيه منتصف هذا الشهر لإدارة الحجوزات المتعلقة بهذه الأعياد كعيد الفصح ورأس السنة حيث لا ننسى أن هذا الموسم يعتبر الأهم على مدار السنة لمطاعم الفندق لاسيما أن الفندق يضم عشرة مطاعم مختلفة عن بعضها البعض· ويقول عماد يوسف مدير قطاع المطاعم والفعاليات في جراند حياة : لاشك أن فترة الأعياد واحدة من أهم نقاط الجذب للنزلاء، والتي تشهد حضوراً وإقبالاً على كافة الخدمات الفندقية، لافتاً إلى أن الإمارات أضحت نقطة جذب مهمة للسياح من مختلف دول العالم· وأشار إلى أن عيد الأضحى وحتى رأس السنة والأعياد هذه السنة كانت متقاربة، وهو ما أسهم من زيادة عدد النزلاء للفنادق، وخلق شكلاً من أشكال المنافسة في تنظيم فعاليات وأحداث تستقطب السياح· وذكر عماد يوسف أن فندق جراند حياة من جانبه ركز في تنشيط هذه الفترة والاستفادة منها بتنظيم فعاليات فنية متنوعة، من خلال استضافة فنانين عرب مشاهير مثل راغب علامة والذي يلقى شعبية كبيرة، موضحاً أن هناك نزلاءَ حجزوا في الفندق لمشاهدة حفلات رأس السنة، وتكاد نسبة الإشغال من عيد الأضحى وحتى بداية العام الجديد تصل إلى 100%، مشيراً إلى أن النزلاء يتنوعون بين مختلف الجنسيات خاصة الخليجية منها بجانب الأوروبيين وعدد من دول الشرق الأوسط· ويشير ''يافيز تارابوت'' مدير المبيعات في فندق شيراتون دبي إلى أن موسم أعياد 2007/2008 يكاد يكون الأعلى في معدلات الأشغال والإقبال، خاصة مع تعدد الأعياد في الفترة المحصورة بين نهاية 2007 وبداية ،2008 لافتاً إلى أن فندق وأبراج شيراتون خور دبي شهد في الربع الأخير من عام 2007 حركة نمو كبيرة في معدلات الإشغال والعوائد، وهو ما عزز الحركة التشغيلية للفندق على مدار العام المنتهي، وساهم أيضاً في الوصول إلى معدلات جيدة في مختلف الأمور التشغيلية· وأكد ''تارابوت'' أن الأداء الاقتصادي لفندق شيراتون خور دبي هذا العام جيد جداً، بفضل الحركة السياحية المتنامية في الإمارات، حيث وصل متوسط الإشغال إلى نحو 93%، كما بلغ متوسط عائد الغرفة ألف درهم، وأشار إلى أن القطاعات الخدمية الأخرى بالفندق خاصة المطاعم، تشهد هي الأخرى نشاطاً غير عادي، فكافة المطاعم محجوزة بالكامل طيلة فترة الأعياد، خاصة المطعم الإيطالي، وتم حجز 75% من الأماكن المتاحة حتى الآن في الاحتفالات الخاصة لأعياد رأس السنة الجديدة· نقطة جذب أشار عماد تهامي مدير العلاقات في فندق ''تاج بالاس'' إلى أن معدلات الطلب العالي في القطاع الفندقي في الدولة يستمر حتى نهاية الأسبوع الأول من يناير وتحديداً حتى 7 يناير وهو آخر موعد للاحتفال بالسنة الجديدة والأعياد، مشيراً إلى أن الفنادق داخل المدينة هي الأكثر إقبالاً، وإن كانت فنادق أخرى قد تأثرت نسبياً بسفر بعض الأجانب خاصة من أوروبا وأميركا لقضاء أيام الأعياد في مناطق أخرى· وقال: بالرغم من ذلك تبقى الإمارات نقطة جذب مهمة للسياح في هذه الفترة خاصة مع اعتدال المناخ، والذي يجذب الكثير من النزلاء، إضافة إلى العروض والفعاليات التي تستقطب هي الأخرى أعداداً كبيرة من السياح· وقدر تهامي نسبة الإشغال طوال فترة الأعياد بما لا يقل عن 92% في فندق تاج بالاس، وهي النسبة التي تدور حولها معدلات الأشغال في الفنادق الأخرى· وأشار إلى أن الجنسيات الخليجية هي أعلى نسبة من النزلاء في الفندق، بجانب النزلاء من القادمين من داخل الإمارات، لافتاً إلى أن النشاط السياحي والترويجي الذي تقوم به دائرة السياحة لعب دوراً مهماً في نمو الحركة في الفنادق· وقال عماد تهامي إن الأسعار في هذه الفترة من الأعياد ارتفعت بنسبة تدور حول 20%، وإن كانت هناك عروض سعرية خاصة للمجموعات، كما نوه أيضاً إلى أن الجديد في السياحة والقطاع الفندقي، أن العمل لم يعد ينحصر في موسمين ''صيفي وشتائي''، بل أصبحت هناك مواسم متعددة تكاد تصل إلى تقسيم السنة إلى شهور حسب كثافة المعارض والمؤتمرات والأعياد، علاوة على كثافة الفعاليات، والتي انعكست بدورها على الحركة السياحية والفندقية· وقال إن تنظيم مهرجانين للسينما في أبوظبي ودبي لعب دوراً في نمو الحركة السياحية والإشغال الفندقي، وهذا مستجد جديد على البلاد، تضاف إليهما مهرجانات ثقافية في الشارقة ومناطق أخرى في أبوظبي، ثم هناك سباق الخيول العالمي، ومهرجان دبي للتسوق، والمؤتمرات المتنوعة في أبوظبي ودبي، وغير ذلك، وهو ما ساهم في خلق مواسم سياحية جديدة· نمو كبير قال عبدالله بالعبيدة رئيس شركة بالعبيدة للسياحة إنه لاحظ من خلال نشاط شركته في القطاع السياحي، أن طلب الحجوزات على الفنادق بالدولة خلال شهر ديسمبر وحتى منتصف يناير شهد نمواً كبيراً ويكاد يفوق الفترة المماثلة من الموسم السياحي الماضي المماثل بنسبة 30%· ويرى عبدالله أن ذلك يرجع إلى تقارب فترة الأعياد في هذه الفترة والتي بدأت بعيد الأضحى، ثم الكريسماس وأعياد رأس السنة وأعياد المسيحيين، علاوة على التزامن مع موسم الشتاء الذي عادة ما يكون موسم الطفرة السياحية في الدولة· وتوقع أن تحقق الفنادق والقطاع السياحي وخدماته هذا العام أفضل نتائج، خاصة مع نمو العوائد في مختلف القطاعات الفندقية والسياحية، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلتها هيئة السياحة في أبوظبي ودائرة السياحة في دبي، والهيئات المماثلة في الشارقة وإمارات الدولة الأخرى، جاء بنتائج إيجابية استفاد منها الجميع، لدرجة أن المشكلة التي نواجهها كشركات سياحية هي إيجاد أماكن للحجوزات الطارئة· عروض خاصة أشار محمد الكهلة مدير عام فندق كورال ديرة إلى أن فترة الأعياد نالت استعدادات خاصة من الفندق وكافة فنادق كورال، حيث وضعنا الأولوية للضيوف والزوار، وأعد كورال ديرة دبي سلة من العروض الترويجية التي لا تقاوم، بدأت من 1 ديسمبر وحتى 6 يناير ،2008 حيث قدمنا عرض إقامة بسعر 425 درهماً، ونصف الضيافة بواقع 500 درهم، والضيافة الكاملة بسعر 575 درهماً، مع خيار الترحيل والحصول على تصريح بدخول منتجع كورال بيتش الشارقة لاستخدام شاطئ الفندق· وأضاف: لقد لعبت عروض المطاعم إقبالاً منذ بدء موسم الأعياد، وتم حجز مقاعد ليلة رأس السنة، نظراً لكونها سعراً في حدود 88 درهماً في المطاعم، ونوه إلى أن فنادق كورال في الشارقة والبرشاء تقدم عروضاً مماثلة حتى نهاية موسم الأعياد، إضافة إلى الفعاليات الأخرى من خلال استضافة فرق فنية طيلة أيام الأعياد· كمبينسكي تفوز بعقد إدارة فندق خمس نجوم صديق للبيئة في جدة جدة- الاتحاد: فازت مجموعة فنادق كمبينسكي بعقد إدارة فندق جديد فاخر من فئة الخمس نجوم يتوقع أن يتم افتتاحه في شتاء 2010 على كورنيش جدة - عروس البحر الأحمر، حيث سيكون فندق كمبينسكي جدة أول فندق تابع للمجموعة في المملكة العربية السعودية· وتم تصميم فندق كمبينسكي جدة ليصبح أول فندق ذكي صديق للبيئة في المملكة العربية السعودية، وسيكون على شكل برج يرتفع 240 متراً ويضم 321 مفتاحاً من بينها 250 غرفة وجناحاً فاخراً، بينما ستشكل بقية المساحات شققاً بكامل الخدمات موزعة على طوابق الفندق البالغ عددها 56 طابقاً· وسيكون الفندق الفاخر الجديد الوجهة المثالية للمسافرين بغرض الترفيه في جدة حيث سيقدم مجموعة متكاملة من أفضل الخدمات تتضمن مرافق استجمام فاخرة ومطعمين يقدمان أطباقا عالمية ومنتجعا صحيا مذهلا ومركز لياقة بدنية وحوضا للسباحة، كما يضم قاعة حفلات مساحتها 1000 متر مربع· ويمكن للضيوف من ممثلي الشركات الاستفادة من المرافق المخصصة للشركات والاجتماعات والتي تضم قاعات اجتماعات مجهزة بالكامل ومكاتب لكبار الشخصيات وأجنحة للأعمال· وقال عبدالله العيسى المدير العام لشركة محمد العيسى وأبناؤه وهي الشركة المالكة للمشروع: ''إننا نشارك كمبينسكي في القيم والرؤية نفسها التي ترمي إلى توفير أفضل الخدمات الممكنة في قطاع السياحة والفندقة والاستفادة من الخبرات المتميزة· وباعتبار أن المملكة العربية السعودية تعد سوقاً جديداً نسبياً فيما يتعلق بالفنادق الفاخرة، فإن وجود فنادق مثل كمبينسكي سيلبي حاجة السوق لفنادق خمس نجوم من هذا المستوى·'' وقامت شركة بيركنز آند ويل إنترناشيونال بتصميم فندق كمبينسكي جدة الذي هو الآن في مراحل التصميم النهائية، وسيكون أول فندق ذكي في المملكة يستخدم تقنيات كهربائية وميكانيكية متطورة وصديقة للبيئة· وأضاف العيسى مؤكداً: ''نحن ملتزمون بنمط حياة معين، وبهذا الصدد قمنا بتعيين مستشار بيئي لتطبيق أحدث التقنيات العالمية المتطورة خلال كافة مراحل المشروع حيث نحافظ على الموارد الطبيعية ونتفادى هدر الطاقة·'' ومن جهته يحمل أولريش إيكهارت رئيس مجموعة فنادق كمبينسكي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا آمالاً عظيمة للانطلاقة الأولى للمجموعة في المملكة العربية السعودية قائلاً: ''إن هذه خطوة هامة لكمبينسكي في المنطقة، خاصة وأننا مستمرون في الدخول إلى أسواق جديدة في عالم السياحة وتعتبر المملكة العربية السعودية من أهم أسواق المنطقة على الإطلاق· بل إنها خطوة تمنحنا الثقة في استمرار إقبال ضيوفنا من المملكة العربية السعودية على فنادق ومنتجعات كمبينسكي الأخرى المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها·''