تدشين برنامج تدريبي للاستجابة للطوارئ ومكافحة «انفلونزا الخنازير» اليوم

تنطلق اليوم بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية فعاليات البرنامج الوطني للتدريب في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ ومكافحة انفلونزا الخنازير باستخدام «المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل». وتأتي هذه الخطوة بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر رئيس لجنة الطوارئ الوطنية لمكافحة انفلونزا الطيور، وانطلاقاً من حرص سموه على تأهيل الكوادر وتدريبها للتعامل مع الحالات المشتبه فيها بشكل سليم وصحيح للحد من المضاعفات. ويشارك في البرنامج التدريبي نحو 60 شخصاً من مختلف الجهات ذات العلاقة، وسيتم تدريب المشاركين على إجراءات العزل للحالات المشتبه فيها، وكيفية استقبال الحالات والتعامل معها والإجراءات التي يجب اتباعها مع المخالطين إلى غير ذلك من الإجراءات التي تهدف في الدرجة الأولى إلى منع انتشار الحالات والحد منها. ويشرف على البرامج التدريبية خبراء ومتخصصون من أعرق المراكز العلمية والطبية العالمية، مثل منظمة الصحة العالمية، حيث سيتم خلالها تدريس المشاركين مناهج معتمدة عالمياً. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن المركز يسهم في هذا الجهد الاستباقي إيماناً منه بالقيمة النوعية المتزايدة لإدارة الأزمات ودورها في تجنيب المجتمعات والدول أي أخطار محتملة، خصوصا في ظل الانتشار السريع لفيروس «إتش 1 إن 1» المعروف إعلامياً بانفلونزا الخنازير، إلى جانب بروز عدد من الأخطار الصحية الطارئة التي فرضت نفسها خلال السنوات الأخيرة كتحد يتجاوز الصحة العامة ليطال تهديد الاقتصادات ومسارات التنمية في العديد من دول العالم. وأشار الدكتور السويدي إلى الدور المتزايد للاستعدادات الوقائية في الحد من أي آثار سلبية محتملة في مثل هذه الحالات من خلال التخطيط والتدريب الاستباقي الجيد وفقاً لتعليمات المنظمات الدولية المتخصصة والخبرات الوطنية المتراكمة في إدارة حالات الأزمات والطوارئ. من جانبه، قال خديم الدرعي رئيس فريق عمل المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل «علاج» إنه سيتم عقد دورة واحدة لمدة يومين أسبوعياً، بحيث يتم تدريب أكبر عدد ممكن من الكوادر الوطنية وتأهيلها. وأشار الدرعي إلى أن وجود فرق مدربة للاستجابة الطبية سيكون داعماً لجهود الفرق الطبية المتخصصة والفرق الأخرى التابعة لقطاعات الصحة والشرطة وغيرها حيث ستشكل هذه الفرق نواة للفريق الوطني للاستجابة الطبية. من جهته، أكد الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة أن الوزارة على أتم الاستعداد لدعم خطة عقد الدورات التدريبية ومساندتها في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ والتعامل مع الحالات المشتبه فيها، مشيراً إلى أن عمليات التدريب تساعد على صقل الخبرات الطبية والفنية والفرق المساندة فيما يتصل بالتعامل الأمثل والأنسب مع الحالات المرضية والحالات المشتبه فيها. وأشار إلى أن وزارة الصحة ستحرص في كل دورة على مشاركة عدد من الأطباء والفنيين من مختلف المستشفيات لرفع قدرات الأطقم الطبية استكمالاً للخطط الوطنية المتصلة بعمليات المكافحة والوقاية من الأمراض الخطرة، حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة. من ناحيته، أكد الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل «علاج» أهمية هذه الدورات التدريبية بالنسبة إلى الأطقم الطبية والفنية بما فيها العاملة في نقاط المراقبة في المطارات والمنافذ المختلفة لتعريفها عمليا كيفية التصرف الصحيح عند اكتشاف أي حالة مشتبه فيها. يذكر أن المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل أطلق في وقت سابق بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وبدعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية تحت مظلة إنسانية وبشكل تطوعي ومن خلال شراكة استراتيجية مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية أهمها وزارة الداخلية ووزارة الصحة وشرطة أبوظبي والقوات المسلحة وهيئة الصحة - أبوظبي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ومؤسسة زايد الخيرية ومؤسسة خليفة الخيرية وصندوق الزكاة وشركة صحة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومركز الإمارات للقلب وإدفانسيد إنتجرتيد سيستمز ومستشفى النور والمؤسسة الوطنية للتدريب.. وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وتلفزيون أبوظبي ووكالة أنباء الإمارات.