الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق فعاليات مؤتمر البتروكيماويات يناير المقبل في أبوظبي

انطلاق فعاليات مؤتمر البتروكيماويات يناير المقبل في أبوظبي
29 ديسمبر 2007 23:58
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنطلق في الثامن من يناير المقبل فعاليات مؤتمر الصناعيين الخليجيين الحادي عشر في إمارة أبوظبي والذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بالتعاون مع وزارة المالية والصناعة وبحضور وزراء الصناعة الخليجيين وعدد من المهتمين والمختصين· وسيناقش المؤتمر 14 ورقة عمل تتطرق إلى واقع ومستقبل قطاع البتروكيماويات عام 2020 وما بعده، حيث تم اختيار هذا العنوان للمؤتمر كما يقول سعادة د· أحمد خليل المطوع أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية: لأن المرحلة المقبلة تعتبر من أهم مراحل تطور وإنتاج النفط التي مرت بها البشرية فقد تعدت اسعار البترول حاجز الـ90 دولارا وهذا يعني ان هناك ضغطا كبيرا على الموارد النفطية غير ان احتمالات نضوب البترول وتنويع القاعدة الانتاجية يدفعان الى الالتفات لصناعات أخرى· وقال الدكتور أحمد المطوع نتوقع ان تحدث ثورة صناعية معرفية في غضون من 7 الى 8 سنوات وهذه الصناعة غائبة عن العالم العربي وما سنقوم به هو اننا سنقدم استراتيجية عمل في شهر مارس المقبل لدول الخليج بهدف الاستفادة منها، ونحن عمليا بدأنا خطوات فعلية مع كل دولة على حدة· وسيستقطب المؤتمر 14 خبيرا عالميا وخبراء من دول الخليج ورؤساء دول سابقين سيتم الاعلان عن اسمائهم في المستقبل القريب· ووفقا لتقديرات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية فمن المتوقع أن تنمو صناعة الكيماويات والبتروكيماويات بدول المجلس لتصل إلى استثمارات بحجم 120 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة، فيما بلغ حجم الاستثمار في هذا القطاع عام 2006 حوالى 70 مليار دولار (مقارنة بـ 52 مليار دولار عام 2000)، وتستحوذ المملكة العربية السعودية على حوالى 63% من هذه الاستثمارات، بينما تأتي دولة قطر في المرتبة الثانية بحوالى 14% من إجمالي الاستثمار· ويبلغ عدد الشركات العاملة في هذا القطاع 1969 شركة، توظف حوالى 155 ألف عامل· وقالت المنظمة في بيان لها حصلت ''الاتحاد'' على نسخة منه: إنه يتحتم على المشاركين في صناعة البتروكيماويات العالمية النظر بدقة إلى التأثير الذي يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي أن تحدثه في الأسواق العالمية، وعلى سبيل المثال فإن الحصة المتوقعة لدول الشرق الأوسط من إنتاج البتروكيماويات الأساسية والبوليمرات مثل الإيثيلين والبولي إيثيلين ستصل عام 2010 إلى أكثر من 20%· وتقول المنظمة: على المدى الطويل فإن منطقة الشرق الأوسط ستترك تأثيراً متنامياً على أسواق البتروكيماويات العالمية نظرا لميزة توفر المواد الخام· إلى جانب ذلك، سيؤدي التطور في البتروكيماويات إلى نمو الصناعات التكميلية، والصناعات التحويلية كثيفة التوظيف للطاقة وتلك الموجهة نحو التصدير· ورغم التفاوت في أسعار المواد الخام المستخدمة في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية خليجيا، إلا أن ما يميزها جميعا أنها تشترك في ميزة توفر هذه المواد الخام بأسعار منافسة بشكل يدفع نحو تحفيز الاستثمار في إنتاج الهيدروكربونات، الأمر الذي يسهل على المنتجين الخليجيين إنتاج وتصنيع بعض المواد البتروكيماوية مثل البوليفينز بسعر تنافسي يقل بنسبة 75% عن نظيره الصيني أو غيره، وهي المادة التي يتركز الطلب عليها من الصين في الدرجة الأولى، ثم الهند· وذكرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن العديد من دول مجلس التعاون مثل السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات قد أسست قاعدة قوية لإنتاج الكيماويات التي تعتمد على الميثان والإيثان والغاز الخام السائل، من خلال مصانع ذات حجم كبير، تستخدم أفضل وأحدث التقنيات· ومع ازدهار إنتاج الكيماويات الأساسية والتكميلية، بدأ المنتجون باستكشاف فرص إضافية لصناعات مرتبطة بهذا القطاع من شأنها إضفاء التنوع وزيادة القيمة المضافة لهذه الصناعة· كما بدأ المنتجون بالتعاون بشكل أكبر مع نظرائهم الآخرين في صناعة البتروكيماويات للوصول إلى تقنيات جديدة والاستفادة من خبراتهم· ورغم ما وفرته المدن الصناعية الكبيرة في دول المجلس من بنى تحتية مناسبة للمرحلة الماضية، حيث ضخت حكومات دول المجلس مبالغ كبيرة في هذا الخصوص، كما استثمرت هذه الحكومات في الموانئ والطرق والمباني لدعم التنمية الصناعية، غير أن هناك حاجة ملحة لمواصفات أخرى للبنى التحتية الصناعية تتناسب مع المفاهيم الجديدة والتقنيات الحديثة ينبغي أن تجد طريقها للمدن الصناعية الخليجية، ناهيك عن أن المساحات المتوفرة في المدن الصناعية الحالية باتت محدودة بسبب نسبة النمو الكبيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا، وبالتالي فقد أصبحت التطويرات الإضافية ضرورية لدعم النمو المستقبلي· وفيما يخص الاستثمارات الأجنبية المباشرة قالت المنظمة إنها لم تنم بشكل كافٍ خلال العقد الماضي، واقتصرت على بعض الاستثمارات الأجنبية المشتركة مع شركات مثل شل، وإكسون موبيل، وداو، وتوتال، وشيفرون فيليبس· وتعتبر صناعة البتروكيماويات من الصناعات الديناميكية لكثرة وتعدد منتجاتها وتركيباتها واتساع نطاق تطبيقاتها في شتى مناحي الحياة المعاصرة، لذا فهي تتيح لدول المجلس فرصة إعادة هيكلة صناعتها التحويلية بما يحقق المزيد من التكامل والتشابك والتوازن وبالتالي إعطاءها المزيد من الصلابة والقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©