20 مليون طن الطاقة الإنتاجية للإسمنت في الإمارات بنهاية 2008

توقع تقرير حديث لإحدى شركات الخدمات المالية أن تصل الطاقة الإنتاجية من الإسمنت في الإمارات إلى 20 مليون طن بنهاية العام 2008 بفضل التوسعات التي تنفذها الشركات القائمة، وتدشين مصانع جديدة، حيث ينتظر أن يتضاعف الإنتاج أيضاً عن مستوياته الحالية بنهاية العام ·2009 وحسب الإحصائيات فقد بلغ استهلاك الإمارات من الإسمنت 14,4 مليون طن بنهاية العام 2006 بفضل الطفرة العقارية التي تشهدها إمارات الدولة المختلفة، وتشير التقديرات إلى أن متوسط استهلاك الإسمنت في الإمارات يعد أحد أعلى المعدلات في العالم ويوازي ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي· وتتوقع شركة طيب للأوراق المالية في تقرير حديث أعدته عن شركة الخليج للإسمنت التي تتداول أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية أن تحافظ قوة الطلب في هذا القطاع على انطلاقتها خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن أسعار الإسمنت تضاعفت على مدى السنوات الأربع الأخيرة ليصل متوسط سعر الطن إلى 81 دولاراً في مايو ·2007 ويحذر التقرير من تصحيح سعري لأسعار الإسمنت وهوامش أقل للربح عند اقتراب المشروعات العقارية في أبوظبي ودبي من نهايتها، وعلى الرغم من أن النشاط النسبي في بعض الإمارات الشمالية قد يسهم في احتواء تأثيرات ذلك إلا أنه لن يكون وحده كافياً، كما أن المنافسة الخارجية وتوفر الإسمنت بأسعار أقل من دول مثل إيران سيحتم ضرورة خفض أسعار تصدير الإسمنت الإماراتي· وينشط في قطاع الإسمنت بالإمارات 12 مصنعاً، مع تركز كبير لتلك المصانع في رأس الخيمة قريباً من المواد الخام، ويقول التقرير إن قطاع الإنشاءات والعقارات في الإمارات يمر بطفرة غير مسبوقة مستفيداً من النمو الاقتصادي الكبير الذي يغذيه الارتفاع الكبير في مستويات السيولة، وارتفاع حصة الفرد من الدخل، وتوالي المبادرات الرامية إلى تنويع الاقتصاد· ويقول التقرير إن القطاع يتجه الى تعزيز وضعيته ضمن أهم القطاعات التصنيعية على المستوى الإقليمي، خاصة وأن الطلب الكبير على الإسمنت بسبب الطفرة العقارية في أبوظبي ودبي والإمارات الأخرى تجاوز المعروض بكثير· ويقدر تقرير طيب للأوراق المالية السعر العادل لسهم الخليج للإسمنت عند 7,03 درهم بزيادة 14,1% من سعره السوقي عند 6,16 درهم ''بتاريخ 12 ديسمبر ،''2007 وعدلت الشركة في ضوء ذلك توصيتها من ''محايدة'' إلى دعوة لتكثيف الاستثمارات على هذا السهم· ويتم تداول السهم حالياً بمضاعف 9,73 مرة محسوباً على أساس أرباح الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، فيما يصل مضاعف السعر إلى القيمة الدفترية إلى 2,68 مرة· ويضيف: ''رغم أن مؤشر السوق نما بأكثر من 50% من بداية العام، إلا أن السهم نجح في التفوق على المؤشر مسجلاً نمواً نسبته 75%''· ويشير التقرير إلى أن الشركة ستستفيد من عدة مستويات إيجابية في مقدمتها الطفرة غير المسبوقة لقطاع الإسمنت مواكبة للنشاط الكبير في القطاع العقاري الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار، إضافة إلى أن الشركة تتمتع بوضع قوي في السوقين المحلي والخليجي، ومع تدشين خط الإنتاج الثاني فقد وسعت الشركة طاقة إنتاج ''الكلنكر'' إلى 3,8 مليون طن بدلاً من 1,3 مليون طن، وأخيراً فإن الموقع الاستراتيجي للشركة يقلل من التكلفة سواء بالنسبة للمواد الخام أو عمليات النقل· وفي المقابل يتناول التقرير بعض العناصر التي يمكن أن تؤثر سلباً على الشركة وخاصة ازدياد المنافسة حيث تشجع الزيادات الكبيرة في الأسعار شركات جديدة على دخول هذا القطاع، وتأسيس مصانع جديدة، كما أن ازدياد الفجوة بين العرض والطلب تضغط على الشركات القائمة لزيادة طاقتها الإنتاجية وضخ استثمارات جديدة بما يؤثر على الأسعار وهامش الربح· وتجدر الإشارة إلى أن الشركة دشنت في مايو 2007 خط الإنتاج الثاني وزادت شركة الخليج للإسمنت في ضوء ذلك طاقتها الإنتاجية إلى 2,7 مليون طن من الإسمنت و3,8 مليون طن من الكلنكر·