مباحثات تربوية إماراتية أردنية تتناول الارتقاء بمنظومة التعليم

بحث معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية أمس في أبوظبي سبل دعم علاقات التعاون التربوي ومشروعات التطوير المشتركة للارتقاء بمنظومة التعليم، وبرنامج تبادل الخبرات والبرامج التربوية المزمع تطبيقها في بروتوكول التعاون التربوي الثنائي. وأكد معالي الدكتور حنيف حسن خلال الاجتماع على أهمية تلك الزيارة التي تفتح مجالاً جديداً للتعاون التربوي بين الإمارات و المملكة الأردنية الهاشمية، مشيداً بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين الشقيقين، والتي أرسي دعائمها المغفور لهما الشيخ زايد «طيب الله ثراه» والملك حسين بن طلال «رحمه الله»، وواصل تعميقها والتأكيد عليها في جميع المجالات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وجلالة الملك عبدالله الثاني. وأشار معاليه الى أن ما تحقق من إنجازات تعليمية وخطوات ملحوظة في التطوير التربوي في البلدين الشقيقين يعود أولاً لإيمان القيادة الرشيدة للإمارات والأردن بدور التعليم في صناعة مستقبل الأمم، وضرورة أن يكون في مقدمة الأولويات. وأكد على أهمية المشروعات المطروحة في البرنامج التنفيذي الذي يستمر تطبيقه لعدة سنوات لتبادل المعلومات والاستفادة من أفضل التجارب والممارسات الخاصة بتطوير التعليم ومواءمته للعصر وتطلعات المستقبل. وأشار الى أنها مشروعات تمتد إلى مجالات متعددة بينها المناهج وتدريب المعلمين والبرامج الخاصة بالموهوبين والمبدعين، والتربية الخاصة والتعليم التقني وإعداد منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية. كما أشاد معالي د.حنيف حسن خلال اللقاء بدور الكوادر والخبرات العربية وعلى رأسها الكوادر الأردنية في مشروعات وبرامج التطوير المطبقة في مدارس الدولة، وما حققته الخبرات الأردنية في تأسيس القاعدة التعليمية التي ساهمت في نهضة وإنجازات الإمارات. ودعا الى ضرورة أن يتضمن البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك تبادل الوفود الطلابية بين الإمارات والأردن لتعميق هذا التلاحم وتعرف طلاب الدولتين على مسيرة الانجاز لكل دولة. من جانبه أشاد معالي الدكتور تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية بدور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في دعم التبادل والحوار الحضاري وسبل الارتقاء بالإنسان علماً وثقافة وخلقاً، مثمناً المبادرات العديدة للدولة في المحافل العالمية. وأعرب عن سعادة طلاب الأردن باستقبال أقرأنهم من طلاب مدارس الإمارات تعزيزاً لبرنامج مبرمج للتبادل الطلابي سواء في معسكرات صيفية ومشروعات التطوع والكشافة والمرشدات وغيرها من الفعاليات. واستعرض برامج تعزيز التربية الوطنية في المملكة، ودور برنامج التدريب العسكري، وجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية للطلاب من عمر 9 سنوات وحتى عمر 15 سنة، وجائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز وغيرها من المشاريع والجوائز التي تضيف لجهود التطوير التربوي. من ناحية أخرى استقبل معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم معالي الدكتور تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية والوفد المرافق له. حضر المقابلة علي ميحد السويدي مستشار معالي وزير التربية والتعليم بالدولة ومحمد سالم الظاهري مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية وجمال حامد الشمايلة سفير المملكة لدى الدولة. وقدم الخييلي للوزير الضيف شرحا لبرامج وخطط تطوير التعليم في إمارة أبوظبي والمنبثقة عن استراتيجية حكومة الإمارة للوصول الى مخرجات تعليمية تواكب أعلى المعايير العالمية. وأشاد معاليه بالعلاقات المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في كافة المجالات، خاصة في مجال التعليم مؤكدا حرص المجلس على تفعيل تلك العلاقات من خلال تبادل الخبرات والزيارات بين الهيئات التدريسية والطلبة في كل من أبوظبي والمملكة الأردنية والاستفادة من التجارب الناجحة في كلا البلدين. وأعرب معالي الدكتور تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم الأردني عن إعجابه بما شهده من خطط وبرامج متطورة تنم عن حرص قيادة الدولة على تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعليم تواكب النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات. وقام الوزير الضيف والوفد المرافق بعد ذلك بزيارة لمدرستي روضة أطفال أبوظبي والمواهب النموذجية.