الأخضر عدَّل صورته·· والكوماندوز استعاد قوته

حفلت مباراة الشباب والشعب بكل عوامل الإثارة والتشويق التي تميز مباريات الكأس من تسجيل الأهداف وحماس اللاعبين وإثارة سيناريو اللقاء والوصول الى الوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح، حيث أمتعت المباراة الجماهير وحبست أنفاسهم منذ البداية وحتى النهاية بفضل الأداء الجيد الذي قدمه الفريقان واعتمادهما على الجانب الهجومي· وبغض النظر عن نتيجة اللقاء إلا أن الفريقين خرجا بمكاسب كبيرة سيكون لها الأثر الإيجابي في مشوارهما في الموسم، فإذا كان الشباب قد حصد بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي واستعاد نتائجه الإيجابية وبالتالي صحح صورته التي اهتزت في الجولتين الأخيرتين للدوري فإن الشعب كسب عودة الروح وأقنع الجميع بمستواه القوي وأثبت أنه عائد إلى المنافسة بجدية· شهدت المباراة لعباً مفتوحاً من الجانبين حيث تعددت فرص التسجيل وكان بإمكان كل فريق أن ينهي المباراة في وقتها الأصلي من دون اللجوء إلى ركلات الترجيح واختلف أداء الفريقين حسب متغيرات اللقاء حيث افتقد الشباب في بداية المباراة الانسجام بين الخطوط الثلاثة خاصة أمام تواضع أداء لاعبي الأطراف سالم سعد وجواد كاظيمان وعدم مساندتهما للوسط مما اثر بشكل واضح على خطورة الأخضر في العمليات الهجومية ولم تصل الكرات بالشكل المطلوب إلى سرور سالم ولم يستعد الشباب ''شبابه'' إلا بدخول عيسى عبيد صاحب الهدف حيث نجح سيريزو في إيجاد الحل المناسب لتصحيح أداء الخط الأمامي· وفي المقابل ظهر أداء الشعب أكثر توازناً في المباراة حيث كانت فرصه أخطر بفضل حسن تمركز لاعبيه وتحكمه في مفاتيح اللعب وحتى عندما لعب بعشرة لاعبين لم يشعر الجمهور بتفوق الشباب بل على العكس نجح الكوماندوز في اللعب بكل ندية وتسجيل هدف التعادل بفضل الروح القتالية العالية للاعبين وأثبت الشعب أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل على جميع المستويات· وخلال 120 دقيقة عاشت الجماهير حواراً تكتيكياً قوياً بين سيريزو ولطفي البنزرتي كانت فيه الكلمة للضيف الجديد بدوري الإماراتي لأن الشعب فرض أسلوب لعبه وأوقع الشباب في مصيدته إلى أن حسمت ركلات الحظ بطاقة التأهل للأخضر· إسماعيل ربيع تألق في ركلات الترجيح تألق إسماعيل ربيع حارس نادي الشباب في ركلات الترجيح وقاد فريقه للتأهل الى الدور نصف النهائي بعد أن تصدى لركلة معدنجي ثم اجبر إبراهيم خليل على التسديد خارج المرمى حيث ساهم في الرفع من معنويات زملائه وحسم الفوز، وبالرغم من تألق إسماعيل ربيع في مباراة أمس الأول إلا انه كان يعاني من الحمى التي أصابته قبل اللقاء حيث ارتفعت درجة حرارته وتطلب الأمر تدخل الجهاز الطبي لمساعدته على المشاركة· وقدم إسماعيل ربيع مستوى طيبا ولاقى الإشادة من الجماهير التي رفعته على الأعناق بعد الفوز تثمينا للجهد الذي بذله ومشاركته في اللقاء وهو مريض حرصا على دعم فريقه· وشكر إسماعيل ربيع الجهاز الطبي وزملاءه على مساعدتهم له حتى يستعيد مستواه ويدعم الشباب في مباراة الكأس· سيريزو: الفوز في الكأس يدعم مسيرة الشباب بالدوري خرج الشباب مستفيداً على جميع الجبهات من مباراة دور الثمانية للكأس حيث ثأر من خسارته أمام الشعب في الجولة الماضية للدوري وصعد الى نصف نهائي الكأس وحقق دفعة معنوية بعد خسارته في الأسبوع الماضي أمام الشعب حيث دخل الشك جماهير الفريق حول قدرة الجوارح على مواصلة التحليق في صدارة الدوري· وبالرغم من صعوبة الفوز على الكوماندوز والذي لم يتحقق إلا بركلات الترجيح إلا أن سعادة الشباب كانت كبيرة حيث عمت موجة من الفرح أوساط اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير تثميناً لهذا الانتصار· وعاشت القلعة الخضراء أجواء احتفالية رائعة بعد أن أثبت الأخضر أن حضوره في مسابقات الموسم الجديد يختلف تماماً عن بقية المواسم الأخرى وأن منافسته على الألقاب والبطولات حقيقة وليست ضرباً من المبالغة · واعتبر البرازيلي سيريزو مدرب الشباب أن فريقه كان في أمس الحاجة الى هذا الفوز لأنه يبعث الروح في اللاعبين ويرفع معنوياتهم ويخلق أجواء ايجابية تساعد على استعادة الانتصارات ومواصلة الموسم في ظروف جيدة والعمل على تطوير الأداء والارتقاء بالمستوى· وبالرغم من وصول الأخضر إلى الدور نصف النهائي للكأس واقترابه من المنافسة على احد ألقاب الموسم قال سيريزو : ما زال الحلم بعيدا والفوز في مباراة لا يعني اقترابنا من الكأس لان المشوار لا يزال طويلا ولكل دور ظروفه وحقيقته وبالتالي فإن أقدام الشباب في الأرض ولن يحلق في الأحلام حرصا على التحلي بالواقعية في المنافسة والسير خطوة بخطوة والتعامل مع المباريات بالقطعة· وعن الاختلاف بين مباراة الدوري والكأس أجاب سيريزو أن الشعب استفاد في اللقاء الماضي من عاملي الملعب والجمهور وظهر أكثر حماسا بعد تغيير مدربه على عكس لاعبي الشباب الذين لم يقدموا مستواهم الحقيقي أما في مباراة الكأس فاستعاد الأخضر انضباطه التكتيكي والتزامه بالتوجيهات داخل الملعب الأمر الذي ساعدهم على تقديم أداء جيد· وأضاف أيضاً أن الشباب واجه العديد من الصعوبات في لقاء الشعب أمس الأول بعد أن لعب المباراة في ظل غياب لاعب الارتكاز عادل عبد الله والذي عوضه علاوي في مراقبة معدنجي كما أن انخفاض أداء سالم سعد وجواد كاظيمان وعدم عودتهما لمساندة الوسط أثرا على ترابط الخطوط وقلل من قوة الأخضر خاصة خلال الفترة الأولى· وقال سيريزو إن فريقه تعامل مع مباراة الكأس بنجاح لان منافسات الدوري تسمح بالتعويض بينما الخسارة في الكأس تعني الخروج من المسابقة لذلك سعى اللاعبون إلى التهديف والاطمئنان على النتيجة· وأكد أن فريقه كان قادراً على تحقيق الفوز في توقيت المباراة القانوني لكن تسرع اللاعبين واندفاعهم حرم الفريق من الفوز وأخر ذلك إلى ما بعد ركلات الجزاء · وعن عدم استغلال الشباب للنقص العددي في تشكيلة الشعب بعد طرد محترفهم الإيراني ميثم باؤو قال سيريزو: لعب الشعب بطريقة ذكية وأغلق المنافذ أمام الشباب واجبره على إتباع أسلوب لعب معين خاصة بعد ان ركز الشعب على الكرات الطويلة والتي أثمرت عن هدف التعادل· وأضاف ان المنافس لعب على أخطاء الشباب موجهاً التحية للمدرب لطفي البنزرتي على حسن تعامله مع معطيات اللقاء والوقوف جيداً داخل الملعب الأمر الذي جعل فوز الشباب صعبا للغاية· وختم سيريزو كلامه قائلا ان الشباب استفاد كثيراً من قوة لقاء الكأس لأن الفريق يعمل على تطوير مستواه من مباراة إلى أخرى والارتقاء بأدائه حتى ينافس بجدية ويقدم الوجه المنتظر· لطفي البنزرتي: خسرنا الكأس وكسبنا الروح بعد المستوى الجيد الذي قدمه الشعب في مباراة دور الثمانية وقتاله من اجل الفوز إلى آخر لحظة أبدى لطفي البنزرتي مدرب الفريق ارتياحه وسعادته للروح الانتصارية التي تحلى بها اللاعبون في مباراة الشباب وحب الفوز والرغبة في التعويض التي ميزت اداء الفريق حيث قال: هذا حال كرة القدم خسرنا بركلات الحظ لكننا كسبنا عودة الروح الانتصارية لفرقة الكوماندوز· وقال: إن ما قدمه الفريق طوال المباراة دليل واضح على قدرة الشعب على تقديم مباريات قوية· وأضاف أن فريقه لعب في ظروف صعبة حيث تغيب يوسف حسن في خط الوسط وأصيب سيف محمد خلال المباراة ولم يستطع مواصلة اللقاء إلى جانب طرد المحترف ميثم باؤو في وقت صعب من عمر المباراة وبالرغم من ذلك قدم الفريق مستوى قويا وعدل النتيجة ثم نافس بجدية على الفوز وأتيحت له العديد من الفرص السانحة لحسم النتيجة وإنهاء المباراة بفضل روح اللاعبين العالية والعزيمة كبيرة· واعتبر المدرب أن هذه المكاسب مهمة جداً في بقية مشوار الفريق مؤكدا أن الخسارة أمام الشباب لن تؤثر سلبا لأنها كانت بركلات الحظ والشعب سيستفيد كثيرا من المكاسب الايجابية التي ظهرت في المباراة والتي ستعطي الفريق دفعة معنوية للدخول في الدوري بقوة واستعادة صورته أمام جماهيره · وفي تقييمه لمباراة الكأس قال البنزرتي: هي بالفعل مباراة كأس لأنها حفلت بالندية والإثارة واستمر التشويق إلى اللحظات الأخيرة حيث لم تحسم النتيجة إلا بركلات الترجيح· كما شهدت المباراة تنافساً هجومياً من الجانبين ولم تقف الكرة طويلاً وكانت الهجمات هجمة بهجمة مما جعل اللقاء مفتوحا على كل الاحتمالات ومثلما فاز الشباب كان بإمكان الشعب التأهل، وأبدى مدرب ثقته في لاعبي الفريق وقدرتهم على الوصول إلى مستويات متطورة في المرحلة المقبلة أملاً في الوصول إلى الأهداف المرسومة· الأشعة تحدد إصابة جواد كاظميان اليوم تعرض الإيراني جواد كاظيمان أمس الأول إلى ثالث إصابة في الموسم الجديد بعد أن اشتكى من أوجاع في العضلة الخلفية للفخذ مما استوجب إخراجه حتى لا يتعرض اللاعب إلى مضاعفات أخرى، حيث سقط كاظميان على ارض الملعب في الشوط الثاني بسبب عدم قدرته على الركض وأكمل المباراة من على دكة الاحتياطيين· وسيجر اللاعب الإيراني فحوصات الطبية واشعة اليوم بأحد مستشفيات دبي لتحديد نوع الإصابة ومدى خطورتها ومدى قدرة اللاعب على المشاركة في المباراة المقبلة للدوري أمام الظفرة· وينتظر ان تؤثر هذه الإصابة في مشوار اللاعب مع الفريق خاصة مع قرب فتح أبواب انتقالات اللاعبين الأجانب الشهر المقبل· سالم سعد: الفوز أعاد الثقة للاعبين اعتبر سالم سعد نجم فريق الشباب أن الفوز على الشعب أعاد الثقة إلى اللاعبين بعد التعادل والخسارة في الجولتين الأخيرتين للدوري، حيث حرص لاعبو الفريق على استعادة النتائج الايجابية وتأكيد قدرة الأخضر على تصحيح صورته بسرعة وذلك بفضل عزيمة اللاعبين وتكاتف الجهازين الفني والإداري ودعم الجماهير ·وأضاف أن الوصول إلى المربع الذهبي للكأس يؤكد حقيقة إمكانات الشباب في الموسم الجديد وجدية المنافسة على الألقاب والبطولات كما وعد الجماهير بأن يكون الفوز على الشعب دفعة قوية للفريق من أجل استئناف الدوري بروح جديدة والحفاظ على صدارته للترتيب · الشباب يبحث عن أجنبي جديد علم ''الاتحاد الرياضي'' ان الجهاز الفني للشباب طالب بالتعاقد مع أجنبي جديد ليكون بديلا لأحد الإيرانيين المتواجدين في الفريق حاليا وذلك بعد تقييم مستوى الأجانب الثلاثة والاقتناع بضرورة دعم فرقة الجوارح بلاعب مميز قادر على تقديم الإضافة المطلوبة ومساعدة الفريق على المنافسة بجدية على لقب الدوري· وكانت النية متجهة في البداية الى تعويض مهرداد أولادي بسبب عدم استعادته لمستواه المعروف لكن إصابة كاظميان وتواضع مستواه قد يدفعان المدرب لتغيير وجهة نظره والاحتفاظ بأولادي واستبدال كاظميان· وكشف خالد سليمان مشرف الفريق الأول ان نادي الشباب لن يتخذ اية خطوة الا بعد الجولة المقبلة للدوري حيث سيقيم الجهاز الفني اللاعبين ويتم التنسيق لاختيار الأجنبي الجديد وفقا لاحتياجات الأخضر· وأضاف: الإدارة تدرس العديد من الاختيارات حرصا منها على دعم الفريق وتوفير مختلف الظروف المواتية لإكمال الموسم بقوة·