69.5% من أولياء الأمور في أبوظبي راضون عن التعليم

أبدى 69.52% من أولياء الأمور رضاهم عن مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لهم في إمارة أبوظبي، بحسب ما كشفته دراسة علمية لمجلس أبوظبي للتعليم فازت بجائزة عالمية مؤخراً. وفازت الدراسة التي جاءت بعنوان «مؤشر أبوظبي لرضى الجمهور – قطاع التعليم» بجائزة بحثية عالمية خلال مشاركة المجلس في المؤتمر العالمي لأكاديمية الإدارة العامة، الذي عقد في مدينة دالاس الأميركية نهاية الشهر الماضي، ممثلاً للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس أن فوز هذا الدراسة البحثية بالجائزة في مؤتمر عالمي يضم نخبة من العلماء والباحثين من جميع دول العالم «يعكس إصرار حكومة أبوظبي ممثلة في مجلس أبوظبي للتعليم على تنويع مبادراتها والإبداع في مشاريعها، ووضع الطالب محور الاهتمام في خطط وبرامج تطوير التعليم». وقدم الدراسة البحثية خلال أعمال المؤتمر الدكتور مسعود عبدالله بدري المستشار بوحدة السياسات والاستراتيجيات وقياس الأداء في مجلس أبوظبي للتعليم. وأشار الخييلي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يقوم حالياً بتطبيق النموذج كمرحلة رئيسية من خلال الاتصال بأولياء الأمور عن طريق الهاتف للتعرف على آرائهم بشكل مستمر، لاستخراج مؤشر رضى الجمهور عن مرحلة وقتية معينة، وفقا لمنهج البحث العلمي الذي يعتمده المجلس في عمله. وأكد معاليه أن تطوير العملية التعليمية في إمارة أبوظبي يقوم على قرارات مبنية على بحث علمي دقيق من أجل تحقيق أهداف استراتيجية المجلس، لافتاً إلى أن المجلس سيقوم بقياس هذا المؤشر بشكل مستديم ونشر النتائج للجمهور بكامل الشفافية من فترة إلى أخرى. ويعتمد النموذج البحثي على نظيره الأميركي لقياس رضى الجمهور، مع تطويعه ليتلاءم مع البيئة المحلية في أبوظبي، حيث يرتكز البحث على عدة محاور أساسية تنتهي بمحور رئيسي وهو مؤشر مئوي لمدى رضى الجمهور، ممثلا بأولياء الأمور عن الخدمات المقدمة لهم سواء من قبل المدارس الحكومية أو المناطق التعليمية أو إدارة مجلس أبوظبي للتعليم. وشملت الدراسة التي تم إجراؤها في شهر فبراير الماضي 4774 عينة من أولياء الأمور لطلبة وطالبات منخرطين في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، توزعت على 58.2% من الإناث إلى جانب 41.8% من الذكور. وانقسمت العينة على 39.2% من الحاصلين على شهادات جامعية، و31.1% حاصلين على ثانوية عامة، والباقين حاصلين على شهادة دبلوم أو درجات أكاديمية عليا، وشملت عينة أولياء الأمور أيضاً على 95% من المواطنين والباقين من الوافدين من دول أخرى. وبحسب الدكتور بدري، فإن مؤشر الدراسة يعكس بوجه عام مدى ثقة أولياء الأمور في متخذي القرارات في الإدارات المسؤولة عن تقديم الخدمات سواء في المدارس أو المناطق التعليمية أو مجلس أبوظبي للتعليم، لافتاً إلى أن وجود مثل هذا المؤشر يجب أن يكون حافزاً للمسؤولين في المدارس والمناطق التعليمية على إعطاء أهمية أكبر لرضى الجمهور كوسيلة مؤثرة في مقاييس ومخرجات الخدمات المقدمة لهم، وكوسيلة للتخطيط السليم والعلمي. وقال إن الهدف الرئيس من الدراسة كان تصميم نموذج شامل يقيس مدى رضى الجمهور يكون مبنياً على أسس علمية راسخة وأسس تطبيقية عملية في مجتمعات أخرى