واشنطن وبيونج يانج تضيقان الخلافات

أعرب كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عن ارتياحه للمحادثات التي أجراها مع كبير المفاوضين النوويين في كوريا الشمالية كيم كي جوان في سنغافورة أمس قائلا إن هناك تقدما أعاد المحادثات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) إلى مسارها، وأضاف للصحفيين ''اعتقد انه استنادا الى ما سنسمعه من العواصم اليوم سيعلن المزيد قريبا''، لكنه أشار الى أن الخروج من مأزق نزع السلاح النووي الكوري الشمالي ما زال يحتاج الى قليل من الوقت· ونقلت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عن كيم قوله إنه حدث خلال الاجتماع الذي استغرق 4 ساعات تضييق ملموس للخلافات في الرأي، لكنه لم يكشف في بيانه المقتضب عن القضايا التي أحرز فيها تقدم، كما لم يحدد موعداً لاستئناف المحادثات السداسية الرامية إلى إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي· وكان هيل وكيم وصلا كلا على حدة إلى السفارة الأميركية في سنغافورة، وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية إنه لا يوجد جدول زمني للاجتماع حيث يمكن أن ينتهي سريعا، مشددة على أن هذا الأمر يرجع إلى المشاركين في اللقاء وحدهم· وكانت المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية وصلت إلى طريق مسدود نهاية العام الماضي بسبب إعلان بيونج يانج الخاص ببرامجها ومنشآتها النووية والمواد ذات الصلة الموجودة بحوزتها حيث اعتبرته الولايات المتحدة منقوصا وضغطت على بيونج يانج من أجل كشف الحقيقة كاملة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وإزالة الشكوك حول تبادلها تكنولوجيا نووية مع دول أخرى· وقال جافان مكورماك الخبير بشؤون شرق آسيا بالجامعة الأسترالية الوطنية إن الإعلان النووي عقبة يجب تجاوزها لكي تسترد المحادثات السداسية قوة الدفع، وذكرت مصادر دبلوماسية لـ''رويترز'' أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تناقشان التوصل الى تسوية محتملة لانقاذ ماء الوجه تتناول فيها بيونج يانج المزاعم الأميركية في وثيقة منفصلة عن إعلانها، وأضاف ''هذا الاقتراح إنقاذ لماء وجه الجانبين خاصة كوريا الشمالية لأنه لن يتحتم عليها الاعتراف بشكل مباشر بأنها قامت بشيء خاطئ''·