معتز الشامي (دبي)
سقط الأهلي للمرة الثانية على التوالي وفي «الديربي» الثاني بعد الخسارة من الشباب في الأسبوع الماضي، حيث أكملت رباعية الوصل مسلسل نزيف النقاط والسقوط المدوي لحامل اللقب، الذي خسر لخامس مرة هذا الموسم، وقبع في الترتيب السابع، وهو مركز لا يليق بالبطل المتوج للموسم الماضي، وأحد أفضل الفرق، بما يضمه بين صفوفه من لاعبين مواطنين وأجانب.
وكانت الفرصة الضائعة من أسامة السعيدي، والتي تعامل معها بسذاجة، نقطة التحول التي قلبت سيناريو المباراة، بدلاً من إعادة الأهلي إلى اللقاء المبادرة، وإمكانية تحويل تأخره إلى فوز، فكانت الخسارة الثقيلة والقاسية، والمتابع للمباراة يمكنه أن يرى حجم الإحباط الذي سببه هذا الهدف الضائع لجميع اللاعبين، لاسيما أن السعيدي أثبت خلال تلك الفرصة أنه لاعب متواضع القدرات، بالإضافة إلى البرازيلي ريبيرو، الذي كان أكثر اللاعبين من حيث التمرير الخاطئ للكرات، رغم أنه من مرر فرصة الهدف السهل الذي أضاعه السعيدي.
وعكست خسارة الأهلي الكثير من المشكلات الفنية، لعل أبرزها غياب الروح القتالية المعروفة عن اللاعبين والفريق ككل، بالإضافة لحالة الإرهاق البدني والذهني، التي ضربت معظم اللاعبين الدوليين، إما لضغط مبارياتهم مع المنتخب خلال الأشهر الماضية، أو لكثرة غيابهم عن الفريق وتدريباته.
ويضاف إلى أسباب التراجع، عدم وجود الهداف الحقيقي في تشكيلة الأهلي بعد رحيل جرافيتي، حيث أخفق كل من ريبيرو والسعيدي في تقديم ما يشفع لهم عند الجماهير، تلك الجماهير التي عاشت حالة من الغليان أول من أمس ليس بسبب الخسارة في حد ذاتها، ولكن بسبب المستوى المتواضع للفريق، وافتقاد الطموح وغياب هيبة الفرسان، التي كانت ملء السمع والبصر قبل أشهر قليلة مضت.
ورغم حالة الترنح المحلي للفرسان، إلا أن الإدارة لا تزال تتمسك بأمل استعادة سكة الانتصارات والإجادة والتألق في دوري أبطال آسيا خلال انطلاقته أواخر فبراير الجاري، ومن ثم التفكير في المنافسة على بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
كل ذلك لا يجعلنا أن ننسى كفاءة فريق الوصل وقدرات مدربه الأرجنتيني كالديرون، والاداء الراقي للاعبيه الأجانب، الذين قدموا كل شيء وكانوا سبب تفوق الفهود في ديربي استحق فيه الذهب الأصفر أن يسطع وأن يصول ويجول لاعبوه في أرض الملعب، وأن يتلاعبوا بدفاع حامل اللقب، مسجلين رباعية نظيفة، يتوقع أن تسهم في دفع الوصل نحو مزيد من النتائج الإيجابية، لاسيما في ظل ارتفاع المستوى تدريجيا من مباراة لأخرى لأبناء زعبيل.
من جانبه، ظهر عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي أكثر ثباتاً وهو يؤكد عقب المباراة أن الأهلي قادر على استعادة المسار الصحيح، نظراً لما يمتلكه من لاعبين مميزين في جميع الخطوط، وأن ما حدث من خسارة وتراجع للفريق يتحمله الجميع وكل من ينتمي للقلعة الحمراء وقال: «من الطبيعي أن أتحمل أنا مسؤولية الهزائم الأخيرة، وليس فقط اللاعبين أو الجهاز الفني، ونحن نعمل كمنظومة إدارية وفنية في النادي لتوفير كل ما يلزم أمام نجاح الفرسان في تقديم الأفضل، صحيح أن الأداء غير مرضٍ حتى الآن، لكن الأهلي يمتلك مقومات الفريق القادر على أن ينفض عن نفسه غبار الهزيمة، ويعود سريعا لسكة الانتصارات».
وتابع: «إدارة الأهلي لن تكل أو تمل من الاستمرار في دعم اللاعبين ورفع معنوياتهم حتى يستعيد الفريق مسارة الصحيح».
وعن اختيار الأجانب الجدد، وقرار رحيل جرافيتي الذي كان يقدم الأداء الأفضل في ظل تواضع مستوى ريبيرو والسعيدي قال: «وصلنا لمرحلة كانت تستدعي ضرورة رحيل جرافيتي واستبداله بمهاجم وصانع لعب إضافي، وقرار السعيدي وريبيرو تم بالتشاور والتنسيق مع الجهاز الفني، ولم يكن قراراً منفرداً من جانبنا».
وأضاف: «هدفنا من الدوري هو السعي للمراكز الأولى للحفاظ على فرصة التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، أما محلياً فلا تزال بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة هدفاً للأهلي».
ولفت النابودة إلى أنه رغم ابتعاده عن الإعلام، إلا أنه يظهر وقت الهزائم حتى يدعم الفريق واللاعبين في الوقت المناسب، ويعمل على رفع معنويات الجميع وحتى يشكل حائط صد يبعد به اللاعبين عن الضغوط المرتبطة بالوصول لمثل هذه المرحلة، على أمل المساهمة في استعادة الفرسان لتركيزهم وللروح القتالية المعروفة عنهم، ومن ثم عودتهم لسكة الانتصارات، وقال: «أنتظر من لاعبي الأهلي تحمل مسؤولياتهم في المرحلة المقبلة، والعمل على استعادة الثقة، والسعي لتقديم الأفضل من أجل إسعاد الجماهير الغاضبة».
ونفى النابودة أن يكون حماسه هو أو الجهاز الفني قد تراجع عن الموسم الماضي، مشيراً إلى أنه يعمل مع الجهازين الفني والإداري بنفس الوتيرة منذ 5 مواسم مضت، كما أكد عدم تقبله للآراء التي تنتقد الأهلي بسبب صفقاته من الأجانب، مشيراً إلى أن الأهلي سجل اللاعبين وفق قوانين اتحاد الكرة، ولم يكن هناك أي تجاوز، وقال: «عندما يتعاقد غيرنا يقال أنه يستثمر في اللاعبين بينما نحن نتهم بإهدار المال».
ترويسة 7
اعترف عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي بأنه استبعد فكرة التعاقد مع السنغالي سيسيه مهاجم نيوكاسل الإنجليزي، بعدما غالى في مطالبه المالية التي وصلت إلى 13 مليون يورو.
تمنى عودة الجماهير لمدرجات زعبيل
العامري: كالديرون رد في الملعب
على منتقدي تجديد عقده
دبي (الاتحاد)
أكد محمد العامري مشرف فريق الوصل على أمنيته في أن يعود جمهور الوصل لمدرجات زعبيل بعد الأداء المميز من جانب الفريق والعودة السريعة للأصفر أمام الأهلي بعد الأداء المميز في المباراة.
ولفت العامري إلى أن الرد على قرار التجديد لكالديرون جاء سريعاً بالأداء المميز للفريق داخل الملعب والفوز العريض على حامل لقب الدوري، وقال: «نحترم آراء جماهير الوصل في كل شيء، ونحن مع النقد البناء ونتقبله طالما كان لصالح الفريق، والإدارة متواجدة دائما مع الفريق، سواء في الفوز أو الخسارة، لكن نحن اتخذنا قرار التجديد لكالديرون بهدف توفير الاستقرار للفريق من واقع ثقتنا في المدرب وما يمتلكه من إمكانيات».
وأضاف: «الفوز العريض على الأهلي لا يقلل أبداً من قيمة وقدرات حامل اللقب، وأثق من عودة الأهلي سريعاً لسكة الانتصارات وهو فريق كبير ويمتلك إدارة مميزة ولاعبين على أعلى مستوى».
وعن عدم تصعيد لاعبين مميزين، بالإضافة للاستغناء عن آخرين تألقوا في أندية أخرى مثل سعيد الكثيري الذي سجل هدفين للعين، فضلاً عن عدم قناعة البعض بمستوى الأجانب، قال: «علاقتنا بالعين مميزة ونبارك للكثيري تألقه مع البنفسج وتسجيله هدفين، لكن قرار رحيله كان فنيا، أما مسألة ضم لاعبين أجانب غير جديرين باللعب للوصل، فهذا رأي نحترمه، ولكن أعتقد أن اللاعبين ردوا على منتقديهم اليوم، فالاحتراف مطلوب، ومن الطبيعي أن نعتمد على الأجانب كغيرنا، وفي نفس الوقت نحن نعمل من أجل تطوير قدرات الفريق ورفع كفاءته وتقديم الأداء الأفضل داخل الملعب».
ووجه العامري انتقادات لمن وصفهم بمن يعملون في الظل من أجل إثارة المشكلات بهدف ضرب استقرار الوصل ولكنه في نفس الوقت رفض تحديد هويتهم وقال: «نحن لا نتعامل فقط إلا مع من يحب الوصل ويتمنى أن يعود الفريق لمنصات التتويج وهذا هو في الأساس هدف مجلس الإدارة».
نفى مخالفة اللوائح في قيد الكوري
عبد المجيد حسين: «الرباعية» غير طبيعية و«زلزال» على «الأحمر»
دبي (الاتحاد)
وصف عبد المجيد حسين المشرف على فريق الأهلي خسارة فريقه أمام الوصل بغير الطبيعية أو المنطقية في ظل سيطرة «الفرسان» على مجريات اللعب وشن هجمات متتالية على الفهود، بينما خطف الضيوف أهدافهم من هجمات مرتدة أو كرات شهدت أخطاء في تمركز لاعبي الأهلي.
وقال عبد المجيد: «المباراة غريبة، وهي تحدث في بعض المرات، نحن كنا الأفضل وخسرنا، وفي نفس الوقت نبارك للوصل، لكن الأهلي كان الأكثر سيطرة، وحدث خطأ بين المدافعين في الهدف الأول الذي سجله الوصل، وفي رأيي أعتقد أن إضاعة فرصة السعيدي كانت نقطة تحول في المباراة، حيث انقلبت لهدف للوصل من أول هجمة لهم في الشوط الثاني، ما أثر على المعنويات».
وتابع: «نتمنى أن نتعلم مما حدث، ونحن نعتذر للجماهير ونرجو منهم أن يتقبلوا ذلك، كما سبق وتقبلوا وفرحوا بالفوز بالبطولات الموسم الماضي، صحيح أننا تلقينا خسارة ثقيلة أعتبرها بمثابة زلزال، وتبعات أي زلزال أن تكون هناك إصابات وجروح، ونحن علينا تقبل الخسارة والتعامل معها بذكاء من أجل علاج ما خلفته من إصابات نفسية وجروح».
وأضاف: «أطالب الجماهير بالوقوف خلف الفريق، وعدم التأثير على اللاعبين، ومن لا يقدر على دعم فريقه في وقت الشدة فنحن لا نحتاج إليه، وننتظر فقط من يدعم الفريق حتى يقف على أقدامه من جديد».
ورفض عبد المجيد الرأي القائل إن الأهلي خالف اللوائح في قيد اللاعب الكوري الجديد وأشار إلى أن اتحاد الكرة لا يمكنه أن يخالف اللوائح من أجل مجاملة أي نادٍ، وقال: «نحن أكملنا النقص في صفوفنا من اللاعبين الأجانب، ولم نستبدل إلا لاعبين فقط، ما كان يعني أن الأهلي كان له الحق في قيد الكوري، بالإضافة للاعب مهاجم آخر، لذلك أرى أنه من العيب أن يقول القانونيون إن الأهلي لا يحق له التسجيل، لأنهم بذلك يخالفون نص لوائح واضحة».
عدد اليوم
