السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات النفط الكبيرة تتغلب على مخاوف تقلص الإمدادات

شركات النفط الكبيرة تتغلب على مخاوف تقلص الإمدادات
18 مارس 2017 12:32
ترجمة: حسونة الطيب عجزت شركات النفط العالمية الكبيرة، عن زيادة معدلات الإنتاج على مدى العقد الماضي، حتى عندما ارتفعت الأسعار لأرقام تجاوزت 100 دولار للبرميل، نظراً للسياسات النقدية الخاطئة وعمليات التأخير الكبيرة في إنجاز المشروعات. وأرغم الانخفاض الكبير في أسعار النفط منتصف 2014، هذه الشركات على تقليص تكاليفها وأيضاً المقاولين على جعل المشاريع أكثر كفاءة واستخراج نفس كمية النفط بأموال أقل. ونتيجة لذلك، تخطط معظم الشركات الكبيرة لتحقيق نمو استثنائي قوي حتى حلول 2021، وفقاً لتحليل نشرته وكالة رويترز وخطط للشركات. وحتى في ظل ارتفاع الأسعار حول 50 دولارا للبرميل، تخطط شركات تشمل رويال دوتش شل وأكسون موبيل وشيفرون وبي بي وتوتال وستات أويل وإني، لزيادة إنتاجها بنسبة إجمالية تصل إلى 15% خلال السنوات الخمس المقبلة. ويقول بوب دودلي، رئيس شركة بي بي:«تتطلب هذه البيئة، اتباع نظام معين يفضي لخفض التكاليف وأداء تشغيلي قوي. ويمكن أن يعود ذلك بالفائدة على الشركات، التي يمكنها من المنافسة بقوة عند هذه الأسعار». ومن المنتظر أن تضيف الشركات السبع، ما يقارب 3 ملايين برميل يومياً لإجمالي إنتاجها، على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتضيف إنتاجا بحجم شركة أخرى كبيرة مثل شيفرون. وحذرت وكالة الطاقة الدولية، بداية شهر مارس، من احتمال عدم مواكبة إمدادات النفط العالمية، للطلب بعد العام 2020، وذلك نسبة للتراجع الكبير في الاستثمارات خلال السنوات القليلة الماضية. وقال مدير الوكالة، د. فاتح بيرول، إن استثمارات النفط هذه السنة، في حاجة لزيادة قدرها 20% عما كانت عليه في السنة الماضية، لمقابلة الطلب المتصاعد والتقلص الطبيعي في الحقول النفطية. ويضيف:«تعتبر البوادر الأولية الصادرة من شركات النفط، غير مشجعة فيما يتعلق بالاستثمارات المستقبلية». وليس بالضرورة أن يكون معظم الإنتاج، من النفط، حيث تعمل العديد من الشركات مثل شل وإني، في مشاريع كبيرة للغاز. لكن لا يزال هذا التطوير، يشكل تحدياً للرواية السائدة في القطاع النفطي، في أن خفض الاستثمارات خلال ما يزيد على السنتين من الأسعار المتدنية، سينتج عنه تراجع في الإمدادات عند نهاية العقد الجاري. لكن عند تخطي أسعار النفط لحاجز 50 دولارا للبرميل، بدأت الشركات في جني السيولة النقدية والحديث عن النمو مرة أخرى. وانعكس ذلك، جلياً في مؤتمر هيوستن الأخير، عندما انتعش النفط الصخري في أميركا واحتدت جذوة النشاط في قطاع الدمج والاستحواذ. وعلى العكس من العقود السابقة، عند اعتماد نمو إنتاج النفط على الشركات المستقلة، تخطط شركات كبيرة مثل أكسون موبيل، لقيادة مسيرة الدورة الجديدة. وتراهن أكسون وشيفرون، على رهن معظم أموالها في إنتاج النفط الصخري الذي يستفيد من الاستثمارات القليلة نسبياً ومن سرعة الإنتاج. وفي الجانب الآخر، تركز شركات النفط الأوروبية على المشاريع التقليدية والبحرية الكبيرة مثل الواقعة على خليج المكسيك والتي تتطلب استثمارات كبيرة وسنوات عدة لتشغيلها، بيد أنها تتسم بمعدلات إنتاج كبيرة سواء من النفط أو الغاز. وفي حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، ربما تنتزع شل الصدارة من أكسون موبيل كأكبر شركة لإنتاج النفط في العالم، بنهاية العقد الحالي بإنتاج يصل إلى 4,23 مليون برميل في اليوم بحلول 2021. ومن المتوقع مراجعة الرقم، خاصة أن شل تخطط لإنفاق أكثر من 20 مليار دولار من أصولها خلال السنتين المقبلتين لتسديد صفقة الاستحواذ على بي جي جروب، المقدرة بنحو 54 مليار دولار. وتمكنت الشركة بالفعل، من التغلب على أكسون في مجال الأرباح خلال الفصلين الماضيين. وفي غضون ذلك، تقف توتال في مقدمة كبريات شركات النفط في العائد على رأس المال المُشغل، نسبة الأرباح مقابل الاستثمارات، بنحو 10,2% بالمقارنة مع أكسون التي تحل بعدها بنحو 7,3%. نقلاً عن: أويل برايس دوت كوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©