اعرب السناتور باراك اوباما ابرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية عن انزعاجه من الاحداث الجاربة في التبت، وقال إنه نقل مخاوفه إلى الرئيس جورج بوش لكنه لم يدع كما منافسته السناتور هيلاري كلينتون إلى مقاطعة حفل افتتاح اولمبياد بكين·
وقال اوباما: ''يتعين على الحكومة الصينية ان تتخذ خطوات فورية لاحترام كرامة وامن وحقوق الانسان والحرية الدينية لشعب التبت، وإذا لم تفعل فيجب ان تكون هناك عواقب''· في وقت حثت فيه كلينتون بوش على مقاطعة حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في اغسطس المقبل إذا لم تحسن الصين سجلها لحقوق الانسان·
وأشارت كلينتون إلى المصادمات العنيفة التي وقعت في التبت وعدم ممارسة الصين ضغطاً على السودان لوقف الإبادة الجماعية في دارفور· وقالت: ''في هذا الوقت وفي ضوء الأحداث الأخيرة، أعتقد أنه يتعين على الرئيس ألا يخطط لحضور احتفالات الافتتاح في بكين ما لم تحدث تغييرات كبيرة من الحكومة الصينية''·
ويعتزم بوش حضور احتفالات افتتاح الدورة الأولمبية في بكين، ويقاوم حتى الآن الضغوط الرامية إلى دفعه لتغيير خططه رداً على أعمال القمع العنيفة التي مارستها السلطات الصينية ضد المحتجين في التبت· وذهبت كلينتون خطوة أبعد من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي حثت بوش على أن يدرس خيار مقاطعة الاحتفالات، وقالت: ''أشجع الصينيين على انتهاز الفرصة للوفاء بالتطلع الإنساني العالمي الى احترام حقوق الإنسان والوحدة وهي مبادئ تمثلها الألعاب الأولمبية''·
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو: ''يساورنا قدر كبير من القلق بخصوص حقوق الإنسان في الصين، ولم نخش قط التعبير عن هذه الآراء''· لكنه اضاف: إن إدارة بوش تتوقع مشاركة الرياضيين الأميركيين في الدورة الأولمبية·
ومن المقرر أن تمر الشعلة الأولمبية عبر مدينة سان فرانسيسكو اليوم الأربعاء ضمن مسيرتها حول العالم التي شهدت أحداث عنف واحتجاجات حادة· وفي ظل استعدادات الشرطة في المدينة للاحتجاجات العنيفة المتوقعة أثناء مرور الشعلة، اختارت السلطات مسارا للشعلة بمحاذاة الشاطئ لتقليل أي إخلال محتمل من جانب مجموعات المحتجين التي حفز بعضها إعلان صادر عن مجلس المدينة طالب فيه الجماهير باستقبال الشعلة بالانزعاج والاحتجاج·
عدد اليوم
