أدى حريق خرج عن نطاق السيطرة أذكته شدة الرياح التي اجتاحت سانتا باربرا إلى تدمير نحو 20 منزلاً عند سفح تلال وسط كاليفورنيا؛ مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان وإصابة ثلاثة من رجال الإطفاء. واشتعل حريق الثلاثاء الماضي في غابات جافة، ويجري التحقيق فيه كحريق عمد دمر نحو 500 فدان حول منطقة سانتا باربرا ذات المناظر الخلابة. وقالت السلطات إن الدخان الكثيف الأسود الذي غلف سانتا بابرا جعل من الصعب تحديد عدد المنازل الكبيرة التي احترقت على السفح، ولكن يعتقد أن 20 منزلاً على الأقل سويت بالأرض. وظلت أحياء بأكملها معرضة للخطر، بينما ظل أكثر من 900 من رجال الإطفاء يكافحون النيران التي أذكتها رياح سانتا باربرا الحارة الجافة وسط الأودية الضيقة التي يتعذر أحياناً الوصول إليها. وقال ديفيد سادكي المتحدث باسم وحدة إطفاء سانتا باربرا «نحن في حالة طوارئ قصوى». وذكر أن الفرق تعمل بأقصى طاقة لديها. وأصيب رجال الإطفاء الثلاثة بحروق وإصابات في الجهاز التنفسي عندما أحاطت النيران بسيارتهم واحترقت خراطيم المياه أثناء محاولتهم حماية منزل. ونقلت طائرة هليكوبتر الثلاثة إلى مركز لعلاج الحروق في لوس انجلوس للعلاج. وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر حالة الطوارئ في مقاطعة سانتا باربرا، وهي خطوة من شأنها توفير المزيد من التمويل والمعدات. وعلى الرغم من تراجع الحريق مع تراجع سرعة الرياح في وقت متأخر، إلا أن المسؤولين قلقون من تقدمه صوب وسط سانتا باربرا وأبلغوا السكان هناك باحتمال الحاجة إلى إجلائهم بحلول الليل. وفي الوقت ذاته في ولاية أريزونا كافح رجال الإطفاء حريقاً امتد لمساحة نحو 4200 فدان كان قد اندلع الثلاثاء الماضي في منطقة جبلية على بعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من تاكسون. وفي نوفمبر الماضي دمر أكثر من 200 منزل في سانتا باربرا والمناطق المحيطة في حريق قيل إن طلبة يخيمون في المنطقة هم الذين تسببوا فيه.
عدد اليوم
