عرض المظالم

الإنسان بطبعه لا يرضى بالظلم، ويرغب دائما إلى توصيل المظالم إلى أولي الأمر، وهذا من المفترض أن تقوم به وسائل الإعلام بحيث يتم تناول هذه المواضيع بحرية إذا توفر الدليل والاثبات، لأن هناك مواضيع لا تصل الى أصاحب القرار· وقد فرحنا لوجود إعلام يستطيع أن يوصل أصواتنا إلى المسؤولين، ولكن الفرحة لم تكتمل لأن الأبواب كلها مغلقة أمام المواطن العادي الذي لا يستطيع الوصول وأخذ حقه·· فقد ذهبت ذات مرة إلى مدير مكتب أحد المسؤولين وكأنهم لم يسمعوا قط أن أبواب المسؤولين وأصحاب القرار لا بد أن تكون مفتوحة أمام الجميع ودون استثناء·· حاولت مع وسائل الإعلام توصيل ما وقع علي من ظلم، ولكن لا أحد يريد تناول موضوعي من وسائل الإعلام رغم أنهم دائما يرفعون شعارات المصداقية والشفافية وكشف الحقيقة، فذهبت لجمعية حقوق الإنسان·· نفس الحال، رجعت مرة أخرى لصاحب القرار، ولكن الإخوان الموظفين لا يريدون استقبال المظلمة، ولا أدري لماذا هذا الرفض في الاستقبال أو التناول حتى في وسائل الإعلام المختلفة؟ فأين الوضوح وحرية النشر بحالة توفر الدليل الإثبات؟ ولماذا الرفض في استقبال المظالم؟ حتى هذا السؤال رفضت وسائل الإعلام لدينا مناقشته، فكيف يستطيع المواطن أو المقيم توصيل مظلمته؟ عجزنا عن طرق الأبواب·· الجميع خائف·· فهل المسؤول الكبير لا يحاسب؟ وهل من الحق إصدار القرار لترضية هذا المسؤول الكبير وأخذ حق المواطن الضعيف خوفا على الكرسي؟ ولأني مواطن فقير لا أستطيع تخطي الأبواب المغلقة؟ ومع خوف هذه الوسائل من نشر الحقائق والمظالم كيف نحصل على حقنا؟ فأين وسائل الإعلام· أبو عبدالله