الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جسد» للراشدين فقط

8 مايو 2009 00:49
تسعى الشاعرة والصحفية اللبنانية جمانة حداد إلى اعادة الاعتبار إلى الجسد الإنساني واللغوي عبر مجلة جريئة تطرق باب المحرمات في العالم العربي. «جسد» مجلة ثقافية فصلية هي الأولى من نوعها في العالم العربي متخصصة في آداب الجسد وعلومه حسب مؤسستها ورئيسة تحريرها جمانة حداد إلا أنها في نظر منتقديها مجلة إباحية لا تراعي خصوصية الموقع الجغرافي الذي تصدر منه. وتعرف حداد المجلة بأنها «ثقافية فكرية تبحث في آداب الجسد والفنون التي تتناول الجسد والعلوم أيضاً. هي تطرح الجسد الجنسي. والجسد الجنسي جزء أساسي منها. الجسد الايروتيكي لأنه جسد مغيب ومخطوف في ثقافتنا العربية». وتعمل حداد على إصدار العدد الثالث من المجلة وهي توزع في كل المكتبات في لبنان بعد وضعها في مغلفات شفافة كتب عليها إشارة « للراشدين فقط» ولا توزع المجلة في اي مكتبة من مكتبات البلدان العربية لكنها توزع بريديا على أساس الاشتراكات السنوية. وتقول حداد «حتى لو كانت مجلة ثقافية احببت أن احترم القارئ غير الراشد والذي ليس مضطراً للتعرض لمضمون من هذا النوع لأنه بحاجة إلى درجة معينة من الوعي والثقافة حتى يستطيع تفهمه واستيعابه». وتقول حداد في مقابلة مع وكالة رويترز «طبعاً جسد ليست مجلة إباحية. الذي يشتريها لكي يرى نسخة عربية من مجلة بلاي بوي مثلا من المؤكد أنه سيخيب أمله». وأضافت «ولكن أنا أفهم ان بعض الاشخاص لا يستوعب رأسهم هذا المشروع ويصفونه بالاباحية. انا كنت مستعدة لوجود الرأي الاخر واتقبله واقول لهؤلاء الاشخاص بكل بساطة لا تشتروا المجلة». لكن حداد تقول إن المجلة لا تتناول الجسد الجنسي فقط بل «تطرح الجسد بابعاده الاجتماعية.. بابعاده الانثربولجية.. بابعاده العلمية. الذي يطلع عليها يجد أنها مقالات واعية فيها الكثير من الفكر. الصور الموجودة فيها كلها اعمال فنية ان كان لفنانين عرب أو أجانب تناولوا موضوع الجسد برؤيتهم الفنية». تضيف «قد تكون هذه الأعمال صادمة للبعض ولكن لا يحق لاي شخص أن يقول إنها بورنوغرافيا إلا إذا كان يفتقر إلى ثقافة معينة تخوله التمييز بين البورنوغرافيا والعمل الفني». وتشير حداد الى تلقيها مجموعة من الرسائل اليومية «إما رسائل إهانة او هجوم او رسائل دعم» وتؤكد أن الجهات التي تهاجمها هي «بعض الجهات الدينية المتطرفة. ولا اتحدث عن دين محدد قد تكون من الجانب المسيحي أو من الجانب المسلم. التحفظ على امور من هذا النوع نحن نراه من الجهتين». وتقول سعاد رحمة وهي عاملة في احدى المكتبات في لبنان «إن المجلة عليها الكثير من الإقبال وإن الناس تطلبها دائما... لا احد يراها غالية الثمن بخمسة عشر الف ليرة لبنانية (عشرة دولارات)... يطلبون الاعداد القديمة منها أيضا». لكن المواطن سعد تمساح قال «لا أظن أن مثل هذه المجلة تنفع في بلادنا لأننا في مجتمع شرقي تحكمنا عادات وتقاليد.. فليس مقبولاً هذا الأمر».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©